خلال جلستها الحوارية الرابعة للعام الحالي
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 03 سبتمبر 2022
سلطت هذه الجلسة الحوارية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة و التي أقيمت تحت عنوان “الدورة المتكاملة لقطاع التعبئة و التغليف” في فندق شيراتون مول الإمارات في دبي في 22 أغسطس 2022، الضوء على الجهود البذولة لتطبيق التقنيات و أفضل الابتكارات في صناعة التعبئة و التغليف نحو إجراءات مستدامة.
عقدت الجلسة بالاشتراك مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، و بدعم من منظمة التغليف العالمية و محلس الامارات للابنية الخضراء و مجلس صناعات الطاقة النظيفة و مجلس الأعمال السويسري، و برعاية رئيسية من شركة البيادر انترناشونال و ماكدونالدز الإمارات، و رعاية مشاركة من “جوتن” و “تغليف للصناعات”، فيما قام ماجد الفطيم باستضافة الجلسة.
و قال نضال حداد المؤسس و الرئيس التنفيذي لشركة البيادر انترناشونال (الراعي الرئيسي للحدث): “تعتبر الأعمال التجارية جزءًا من النظام البيئي العالمي، و تتطلب النظم البيئية، بحكم تعريفها، التوازن و التنوع، لقد أصبحت المعايير البيئية و الاستدامة و حوكمة الشركات الواضحة و الشفافة ضرورية لكيفية عمل المؤسسات خلال العقود القليلة القادمة، و في البيادر، نتوافق مع مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري الذي ينفذ سياسات تركز على تسريع نموذج الاقتصاد الدائري في الدولة، حيث نواصل تطوير المنتجات و الشراكات الاستراتيجية و البرامج التي تساعد المستهلكين و الشركات على المساهمة في مستقبل الكوكب، و بالتالي دعم اقتصاد شامل و مستدام”.
فيما قال وليد فقيه، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز الإمارات (الراعي الرئيسي للحدث) : “في ماكدونالدز الإمارات، نحن ملتزمون بصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، نحن نعمل عن كثب مع الموردين و الشركاء لإيجاد طرق مبتكرة لتقليل الانبعاثات و إبعاد النفايات عن الطبيعة، و خير مثال على ذلك هو تعاوننا الطويل الأمد مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة، سواء أكان ذلك من خلال دعم برامج التحريج الحضري أو المبادرات التعليمية أو مشاركة الموارد، فنحن ملتزمون بمواصلة شراكتنا المثمرة و خلق مستقبل أكثر استدامة للجميع”.
و قال كجيتل أورهيم، المدير العام لشركة جوتن، في دولة الإمارات العربية المتحدة (الراعي المشارك في الحدث): “مع تحول المجتمع نحو الاقتصاد الدائري، تحتاج العلامات التجارية إلى اعتماد نهج شامل عبر سلسلة القيمة. في جوتن، نعتقد أن كل أصل يحتاج إلى حماية، و هذا أفضل ما نقوم به: حماية الممتلكات من التدهور و التآكل، مما يحسن من طول العمر و يقلل من الطلب على الموارد و الحفاظ على البيئة. معًا فقط يمكننا إنشاء اقتصاد دائري و مستدام”.
و نقل د. ديتليف شومان، الرئيس التنفيذي لشركة تغليف للصناعات (الراعي المشارك في الحدث): “الاستدامة هي جوهر عملياتنا و مبادراتنا في السوق. نحن ملتزمون بجعل كل كيلوغرام من البولي بروبلين يتم احتسابه من خلال ضمان استخدامه أو إعادة تدويره أو إعادة استخدامه داخل منشآتنا. نفتخر بامتلاك دائرة ديناميكية، و هي مبادرة تتيح لنا تعميق علاقاتنا مع أصحاب المصلحة في الصناعة و التركيز على الابتكار و الاستدامة للأجيال القادمة”.
تمت تغطية الموضوع الحاسم “الدورة المتكاملة لقطاع التعبئة و التغليف” بشكل استراتيجي ضمن نطاق كامل، و معالجة عدد كبير من القضايا التي تشمل تقنيات التغليف و التطبيقات و أفضل الممارسات و السياسات و الانتقال إلى تصميم التغليف المستدام.
ضمت لجنة الخبراء المتحدثين السيدة نيريدا كيلتون (نائب الرئيس – الاستدامة و توفير الغذاء – منظمة التغليف العالمية)؛ التي طرحت السياسات و الممارسات الدولية التي تعتبر أفضل مثال يحتذى به. من ناحية أخرى، شاركت السيدة سماح محمد الهاجري (مدير إدارة التعاونيات و المخزون الاستراتيجي، وزارة الاقتصاد- الإمارات) السياسات الحيوية و اللوائح و التنفيذ التي يتم طرحها الآن من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة و خطط المستقبل.
أخيرًا، ساهم السيد جميل حداد ( رئيس الاستدامة و تطوير الأعمال – البيادر انترناشونال)، و السيد عبد الرشيد (مدير المبيعات الإقليمي – تغليف للصناعات)، و السيد سانتوش كومار (مدير مراقبة الجودة و البحث و التطوير – فالكون باك)، في المناقشة من خلال مشاركة الابتكارات الصناعية و الإجراءات المستدامة و أهداف الشركات نحو الاستدامة البيئية. لقد مثلوا كياناتهم و تبادلوا خبراتهم و معرفتهم من المنظورين الإقليمي و الدولي.
تم إطلاق الجلسات الحوارية، التي كانت تُعرف سابقًا باسم “المحاضرات المجتمعية”، في عام 1992 و قد عقدت المجموعة بنجاح 203 جلسة من هذا القبيل حتى الآن، و تفخر مجموعة عمل الإمارات للبيئة بمواصلة هذه الجلسات في عام 2022 و التي عادة ما تغطي موضوعات مهمة، مع مجموعة رائعة من المتحدثين و حضور قوي.
أدارت جلسة الحوار السيدة حبيبة المرعشي، عضو مؤسس و رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة و التي قالت في كلمتها الافتتاحية: “في عالم الأنثروبوسفير الحالي الذي يهيمن على عالم الاقتصاد المتسارع وسط دورة الإنتاج و التخلص السريعة بشكل استثنائي في سلسلة التوريد تجاوز حجم نفايات البلاستيك على الأرض مقياس أي نفايات مادية معروفة. لتوضيح نمو ما نتحدث عنه، ألق نظرة على هذه الإحصائيات المذهلة: (1) تُظهر دراسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن متوسط إنتاج البلاستيك العالمي يبلغ الآن أكثر من 400 مليون طن متري سنويًا، و هي زيادة مذهلة مقارنة بـ 1.5 مليون طن متري تم إنتاجه في عام 1950. (2) يقدر حاليًا أن 8-12 مليون طن من البلاستيك يتسرب في البحار. (3) توجد النفايات البلاستيكية في أحشاء أكثر من 90٪ من الطيور البحرية في العالم، و في معدة أكثر من نصف السلاحف البحرية في العالم، كما أنها تخنق الحيتان أيضًا بحسب (ناشيونال جيوغرافيك)”
و أضافت: “إن تطوير اقتصاد بلاستيكي دائري و الحد من التلوث البلاستيكي يتطلب إجراءات متعددة المستويات من قبل مختلف أصحاب المصلحة. إن بناء مبادرة منسقة و تعاونية تشمل جميع أصحاب المصلحة المعنيين (منتجو التعبئة و التغليف و شركات الأغذية و التعبئة والتغليف و تجار التجزئة و المستهلكون) هو حاجة الساعة. نأمل أن نتمكن معًا من دعم السياسات التي توفر أساسًا للعمل القائم على الأدلة لتحفيز الحلول المبتكرة و الدائرية عبر دورة حياة منتجات التعبئة و التغليف من المصدر إلى اللحد. ”
استكشفت جلسة الحوار كيف تقود دولة الإمارات العربية المتحدة الحديث حول تطبيق التقنيات و الابتكار في صناعة التعبئة و التغليف. و أعقبت العروض جلسة تفاعلية مفعمة بالحيوية حيث تبادل الخبراء و أعضاء الجمهور المعلومات، و ناقشوا الاستفسارات، و فكروا في التحديات و الفرص المتاحة و كشفوا الحقائق و التعقيدات المتعلقة بمستقبل الكوكب. و طُرح على المتحدثين العديد من الأسئلة من قبل طلاب الجامعات و وسائل الإعلام و ممثلي الشركات و الهيئات الحكومية و شخصيات من المؤسسات الدولية.
في إطار جهود المجموعة المستمرة لتقليل التأثير البيئي لأنشطتها، تم تنظيم الحدث كحدث محايد للكربون حيث تم تعويض 2.50 طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هذا الحدث، من خلال تقديم مساهمة مستدامة لحماية المناخ الطوعي، بالتعاون مع شركة فارنيك، العضو المتفاني في المجموعة.