شبكة بيئة أبوظبي، الأردن، عمان، 20 يونيو 2022
قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن بمراجعة حدود المناطق الهامة للتنوع الحيوي على المستوى الوطني، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمختصين، وتعميم الحدود الجديدة مع وزارة البيئة لاعتمادها.
وتأتي مراجعة حدود المناطق الهامة للتنوع الحيوي كأحد مخرجات مشروع دمج مفاهيم حماية الطيور الحوامة في القطاعات الإنتاجية الرئيسية في منطقة وادي الأردن، الممول من مرفق البيئة العالمي (GEF) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومشروع تعميم مفهوم مناطق التنوع الحيوي الهامة للنباتات “تعميم مفهوم المناطق الهامة للنباتات ضمن إطار المخطط الوطني لصون القيم الطبيعية”
ولضمان كفاءة إدارة هذه المناطق خارج المناطق المحمية، كشف المهندس طارق قنعير مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور عن تطوير دليل “الخطوط الإرشادية لاستعمالات الأراضي لصون المناطق الهامة للتنوع الحيوي في المملكة الأردنية الهاشمية” وذلك بالتشارك مع فريق وزارة البيئة والخبراء الوطنيين مما يسهم في رفع مستوى تطبيقها على أرض الواقع.
وقال قنعير أن الجمعية عملت على تعديل حدود المناطق الهامة للتنوع الحيوي في الأردن حسب المعايير العالمية للمناطق الهامة للتنوع الحيوي ضمن المخطط الوطني لصون القيم الطبيعية والتي لها أهمية كبيرة في تكامل النظم البيئية والممرات الحيوية ضمن الشبكة الوطنية للمحميات.
وعملت الجمعية على تعميم هذه المناطق ودليل الإرشادات من خلال وزارة البيئة مع وزارة الإدارة المحلية لإدراجها ضمن طبقة الموروث الطبيعي، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مجال التخطيط المستدام لاستعمالات الأراضي في المملكة، والعمل على تطوير عملية التخطيط لاستعمالات الأراضي وتحديثه باستمرار بما يضمن حماية التنوع الحيوي في الأردن.
وبين عثمان الطوالبة مدير المناطق المحمية أن هذا العمل في حال تم اعتماده من قبل الجهات المعنية في وزارة البيئة والإدارة المحلية سيؤدي إلى تعزيز مفهوم الحماية للقيم البيئية والمصادر الطبيعية واستدامة الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية والقيم البيئية الحيوية للمناطق الحساسة بيئيا والحفاظ على السمعة العالمية للأردن في حماية المصادر الطبيعية وتطوير الاستثمار من خلال دليل استخدامات الأراضي لتشجيع الجهات المانحة التي تتحفظ على تمويل أي مشاريع تقع ضمن المناطق الهامة للتنوع الحيوي.
وعلى الرغم من أن المساحة الصغيرة نسبياً للأردن والتي تبلغ 88.778 كم مربع، إلا أنه يحتوي على تنوع حيوي فريد ومميز. يعود ذلك التنوع إلى عدة عوامل منها الموقع الجغرافي المتوسط الذي يجمع بين ثلاث قارات وهي آسيا، إفريقيا وأوروبا، بالإضافة الى تضاريسه المتنوعة، والطقس، والتركيب الجيولوجي.
وقال الطوالبة “على الرغم من جهود الحماية إلا أن التنوع الحيوي في الأـردن ما زال يواجه العديد من التهديدات والتي انعكست سلباً على الأحياء البرية والأنظمة البيئية، أن هذه التهديدات تتطلب تظافر الجهود على المستوى الوطني للمساهمة في الحفاظ على ما تبقى وضمان استدامته للأجيال القادمة، وتتميز البيئة الأردنية بغنى التنوع الحيوي حيث أكدت الدراسات البيئة على وجود تنوع حيوي كبير من (تنوع حيوانية، تنوع نباتي وتنوع بالطيور المقيمة والمهاجرة).