محمد بن راشد: إنقاذ كوكب الأرض رسالة إماراتية

محمد بن راشد مشيداً بعرض فريق “اكسبو” في الأمم المتحدة
الفريق قدم عرضاً هو الأول من نوعه في تاريخ اجتماعات الجمعية العامة
– رسالة من الإمارات الى العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
– استخدام القدرات التكنولوجية المتقدمة لساحة الوصل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك
– ريم الهاشمي: توطيد التعاون والعمل مع الكل لما فيه مصلحة الجميع في كل مكان
– أمينة محمد: متفائلة بأنه يمكننا العمل مع شركاء مثل الإمارات لما فيه مصلحة الكوكب

أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنجازات فريق إكسبو المتميز.
وشارك سموه أمس، مقطع فيديو عرضه فريق إكسبو دبي أمام قادة الدول والحكومات في مقر الأمم المتحدة.

وقال سموه في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر» مرافقة للفيديو: «جزء من رسالة الإمارات في الأمم المتحدة للمساهمة في إنقاذ كوكب الأرض ومستقبله.. رسالة أعدها فريقنا المتميز في إكسبو لنشرها أمام قادة العالم».

العمل المشترك
وشهد قادة العالم الذين حضروا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس عرضاً إبداعياً مبهراً قدمه فريق مدينة إكسبو هو الأول من نوعه في تاريخ اجتماعات الجمعية العامة، وحمل رسالة من دولة الإمارات إلى العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وانطلق العرض الأول معلناً بدء «لحظة أهداف التنمية المستدامة» التي تنظم بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة للتذكير بالضرورة الملحة وأهمية العمل المشترك والتزام مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف العالمية.

ونقلت التجربة التي عاشها المشاركون في الاجتماع خبرة إكسبو المؤثرة في سرد القصص والقدرات التكنولوجية المتقدمة لساحة الوصل إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في تعاون يسلط الضوء على الأهداف العالمية، وتجسد المشاركة مواصلة فريق مدينة إكسبو إرث إكسبو 2020 دبي في استخدام السرد القصصي الإبداعي بهدف رفع مستوى الوعي وتسريع التقدم في مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، وتؤكد التزام دولة الإمارات بالمساهمة في تعزيز التعاون لما فيه مصلحة الناس والكوكب.

أثر إيجابي
وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي: «رحب إكسبو 2020 دبي بأكثر من 24 مليون زائر مقدماً مثالاً لما يمكن تحقيقه عندما يكون هناك التزام مشترك بصنع مستقبل أفضل. باتباعنا نهج دولة الإمارات ونموذج عملها في بناء وتوطيد علاقات التعاون والعمل مع الجميع لما فيه مصلحة الجميع في كل مكان، أوصل إكسبو رسالة مهمة إلى العالم بأسره أنه بإمكاننا جميعاً إحداث أثر إيجابي في كل ما نقوم به».

وأضافت معاليها: «وبهذه الروح نتابع رحلتنا بالشراكة مع المجتمع المحلي والدولي لتأسيس مجتمع من المناصرين الذين يؤمنون بالتعاون والعمل المشترك لتحقيق أهداف سامية، ويشرفنا هذا التعاون بين فريق إكسبو والأمم المتحدة وأن نرى طاقاتنا وقدراتنا الإبداعية تتجلى على منصة دولية قيادية مثل الجمعية العمومية».

روح استثنائية
وقالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: «ألهم إكسبو 2020 دبي العالم للتعاون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي «لحظة أهداف التنمية المستدامة» لهذا العام، نقدم بعضاً من تلك الروح الاستثنائية والإبداع إلى نيويورك والجمعية العامة للأمم المتحدة. أنا متفائلة بأنه يمكننا بشكل جماعي توسيع نطاق العمل مع شركاء مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وإيجاد حلول تصب في مصلحة الإنسان والكوكب. يكاد الوقت ينفد ولا يمكن أن نتأخر في التحرك، لكن يمكننا اليوم أن نصنع معاً مستقبلاً أفضل للجميع».

إرث إكسبو
وقالت آمنة بالهول، المخرج الإبداعي التنفيذي في مدينة إكسبو دبي: «لا شك أن رغبة الأمم المتحدة بالاستفادة من خبرات فريق مدينة إكسبو دبي لتقديم عرض ضوئي مستوحى من عروض ساحة الوصل، في واحد من أهم الاجتماعات العالمية على أجندة المنظمة الدولية، هو مدعاة للفخر الكبير وتجسيد واضح لمفهوم إرث إكسبو 2020 دبي، وهو يأتي كنتيجة مباشرة لنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، في استضافة إكسبو العالمي والسمعة المتميزة التي اكتسبها فريق العمل في تنظيم العروض والفعاليات ذات المستوى العالمي».

«لقد لامست ساحة الوصل قلوب الملايين من الزوار من خلال عروضها الملهمة، ونسعى من خلال هذا الحدث إلى نقل روح ساحة الوصل إلى مدينة نيويورك وخلق الأجواء نفسها في قاعة الأمم المتحدة، حيث بذلنا الكثير من الجهد لإعداد عرض ضوئي على مستوى الحدث، يلامس وجدان الحاضرين في هذا المحفل الدولي من قادة العالم وكبار الشخصيات، ويظهر بشكل واضح الحاجة الملحة للتحرك الفوري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية التعاون بين الأمم لحماية كوكبنا للأجيال القادمة، وهو من أهم الدروس التي تعلمناها من إكسبو 2020 دبي».

إنتاج العرض
وفي تصريحات من المصورين الذين استخدمت موادهم في إنتاج العرض قال علي بن ثالث، مصور فوتوغرافي إماراتي، ومحترف تصوير أفلام وثائقية: «لطالما كانت مياه الإمارات العربية المتحدة شريان الحياة لأبناء شعبها الذي قضوا جزءاً كبيراً من حياتهم في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ والصيد والتجارة في المياه الزرقاء للخليج العربي. وورثت من والدي، الغواص، قرباً شديداً واحتراماً عميقاً لا حدود له لجمال البحر وأعماقه».

وأضاف بن ثالث: «يتعرض هذا الجمال للتهديد، ويكاد الوقت المتاح لإنقاذه ينفد. لقد تشرفت بالعمل مع مدينة إكسبو دبي والأمم المتحدة في هذا المشروع الاستثنائي. ولكن هذه الجهود لن تثمر إن لم نلهم ونعمل على تحقيق التغيير العاجل الذي نحتاجه. أعرف من تجربتي في البحر ما هو على المحك، وما أعطته الأجيال السابقة للحفاظ عليه، وما ستخسره الأجيال القادمة إذا لم نتحرك اليوم».

وقال الأمير حسين آغا خان: «لقد كرست الكثير من حياتي لاستكشاف البحار وتوثيق الجمال الاستثنائي الذي يزدهر تحت الأمواج. ولكن بالإضافة إلى ذلك، شهدت حقيقة لا مفر منها: إننا حولنا الوفرة والصحة والتنوع في البحار والمحيطات إلى فقر ومرض وندرة. إن تعد لحظة أهداف التنمية المستدامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لإبراز عظمة الطبيعة وهشاشتها. وإن سرد هذه القصة على منصة فريدة من نوعها ولمثل هذا الجمهور، فرصة للمساعدة في عكس موجة الدمار هذه، وإعادة التوازن إلى علاقة البشرية بالعالم الطبيعي. يشرفني أن أساهم في هذا المشروع الرائع، في هذه اللحظة الحرجة للناس والكوكب».

قوى الطبيعة وروابط الكوكب
تستكشف التجربة الغامرة قوى الطبيعة والروابط التي تجمع البشر بالكوكب وجمال وذكاء وهشاشة العالم الذي نعيش فيه. كما تبرز أيضاً الإمكانات الهائلة التي يمكن تحقيقها عندما يتعاون البشر مع الطبيعة، مع مجموعة مختارة من «قائمة المهام» من التعهدات التي قدمها زوار إكسبو 2020 بشأن الإجراءات لدعم أهداف التنمية المستدامة.

وقدم فريق مدينة إكسبو دبي العرض المميز الثاني الذي يسلط الضوء على أهمية التعليم لجميع أطفال العالم قبل انعقاد قمة تحويل التعليم، والتي تدعو للعمل المشترك في توفير التعلم والمعرفة لجميع الأطفال في العالم، وتطوير بدائل لأولئك الذين خرجوا من نظام التعليم التقليدي، حتى يتمكنوا من بناء المهارات الأساسية للحياة ويمكنهم متابعة فرص تحسين المهارات وإعادة تشكيلها للتعلم مدى الحياة.

المصدر: دبي – البيان التاريخ: 20 سبتمبر 2022

About هيئة التحرير

Check Also

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …