مُشاركة سعودية فاعلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022

3 محميات طبيعية كُبرى من المملكة تُشارك للمرّة الأولى
محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 23 سبتمبر 2022

في إطار جهود المملكة العربية السعودية الرائدة في نشر الوعي حول أساليب الصيد المُستدام، وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور، والحفاظ على البيئة الطبيعية وصون التراث، تُشارك العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية والشركات السعودية الخاصة في فعاليات الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، والذي تجد فيه فرصة كبرى لإبراز أهدافها واستراتيجياتها ولتسويق مُنتجاتها والتعريف بها إقليمياً ودولياً، وكذلك بهدف تعزيز حضورها وعقد الصفقات والاطلاع على كل ما هو جديد وحديث في عالم الصقارة والصيد والفروسية.

ومُنذ العام 2003، دأبت العديد من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي على المُشاركة بفاعلية في الحدث، وذلك في إطار الاهتمام المُشترك بالمحافظة على القيم التراثية الأصيلة وضمان الاستخدام المُستدام لموارد الحياة البرية.

وأشاد معالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالمُشاركة السعودية الفاعلة في كافة دورات المعرض منذ دورته الأولى، سواء على مستوى الشركات أم الأفراد، والمؤسسات الرسمية، وكذلك في مختلف المسابقات الفنية والأدبية المتخصصة في المعرض، وفي أمسياته الشعرية وفعالياته التراثية كافة، مما يُغني الحدث ويمنحه دفعاً قوياً، فضلاً عن تدفق الآلاف من الزوار السعوديين للعاصمة أبوظبي خلال فترة المعرض الذي يُعتبر ملتقى للصقارين ومُحبّي الصيد في المنطقة.

وأكد معاليه أنّ أبناء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عُرفوا منذ العهود القديمة بولعهم وتعلّقهم الشديد برياضة الصيد بالصقور والفروسية وركوب الهجن، مؤكداً أهمية التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، وتعريف شباب الخليج بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي عاش عليها آباؤهم وأجدادهم. كما ثمّن الجهود البيئية والتراثية الرائدة للمملكة ودورها المميز في الحفاظ على الأنواع، وصون تراث الصقارة الذي يتمسّك به الأشقاء السعوديون منذ آلاف السنين.

وتتصدّر المُشاركات السعودية في (أبوظبي 2022) 3 محميات طبيعية كبرى، في مُقدّمتها “محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية”، والتي تُعتبر أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط بمساحة تبلغ 130,700 كيلومتر مربع. وتتكون محمية الملك سلمان من ثلاث محميات رئيسية تتوزع في شمال وشمال غرب المملكة وهي: محمية الطبيق ومحمية الخنفة ومحمية حرة الحرة. ولمحمية الملك سلمان تاريخ عريق حيث تشمل العديد من المواقع الأثرية والتضاريس الجغرافية التي تكونت عبر السنين، وثقافات المجتمعات المحلية المتنوعة، والموارد والموائل الطبيعية الثمينة، وباتت اليوم وجهة جاذبة في المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة وأنّها تضم ما يزيد عن 14 تشكيل جغرافي متنوع يشمل الفوهات البركانية، والكثبان الرملية، والأودية، والجبال والمرتفعات الشاهقة.

كما وتبرز في فعاليات الدورة القادمة مُشاركة “هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية”، والتي تأسست في عام 2018 بهدف حفظ الأنواع النباتية والحيوانية. وتقع المحمية في منطقة الرياض على مساحة تبلغ 28,136 كيلومتر مربع، وتضم روضتي التنهات والخفس والمناطق المجاورة لهما. ويُمنع في المحمية الصيد والتلّوث والاحتطاب والرعي الجائر للحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته وإعادة التنوع الأحيائي للأنواع المستوطنة والهشة والمهددة بالانقراض.

وتُشارك في معرض أبوظبي للصيد كذلك “محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية” في قطاع “الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي”، وهي محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة، تهدف للحفاظ على جمال الطبيعة وإشراك المجتمع المحلي وتعزيز السياحة البيئية عبر تقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزوار. تقع المحمية في الجهة الشرقية من مدينة حائل، وتبلغ مساحتها 42722 كيلومتر مربع، ويتواجد في المحمية طائر الحبارى بشكل نادر.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية المهندس محمد الشعلان، أهمية مشاركة الهيئة في المعرض، لكونه منصة عالمية تتيح التعريف بالهيئة وأهدافها، وذلك تحقيقا لرؤيتها بأن تكون محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغنى وطبيعتها الخلابة، وقال إنّ هذه “المُشاركة تعكس التنامي المستمر لدور الهيئة البيئي والسياحي وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الأصعدة كافة في ظل الثقافة الخليجية المترابطة والتاريخ الزاخر بالإنجازات بين البلدين.”

وفي قطاع “مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق” تتواجد من السعودية شركة “ديزرت ستارز فاكتوري” مصنع نجوم الصحراء، المتخصصة بصناعة المركبات الترفيهية عالية التقنية في منطقة الخليج العربي، وتزويد كرفانات السفر والصيد بأحدث وسائل الاتصال والإلكترونيات وأجهزة استقبال الأقمار الصناعية، فضلاً عن تزويدها بأفضل مرافق التكييف والإضاءة.

كما يُشارك من السعودية أيضاً نادي الصهوة للفروسية عبر عرض كافة مُستلزمات هذه الرياضة وأدواتها وإكسسورات الخيول ولوازمها، وفي قطاع مُعدّات الصيد والتخييم تتواجد بقوة شركة “بلو بور”، بالإضافة لتواجد وتمثيل علامات تجارية رائدة مثل “الرماية” و”السنيدي” و”القاضي” و”برق الحيا للوازم الرحلات” و”شركة الوطني للبولي إيثيلين”. أما في قطاع “الفنون والحرف اليدوية” فتبرز مُشاركة مؤسسة الفن الأبيض السعودية، والفنانة هديل بنت عبدالله.

وتُقام الدورة الجديدة خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، وراعي القطاع شركة كاراكال الدولية، الراعي الفضي شركة “كيو” للعقارات، وشركاء تعزيز تجربة الزوار كل من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة، ومجموعة العربة الفاخرة، وراعي الفعاليات كل من شركة “سمارت ديزاين” وشركة “الخيمة الملكية”، وشريك صناعة السيارات “إيه أر بي الإمارات”، وبدعم من شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ونادي تراث الإمارات، وشريك السفر الرسمي طيران الاتحاد.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نادي صقّاري الإمارات يُصدر عدداً خاصاً من مجلة “الصقّار”

ماجد علي المنصوري: في دار زايد.. قيم الأصالة راسخة بجذورها شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية …