خلال مؤتمر وزاري في برلين
شبكة بيئة ابوظبي، برلين، ألمانيا، 26 يونيو 2022
شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل الأمن الغذائي العالمي الذي انعقد في مدينة برلين الألمانية.
وضم المؤتمر الذي استضافته الحكومة الألمانية وزراء من مجموعة الدول الصناعية السبع، والدول المتبرعة، وأكثر الدول المعرضة لمخاطر الأمن الغذائي، وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة، وشخصيات خيرية، ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف حشد الجهود للعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي.
وفي حديثها خلال جلسة عُقدت تحت عنوان “الجهود الدبلوماسية والعمل الإنساني”، قالت معالي مريم المهيري: “إن دولة الإمارات تولي أهمية بالغة لتعزيز الأمن الغذائي ومعالجة التحديات ذات الصلة على المستوى العالمي. وبصفتها دولة مانحة، وأحد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورئيسة الدورة الثامنة والعشرين للدورة 28 من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، تلتزم بلادنا بالعمل الجماعي لمعالجة أزمة الغذاء العالمية والحد من تفاقم الجوع”.
وفي هذا السياق، استعرضت معاليها ثلاثة مجالات يمكنها إحداث تأثير فوري وطويل الأمد، وهي تشمل دعم الإنفاق على الحماية الاجتماعية من جانب المؤسسات المالية الدولية، وتوجيه الاستثمار إلى منظومات الغذاء والمياه المرنة مثل الري المحسن والمحاصيل المقاومة للجفاف في الدول الهشة، وزيادة الاستثمار في الابتكار.
وخلال مشاركتها قامت معالي مريم المهيري بإلقاء الضوء على مبادرة “الابتكار الزراعي للمناخ” بصفتها نموذجاً حياً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الاستثمار في المنظومات الغذائية المبتكرة للتعامل مع تحديات الأمن الغذائي. وتسعى هذه المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية إلى تسريع وتيرة الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخياً وفي الأبحاث والتطوير والابتكار الزراعي لمساعدة منتجي الأغذية على التأقلم مع التغير المناخي وخفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تطلقها النظم الغذائية حول العالم والتي تبلغ ما نسبته 33% من إجمالي حجم الانبعاثات.
وأضافت معاليها: “يسعدني القول بأن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ تلقى الآن دعماً من تحالف يضم أكثر من 200 شريك حكومي وغير حكومي، وستشهد المبادرة زيادة بالاستثمارات الإجمالية في المنظومات الزراعية المستدامة والمبتكرة إلى 8 مليارات دولار بحلول مؤتمر”COP27”.
وأكدت المهيري استعداد دولة الإمارات لمشاركة خبراتها مع الدول التي تحتاجها، وذلك تماشياً مع التزامها بدعم تلك الدول التي تواجه تحديات مناخية في المجال الزراعي.
وحول مساعدة المجتمعات التي تعاني من تحديات الأمن الغذائي، قالت معالي الوزيرة: “بغرض تسهيل وتسريع إيصال المعونات إلى من يحتاجها بشكل أكبر، تم إنشاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أكبر مركز للخدمات اللوجستية الإنسانية في العالم، تعمل من خلاله 54 منظمة إنسانية وتسع وكالات تابعة للأمم المتحدة”.
هذا وخلال زيارتها لبرلين، عقدت معالي مريم بنت محمد المهيري عدة اجتماعات ثنائية هدفت لتعزيز التعاون في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، حيث اجتمعت مع معالي نيلز أنين، وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا. ومعالي جيم أوزدمير، وزير الغذاء والزراعة الألماني. كما اجتمعت بمعالي هارجيت ساجان، وزير التنمية الدولية الكندي، المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية لمنطقة المحيط الهادئ في كندا.