اختتام مشروع “إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية

تعزيز قدرات النساء بجهة مراكش – آسفي، المنفذ من طرف “مركز التنمية لجهة تانسيفت” وشركاءه والممول من طرف “صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund) .
شبكة بيئة ابوظبي، إعداد الدكتور يوسف الكمري، منسق المشروع، مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، المملكة المغربية، 04 أغسطس 2022

تقديم
المشروع سعى إلى تسليط الضوء على قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات من خلال التعريف بالهدف الخامس (5) من أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك عبر طرح حالات التفاوتات على صعيد النوع الاجتماعي من حيث امكانية الاستفادة والتحكم في الموارد الطبيعية والمنافع والتكاليف وصنع القرار بين النساء والرجال. ولهذه الغاية، تم تحديد 5 مستويات من أجل معالجة القضايا المعالجة أثناء تنفيذ هذا المشروع، وهي على الشكل الآتي:
 تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي، من خلال تحديد المفاهيم والسياق التاريخي لمقاربة النوع الاجتماعي، مع التركيز على الهدف الخامس (5): المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات (أجندة التنمية المستدامة 2030).
 تحديد العلاقة القائمة بين التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والنوع الاجتماعي، وذلك من خلال ربط الهدف الخامس (5) والهدف الثالث عشر (13) : العمل المناخي في أجندة التنمية المستدامة 2030.
 تثمين الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي، من خلال تقديم نماذج من مشاريع منجزة دامجة لمقاربة النوع الاجتماعي، مع التركيز على الهدف الخامس (5): المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات والأهداف البيئية 14 و15 (من أجندة التنمية المستدامة 2030).
 تعزيز حكامة إدارة المياه وعلاقتها بالنوع الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على العلاقة القائمة بين الهدف الخامس (5) والهدف السادس (6) : المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في أجندة التنمية 2030.
 تحديد العلاقة بين الهدف الخامس (5) والهدف الثامن (8): العمل اللائق ونمو الاقتصاد في أجندة التنمية 2030 في أفق التمكين الاقتصادي للنساء ضمن الوظائف الخضراء.

وقد اختتم مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)،الخميس 14 يوليوز 2022، مشروع “إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية : تعزيز قدرات النساء بجهة مراكش – آسفي، الذي استمر لمدة (6) أشهر تخلله العديد من الأنشطة والورشات التدريبية الحضورية والافتراضية.

قالوا عن المشروع …
السيدة شريين طلعت، الاستشارية لمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط لدى صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund):

إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق تأثرا بتداعيات التغير المناخي، وأكثر منطقة تدفع فاتورته دون أن يكون لها مساهمة كبيرة من حيث العوامل المسببة للاحترار العالمي، ويبقى أفقر المجتمعات ومن هم في أوضاع هشة، وخاصة النساء والفتيات، هم من يتحملون وطأة التغير المناخي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. في هذا الصدد، صرحت السيدة شريين طلعت، الاستشارية لمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط لدى صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund)، أن مشروع “إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية : تعزيز قدرات النساء بجهة مراكش – آسفي، المنفذ من طرف “مركز التنمية لجهة تانسيفت”، والممول من طرف “صندوق المنح الخضراء العالمي” جاء ليعزز من قدرات الناشطات في المجتمع المدني في مجال إدارة المياه وتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية والتكيف مع التغير المناخي على مستوى جهة مراكش-آسفي (المغرب). وعبرت شريين عن سعادتها لنجاح المشروع الذي كان من أهم ثماره زيادة الوعي الفكري لمفهوم النوع الاجتماعي والعمل المناخي لدى النساء الناشطات في المجتمع المدني المحلي. كما أكدت على أن العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين هو المفتاح لمعالجة المخاطر المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ. وانطلاقا من هذا المشروع المنجز، فالأهداف التي ندعمها عبر مختلف المبادرات التي أنجزت في إطاره، تسعى إلى التمكن من الهدف الخامس (5) “المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات” وكذا الهدف الثالث عشر (13) “العمل المناخي” ضمن أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

السيد أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، مراكش، المغرب.

بدوره، أكد السيد أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT) في كلمةً له خلال التكوينات المبرمجة في إطار هذا المشروع، أن المطلوب من المجتمع المدني النسائي أن يعي بقضايا النوع الاجتماعي وربطها بتدبير الموارد الطبيعية، خصوصاً الموارد المائية بالجهة، وكذا القدرة على التكيف مع مخاطر الكوارث الطبيعية نتيجة التغير المناخي الذي يعيشه المغرب على غرار باقي دول العالم. وشكر الشهبوني “صندوق المنح الخضراء العالمي” على دوره الريادي في خدمة قضايا المجتمعات المحلية في علاقة بالمناخ والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية على كافة المستويات، خاصة في المشاريع التي تهتم بقضايا النساء والنوع الاجتماعي وتهدف لتعزيز قدراتهم على تجاوز الهشاشة المجالية والمجتمعية.

السيدة هيام قعلول، منسقة الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية (ANGED)، ومنسقة برنامج التدريب “المساواة بين الجنسين في أجندة التنمية 2030” لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (CAWTAR) بتونس

تبعاً لتوصيات الاجتماع الاستراتيجي الذي عقده مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” في جويلية/يوليو 2019، الذي أكد على ضرورة تعزيز انخراط أعضاء شبكة أنجد في أنشطة المركز وأيضا العمل على تشريكه في الأنشطة والمشاريع التي تتماشى وأهدافه وبرامجه، وبمبادرة من عضو الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية “أنجد” الدكتور يوسف الكمري، انخرط مركز “كوثر” في مشروع “إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالمياه والتكيف مع التغيرات المناخية : تعزيز قدرات النساء بجهة مراكش – آسفي والممول من طرف “صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund) . تمثلت شراكة “كوثر” في إتاحة منصته الالكترونية للتعلم عن بعد، التي بعثها بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، في مناسبتين لفائدة ما يزيد عن 260 عضو وعضوة من مختلف جمعيات المجتمع المدني المتواجدة في جهة مراكش – آسفي بهدف الاستفادة من برنامجه التعليمي حول “المساواة بين الجنسين في أجندة “2030. كما عقد مركز “كوثر” اجتماعا عن بعد مع المستفيدين والمستفيدات من التدريب وذلك لتقديم هذا البرنامج كوثر.
يتضمن البرنامج التدريبي الإلكتروني 9 وحدات تعلم ذاتي : 1. المساواة بين الجنسين في أجندة 2030 : مقدمات؛ 2. المساواة بين الجنسين في أجندة 2030 : مدخل إلى مفهوم التنمية ؛ 3. المساواة بين الجنسين في أجندة 2030 : لماذا خطة جديدة ؛ 4. أجندة 2030 : خصائصها وأقسامها ؛ 5. المساواة بين الجنسين في أجندة 2030 ؛ 6. الإعلام والمساواة بين الجنسين في أجندة 2030 ؛ 7. المجتمع المدني والمساواة بين الجنسين في أجندة 2030؛ 8. أجندة 2030 : قياس التغيير في المنطقة العربية ؛ 9. مناصرة المساواة بين الجنسين في أجندة 2030.
يمنح مركز “كوثر” شهادات للمشاركين والمشاركات الذين يكملون أكثر من 50 % من التدريب بتفوق.

السيد حمزة ودغيري، رئيس الهيئة الادارية لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي (CANAW)

وأكد السيد حمزة ودغيري، رئيس الهيئة الادارية لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي (CANAW)، على أن المشروع المنفذ من طرف “مركز التنمية لجهة تانسيفت”، العضو الفاعل بالشبكة (CANAW)، يسعى إلى تحسين قدرات المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي المهتم بالشأن البيئي وتوسيع اطلاعه على مقاربة النوع الاجتماعي وقضايا البيئة المتشعبة والمتقاطعة، والذي سيمكن حتماً من تجويد قيمة الترافع المدني في مثل هذه القضايا البالغة الأهمية، والمساهمة في اتخاذ القرار مع مختلف المتدخلين في الشأن البيئي المؤسساتي والمدني، محليا وجهويا ووطنيا ودوليا. وكشركاء في تنفيذ المشروع المنجز، نسعى في ” شبكة العمل المناخي في العالم العربي ” إلى تعزيز مفهوم حماية المناخ والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات التنمية الخاصة بتقليل انبعاث الكربون من المنشآت في جميع أنحاء المنطقة العربية. كما وتركز الشبكة أيضا على المجالات التي تتعلق بحماية المجالات الجغرافية التي تعاني من ندرة المياه وتغيّر المناخ وانعدام الأمن الغذائي بالوطن العربي. ولهذا الغرض، تم إنشاء هذه الشبكة لتمكين المجتمع المدني الجماعات البعيدة جغرافيّاً لتبادل المعرفة والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك والتقدم في برنامج التحسيس بالتغير المناخي وأثاره على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. لتعزيز القدرات لديهم لدفع و تحريك السياسات بشكل فعال لتغيير الأفكار السائدة لتحقيق إنجازات قوية في مجال العمل المناخي.

السيد عماد سعد، رئيس شبكة بيئة أبوظبي (الامارات العربية المتحدة)

وصرح السيد عماد سعد، رئيس شبكة بيئة أبوظبي (الامارات العربية المتحدة)، المساهم في تنفيذ هذا المشروع، على أن تشعب الشأن البيئي ودقة القضايا المرتبطة به تتطلب توحيد الجهود على مستويين، أولهما بين الجمعيات الفاعلة في الحقل البيئي لتبادل الممارسات الجيدة والناجحة والتجارب الموفقة، والمستوى الثاني بين المجتمع المدني وكافة المتدخلين المؤسساتيين الموكول إليهم تدبير الشأن البيئي أو المتدخلين في هذا الاطار بشكل مباشر أو غير مباشر خاصة الهيئات المنتخبة والجمعيات المهنية والشركاء الاجتماعيين والفعاليات الاقتصادية. وعليه فالمشروع المنجز من طرف “مركز التنمية لجهة تانسيفت” حول قضايا النوع الاجتماعي والعدالة المناخية قد قارب الاشكاليات المطروحة من خلال توحيد المفاهيم المرتبطة بالنوع “الجندر” والكوارث الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية لدى الناشطات في المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي بالمملكة المغربية. كما ركز المشروع في إحدى دوراته التكوينية الموجهة للمجتمع المحلي حول موضوع: “الوظائف الخضراء ودورها في تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي”. والذي أجاب عن ثلاثة أسئلة محورية وهي: ما هو المقصود بالوظائف الخضراء ؟ وما علاقتها بالنوع الاجتماعي والتنمية المستدامة ؟ وما هو دور الوظائف الخضراء في تعزيز العمل اللائق ؟

السيد يوسف الكمري، منسق المشروع، مركز التنمية لجهة تانسيفت، مراكش، المغرب.

واعتبر السيد يوسف الكمري، منسق المشروع المنفذ من طرف “مركز التنمية لجهة تانسيفت”، والممول من طرف “صندوق المنح الخضراء العالمي” أن الرهان الأساسي من خلال المشروع المنجز، هو تقوية قدرات فعاليات المجتمع المدني في الترافع من أجل البيئة والعدالة المناخية وإنضاج الافكار وصياغة مشاريع مراعية للنوع الاجتماعي، واقعية وطموحة وقابلة للتنزيل على أرض الميدان. كما سعى المشروع الخاص، حسب المصدر ذاته، من إبلاغ صوت النساء القرويات بالجهة الذي يعد جزءا أساسيا في تدبير ومعالجة الاشكالات البيئية والمخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية نتيجة التغير المناخي، وكذا المساهمة في صنع القرار وتنزيله والحفاظ على النظم الايكولوجية بالجهة. ولهذا الغرض، فالنساء بسبب قدرتهن النوعية يمكن اعتبارهن كـ “محركات للحلول” عندما يتم تمكينهن بشكل فعلي على كافة المستويات. وقد أظهر تحليل قامت به الأمم المتحدة أن الرجال والنساء لديهم آليات تأقلم مختلفة ونقاط ضعف في مواجهة تغير المناخ. إذن ليس من المستغرب أخذ عامل ديناميات النوع الاجتماعي في الاعتبار عند تصميم وتنفيذ استراتيجيات للنُهُج التكيفية مع تغير المناخ.

وقد حظي المشروع في ختامه على سعادة المشاركات والمشاركين فيه، داعين إلى المزيد من هذه المشاريع التي تعزز وترفع من ثقافة ومعرفة المجتمع المدني النسائي مما يساعدهن في التعامل مع الازمات الناتجة عن التقلبات المناخية مستقبلاً على المستوى المحلي والجهوي والوطني.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نمط العيش وتأثيره على التغير المناخي: أية مسؤولية مجتمعية لحماية البيئية؟

كرسي الألكسو للتربية على التنمية المستدامة بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط يستضيف …