شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 22 يوليو 2022
عقدت هيئة البيئة – أبوظبي مؤخراً ورشة عمل بحضور ممثلين من عدد من الجهات المعنية من المؤسسات والهيئات الحكومية للتشاور حول سياسة التنوع البيولوجي بإمارة أبوظبي والتي أعدتها الهيئة كإحدى المُرتكزات التي ستُسهم في تنظيم وتعزيز الاستخدام المستدام لموارد التنوع البيولوجي بهدف الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وتنميته تحقيقاً لأهدافِ الاستراتيجية الوطنية للاستدامة البيئية في إمارة أبوظبي.
وتم خلال الورشة، التي نظمت عبر تقنية الاتصال المرئي، استعراض أهداف السياسة وأهم المبادئ المقترحة لحماية التنوع البيولوجي البري، بالإضافة الى شرح رؤية السياسة وموائمتها مع الأهداف الوطنية والدولية بما يُسهم في الارتقاء باستمرارية الوظائف الحيوية للأنظمة البيئية البرية والبحرية فيها، والتي تُعد إحدى المُؤَشرات الرئيسة الدالة على جودةِ الحياة ورفاهية الإنسان.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: “يعتبر التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي فريد من نوعه حيث تم تسجيل والتعرف على ما يزيد عن 3700 نوع من الكائنات، ولمواجهة الضغوط التي تواجهها البيئة الطبيعية كان من الضروري وضع السياسة من أجل الاستجابة للتهديدات الرئيسية التي تواجه التنوع البيولوجي المحلي، ولضمان تحقيق الأهداف الرئيسية للتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي والتي تركز على حماية الموائل الطبيعية في الإمارة، وضمان عدم انقراض أنواع جديدة وزيادة مؤشر القائمة الحمراء للأنواع الفطرية ومؤشر التنوع البيولوجي الحضري وزيادة نسبة المناطق المحمية في الإمارة”.
وأضاف الهاشمي أنه ومن خلال وضع سياسة للتنوع البيولوجي لإمارة أبوظبي نسعى إلى تحديث خطط الاستجابة التي تضعها الهيئة وتطويرها بالتعاون مع شركائها من خلال وضع خطة عمل معتمدة لحماية الموائل البرية والبحرية التي تعد ضرورية للحفاظ على الحياة الفطرية المحلية مع الاخذ بعين الاعتبار أحدث الدلائل الموفرة من قبل قائمة أبوظبي الحمراء للأنواع الفطرية وقائمة أبوظبي الحمراء للأنظمة البيئية التي يتم اعدادها “.
وأشار الهاشمي إلى أنه ومن خلال السياسة سيتم توضيح إجراءات إمارة أبوظبي نحو تنفيذ إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020 في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي. كما ستساهم السياسة في تعزيز التواصل والتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص والتركيز على أهمية التنوع البيولوجي المحلي لإمارة أبوظبي والمبادئ التي يجب اتباعها لحمايتها والحفاظ عليها للأجيال الحالية والمستقبلية”.
وقبل عقد الورشة تم إرسال استبيان عن التنوع البيولوجي لجمع آراء المشاركين وأخذ ملاحظاتهم حيث ركزت نتائج الاستبيان على أهمية التنوع البيولوجي الذي يلعب دور مهم في المحافظة على البيئة وتوازنها والحفاظ على صحة الانسان وكذلك المساهمة في حل مشكلة تغير المناخ. كما عبر المشاركون بالاستبيان على أهمية التنوع البيولوجي في الحفاظ على الموارد الطبيعية وبالتالي الحفاظ على التوازن البيئي في الإمارة وعلى مختلف الكائنات الحية بالإضافة الى التكامل والاستدامة وضمان الامن الغذائي وجودة الحياة وغيرها من الأهداف الاستراتيجية.
حضر الورشة 36 مشاركاً من 18 جهة حكومية ضمت دائرة البلديات والنقل، ودائرة تنمية المجتمع، وبلدية مدينة أبوظبي، وبلدية منطقة العين، وبلدية منطقة الظفرة، ودائرة الصحة، وشركة نواة للطاقة، ودائرة الثقافة والسياحة، وشركة مساندة، ودائرة التنمية الاقتصادية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، وموانئ أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وهيئة أبوظبي للإسكان، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك).
وفي نهاية ورشة العمل تم وضع مقترحات عدة من أهمها التركيز على جهود إشراك المجتمع المحلي من خلال برامج التوعية وبرامج التطوع البيئي، وتنظيم زيارات ميدانية للأشخاص المعروفين في كل منطقة لترويج لقيمة وأهمية التنوع البيولوجي ضمن المجتمع المحلي، وأهمية اشراك فئة الطلاب والشباب في المحافظة على البيئة من خلال برامج تستهدف المدارس والجامعات.