شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 26 سبتمبر 2022
سفاري الشارقة، التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، يتواجد بقوة عبر فعاليات النسخة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، ويقول عبدالله خلفان الغافلي، المسؤول بالهيئة، إن مشاركة هذا العام جاءت لتلقي الضوء على سفاري الشارقة باعتباره أكبر سفاري في العالم يقع خارج قارة أفريقيا، بمساحة ثمانية كيلو مترات مربعة، وهي مساحة لافتة في عالم السفاري تتيح تميزاً بيئياً استثنائياً. وبالفعل جرى تقسيم السفاري إلى 9 بيئات، منها أفريقيا، الغابة الشوكية، خليج الدابرا، قرية بوما، قرية زنجبار، الساحل، السافانا، كلهاري، وادى النيجر، منطقة نجورو نجورو.
إلى ذلك أوضح الغافلي أنّ سفاري الشارقة يضم أكثر من 50 ألف حيوان منها 120 نوع من الحيوانات التي تعيش في قارة أفريقيا، وهذه المشاركة تستهدف الترويج لسفاري الشارقة عبر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية باعتباره أحد أهم الفعاليات المعنية بالتراث والبيئات الطبيعية في المنطقة.
وعبر توافد الجمهور على جناح سفاري الشارقة بالمعرض يُتاح للجمهور فرصة الاطلاع على ما يقدمه السفاري من ثراء معرفي وتجارب فريدة لاستكشاف البيئات الطبيعية بمختلف مكوناتها، حيث زاد عدد الزوار حتى الآن عن 35 ألف زائر منذ انطلاق الموسم الحالي قبل عدة أشهر مع افتتاح السفاري مطلع هذا العام، مع التوقعات بتزايد هذا العدد بشكل لافت عبر الترويج لفعاليات السفاري في المشاركات المحلية والدولية المختلفة، بما يسهم أيضاً في إبراز القيم الإماراتية الأصيلة المعنية بالحفاظ على البيئة وكافة أشكال الموروث المحلي المتوارث عبر مئات السنين، بما يتماشى مع أهداف المعرض لهذا العام، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المستدام وتقديم التراث المتأصل في قلوب الشعب الإماراتي.
وأضاف الغافلي “قيمنا وعاداتنا، نفخر دوماً بالتعريف بها، ومن هنا يأتي تواجد أبناء الإمارات في فعاليات المعرض للعمل على زيادة نجاحاته والوصول بها إلى آفاق بعيدة، لأنه مهما تنوعت المشاركات الدولية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إلا أنّ اعتزازنا بموروثنا وماضينا يمثل التاج الذي يُزيّن رؤوسنا.
متحف زايد للتراث البحري.. أيقونة إماراتية في المعرض.
التراث الإماراتي هو الأيقونة المميزة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاق فعالياته قبل عشرين عاماً، ومن هنا استقطب متحف زايد للتراث البحري، ضمن جناح جهاز حماية المنشآت والسواحل، قطاعات واسعة من الجمهور. ويقول عبدالله خلفان البلوشي المسؤول الإعلامي للمتحف، إن المشاركة في النسخة الحالية من المعرض تستهدف إعطاء الجمهور فكرة عامة وشاملة عن التراث البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتواجد عدد من العاملين في المهن الحرفية التراثية التي عرفها أهل المناطق الساحلية في الإمارات منذ أزمنة بعيدة.
يتضمن المتحف نماذج لمراكب الغوص عن اللؤلؤ وصيد الأسماك بمختلف أحجامها ومسمياتها وصناعات الليخ وشباك الصيد، وذلك لتعريف الزوار بمراكب الصيد وكيف كانت تُصنع في الماضي واستخداماتها في الغوص والصيد والسباقات الرياضية، وكذلك معدات صيد اللؤلؤ، ولوحات فنية تراثية، ونماذج من شباك الصيد القديمة والحديثة، والممنوعة كذلك، حتى يتعرف الحضور بأنواع الصيد واشكال شباك الصيد التي استخدمت في الإمارات عبر التاريخ، والتي تستخدم حاليا حتى يعرفون الفارق ين الماضي والحاضر، والممنوع حتى يتم تجنبه للراغبين في خوض تجربة الصيد عبر السواحل الإماراتية.
ولفت البلوشي إلى أن متحف زايد للتراث البحري يجري تقديمه إلى الجمهور عبر مجالس تضم كبار السن من أهل الحرف البحرية، وكما يقول أهل الإمارات :”المجالس مدارس”، والمدارس هي للتوعية والتثقيف وليست للعرض فقط، وهو ما نقوم به بشكل عملي عبر متحفنا المميز.
من جهته، قال النوخذة صالح أحمد حمبلو الشحي، إن دورنا هو توعية الأجيال الجديدة بحياة أهل البحر في الإمارات وكيف كانوا يعيشون في الماضي والحرف التي اعتمدوا عليها في حياتهم عبر مئات السنين، وكشف جوانب لهم من حياتنا قبل مشاهد النهضة والتطور التي جعلت الإمارات واحدة من الدول التي يسعى الجميع إلى العيش والعمل فيها، وبالتالي نعرف حجم الجهد الذي بذاله الوالد زايد رحمه الله والآباء المؤسسين للدولة حتى وصلنا إلى هذه المرحلة الحالية التي وصلنا فيها إلى المريخ، وبالتالي يعرف الزائر والمقيم إلى جانب الأجيال الجديدة الصور المختلفة للتراث الإماراتي من هجن وبر وبحر وزراعة، وهو الدور الذي يفخر بالقيام به كأحد كبار السن الذين عملوا بالمهن البحرية لأكثر من 60 عاماً حيث بدأ الذهاب إلى الرحلات البحرية في منتصف القرن الماضي.
تمرين الإماراتية تعرض سكين صيد بقيمة 150 ألف درهم
عرضت شركة “تمرين الإماراتية” المتخصصة في صناعة سكاكين الصيد سكين “خنجر الصقر” من تصميم المصمم الفرنسي بيير ريفردي المتخصص بصناعة السكاكين الفنية، والحاصل على تكريم من وزارة الثقافة الفرنسية في 2004 لمهارته الحرفية.
وأوضح محمد الأميري، المدير التنفيذي لشركة تمرين الإماراتية أنّ السكين تم طلب تصميمها من قبل الفنان الفرنسي منذ أربع سنوات، وخلال هذه الدورة من معرض أبوظبي للصيد تمّ عرض القطعة التي استغرق إنجازها خمسة أشهر، باستخدام التقنيات القديمة للصلب الدمشقي، وذخيرة من الأرابيسك المعدني الذي يحرك شفراته، وتمّ نحت الصقور والنجوم على جوهر السكين، بمستوى دقة عالي. وأشار إلى أن مقبض السكين صنع من مواد ثمينة، مثل عاج الماموث، مع تركيبات مسبوكة فضية منحوتة يدويًا.
وأكد الأميري أن السكين هي نسخة واحدة، لذلك فإنّ اقتنائها يُعدّ فرصة لهواة الصيد لأنها تعتبر بمثابة تحفة فنية. وبمناسبة مشاركة “تمرين” في الدورة الـ 20 من معرض أبوظبي للصيد، أعلن الأميري عن إطلاق نماذج جديدة من سكاكين الصيد من تصميم شركة “تمرين” مصنوعة من أجود أنواع المعادن، وتتناسب مع هواة الصيد ورحلات البر، وبما يتناسب مع السوق المحلية في الإمارات.
وتُعتبر هذه المشاركة الخامسة عشر لـ “تمرين” في معرض الصيد، ولذلك فالشركة تحتفي بإطلاق منتجات مميزة، وتحرص على تقديم منافع تعليمية لزوار المعرض للاطلاع على مختلف الخطوات في صناعة السكاكين، وذلك عبر عرض مباشر لكيفية صناعة السكاكين وشرح توضيحي.
وأكد الأميري أهمية المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يمنح شركات ومعدات الصيد والفروسية وشركات الأسلحة ومحترفي وهواة الصيد والفروسية من الجمهور فرصة الالتقاء تحت سقف واحد ضمن أجنحة متميزة وأركان تم تصميمها لتكون مناسبة للتباعد الجسدي بمسافات كافية بين الزوار، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع، متوقعين أن يشهد المعرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وأن يحقق نجاحات تضاف إلى نجاحاته التي تميز بها في كافة دوراته السابقة.
كشته …. يُقدّم للجمهور حزمة واسعة من أدوات الصيد ورحلات البر
مصنع “كشته” للوازم الصيد والرحلات من دولة الكويت الشقيقة، له مشاركة متميزة ضمن فعاليات المعرض حيث تتوافد على الجناح الخاص به أعداد لافتة من الجمهور. ويقول شبيب العجمي، المسؤول عن الجناح، إنّ المصنع من أوائل المُشاركين في معرض الصيد والفروسية منذ إطلاق دورته الأولى عام 2003 وبمشاركة سنوية، ويُقدّم للجمهور حزمة واسعة من أدوات الصيد ورحلات البر. ومن تلك الأدوات المعنية بالبيئة الصحراوية والتي يسهل نقلها برفقة عشاق الحياة البرية، أجهزة المطبخ وتجهيزات الخيام والمفروشات وأواني الطعام وصنع الشاي والقهوة والأغطية. وكذلك الأدوات البسيطة المستخدمة في عمليات الصيد والقنص.
وتُقدّم هذه المنتجات بأسعار مختلفة تتناسب مع الفئات المهتمة برحلات البر باعتبارها جزءاً من الموروث المحلي في الإمارات ومنطقة الخليج العربي. ومن المعروضات كذلك المفروشات التي تناسب المبيت في بعض السيارات الواسعة، ونماذج من دورات المياه الصحراوية المتنقلة، وأجهزة وأدوات المطبخ، وأجهزة الطهي بالاعتماد على الفحم، ومولدات الكهرباء النقالة.
وأوضح العجمي، أنّ المشاركة في هذه الحدث تُعتبر إضافة للعاملين في عالم الصيد والفروسية بما يضمّه من مئات العارضين من مختلف دول العالم الذين يتشاركون في الاهتمام بالصيد بأشكاله المختلفة، كما أنّ أبوظبي كعادتها لم تقصر في الاحتفاء بضيوفها عبر التنظيم الراقي وحسن الضيافة للجميع سواء من الجمهور أو العارضين، والجميع يشعر بالامتنان إلى ما قدّمته أبوظبي لهواة الصيد والفروسية عبر هذه الفعالية وغيرها من الأحداث والفعاليات المدهشة التي درجت العاصمة الإماراتية على تقديمها في أبهى صورة منذ سنوات عديدة، مؤكدة مكانتها منارة ثقافية وفكرية في المنطقة ومظلة تضم أبناء الثقافات والبلدان المختلفة سواء ممن يعيشون على أرضها أو يزورونها للاستمتاع بهذا الزخم الثقافي والتراثي الفريد الذي لا تُخطئه العين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته العشرين.
شركة “كيو” للعقارات، الراعي الفضّي للمعرض
أعرب ماجد فؤاد عودة، الرئيس التنفيذي لشركة “كيو القابضة”، عن سعادته بمشاركة كيو للعقارات في المعرض الدولي للصيد والفروسية، قائلًا: “تعكس كيو للعقارات القيم النبيلة لشعار المعرض الذي يحمل عنوان “استدامة وتراث… بروح متجددة” لأنه يتماشى مع هدفنا وهو بناء وتطوير مشاريع عقارية تجمع ما بين التصاميم المبتكرة والمستدامة؛ بحيث تتماشى مع أجندة الإمارات العربية المتحدة لبناء مستقبل مستدام”.
وأكد عودة أيضاً عن دعم الشركة للمعرض لما له من دور كبير في الحفاظ على تراث الإمارات وحضارتها وتاريخها الأصيل، وفي نفس الوقت التطلع للمستقبل وما يحمله في طياته من ابتكار مستمر.
وأضاف: “تجتمع كيو للعقارات مع المعرض الدولي للصيد والفروسية في عنصر مشترك؛ حيث يجمعان أشخاصاً من مختلف مناحي الحياة ومن جميع أنحاء العالم في فرص فريدة تعزز الأهداف البيئية والتراثية المشتركة”.
فاوستي تُشارك ببنادق صيد صُنعت خصيصاً للمعرض
عرضت شركة «فاوستي» الإيطالية، بندقية صيد بسعر 720 ألف درهم، وهي الأولى والوحيدة في العالم التي تحمل هذا التصميم.
وأكدت جيوفانا فاوستي أنهم معنيين بالمشاركة في المعرض في كافة دوراته، لأهمية الحدث بالنسبة لهواة الصيد من الإمارات ودول الخليج العربي.وقالت “نحاول في كل عام أن نأتي بقطع جديدة ومميزة، وتمتاز مشاركتهم للعام الحالي بعرض بندقية منحوت عليها بالذهب والفضة رسومات نابعة من التراث الإماراتي، وتمتاز بخفة وزنها”.
وتسحر «فاوستي» مُقتني ابتكاراتها في مجال أسلحة الصيد، بلمساتها الجميلة، وتأخذهم إلى التاريخ البعيد ببنادق حديثة تمزج في تصاميمها بين الماضي والحاضر والمستقبل، وهي مصنوعة من خشب الجوز المختار وفق درجات عالية الجودة ومطعمة بالذهب عيار 24 قيراطا، وتحتوي على قاذف تلقائي ونظام أقفال قابلة للفك باليد.
واعتاد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ دورته الأولى عام 2003، مشاركة شركة “فاوستي”، التي تُعدّ من أعرق الشركات المتخصصة في مجال تصنيع بنادق الخرطوش والبنادق المجهزة بمخزن والمخصصة للصيد، إضافة إلى بنادق التصويب والرماية.
وتأسست الشركة التي تُعرف بأنها من أمهر مُصنّعي أسلحة الصيد في إيطاليا، عام 1948، من قبل كافايير ستيفانو فاوستي، وتُشرف اليوم على إدارتها بناته الثلاث: إيلينا، وجيوفانا، وباربرا، اللواتي واصلن مسيرة التميّز بنقوش توشّح كل قطعة، وممهورة بتوقيع خيرة الفنانين الإيطاليين.
وتسحر “فاوستي” مُقتني ابتكاراتها في مجال أسلحة الصيد، بلمساتها الجميلة، وتأخذهم إلى التاريخ البعيد ببنادق حديثة تمزج في تصاميمها بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتُشعر زبائنها بالفعل أنها مصممة خصيصا لهم.
معرض أبوظبي للصيد وجهة مثالية لعُشّاق التخييم وأنشطة الهواء الطلق
يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مُشاركة محلية وإقليمية واسعة في قطاع “مُعدّات الصيد والتخييم” الذي يُعتبر من أجمل القطاعات التي ينتظرها عُشّاق الحدث كل عام، ويشهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً من هواة التخييم ورحلات البر والتراث ليحظوا بمغامرة فريدة من نوعها لعيش متعة الصيد والتخييم والاستمتاع بالطبيعة عن قُرب، عبر استكشاف كلّ الخيارات المُتاحة والحصول على مُستلزماتهم لرحلات لا تُنسى.
وتُقدّم الشركات المُشاركة في المعرض عبر البيع المُباشر لهواة الرحلات، وبأسعار باتت في متناول الجميع، مجموعة متنوعة من المُستلزمات الأساسية للقيام بالمغامرات الخارجية، بما في ذلك كافة أدوات ومستلزمات الرحلات كالخيم بمختلف أنواعها وأكياس النوم والسترات الدافئة، وكذلك صناديق حفظ الأطعمة، حقائب للأدوات الشخصية الأساسية، أدوات الطهي والشواء الخارجية، الطاولات والكراسي المحمولة، مُعدّات التنظيف والتخلص من النفايات، وأدوات الإسعافات الأولية، وغيرها الكثير.
وذلك بالإضافة للكرافانات، سيارات الصيد والسفاري الصحراوية، المُعدّات والتقنيات والإكسسوارات اللازمة لتسهيل التخييم. وتستقطب أجنحة المركبات التي تُستخدم في التخييم ورحلات السفاري، جانباً كبيراً من اهتمام الزوار، الذين يحرصون على استكشاف ما تُقدّمه الشركات العارضة من منتجات جديدة من سيارات دفع رباعي و«كرافانات» متنقلة، وكافة مُلحقات السيارات.
ويشهد قطاع “مُعدّات الصيد والتخييم” إقبالاً واسعاً من قبل الشركات المختصّة بتصنيع وتوفير مستلزمات الرحلات البرية والشاطئية والتخييم، حيث حرصت العديد من الشركات هذا العام على التوسّع في مساحات منصّاتها وتجهيز منتجاتها وابتكاراتها بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابقة والخدمات والتسهيلات المميزة التي يُقدّمها المعرض هذا العام للعارضين والزوار لتعزيز خدمات البيع المباشر أثناء الحدث.
ويزور المعرض الآلاف من عُشّاق رحلات السفاري والصيد وممارسة أنشطة الهواء الطلق، للتعرّف على الحياة البرية في بيئات مختلفة والاستعداد لتجربة متعة المغامرة والتحدّي والتخييم، وذلك عبر الحصول على كافة مُستلزماتهم من الشركات المحلية والدولية المُشاركة في قطاعات “رحلات الصيد والسفاري”، “مُعدّات الصيد والتخييم”، و”مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق”.
ويُتيح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لزوّاره، مُنتجات جديدة وخيارات واسعة لتجربة المتعة والإثارة فوق الكثبان الرملية وفي رحلات البر، عبر قطاع “مركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق”، حيث تتوفر أحدث وأفضل أنواع الدراجات والمركبات المخصصة لرحلات الصحراء الساحرة من أهم وأشهر العلامات التجارية العالمية، وذلك إضافة للعديد من شركات تعديل السيارات ذات الخبرة الواسعة، تحت سقف واحد في القطاع. كذلك تتوفر في المعرض أحدث مقطورات التخييم، سيارات RVs ، سيارات الدفع الرباعي، الدراجات، ATV /UTV، الإكسسوارات ولوازم الطرق الوعرة ورياضات الهواء الطلق، وغيرها الكثير من المُستلزمات الأساسية في الصيد والتخييم.
(أبوظبي 2022) يُقدّم لجمهوره أدوات الصقارة التقليدية وتطوّراتها الحديثة
تُمارس الصقارة في مختلف أنحاء العالم منذ آلاف السنين، وقد بقيت أساليبها ووسائلها على حالها حتى وقت قريب نسبياً، لكنّ تطوّر التكنولوجيا امتدّ ليشمل تعزيز ممارسة موروث الأجداد الأصيل، حيث سهّلت بعض التطورات التي طرأت على الصقارة الكثير من الأمور على الصقارين، والأهم من ذلك على الطيور التي يستخدمونها إذ قللت من احتمال تعرّضها للخطر أو فقدانها، لكنّ كل ذلك لا يُلغي بالطبع الدور الرئيس للصقار الذي ينبغي أن يواصل حرصه على تدريب طائره وألا يُهمل مسألة ضبط وزنه، بينما برزت الحاجة إلى مقاييس سرعة أدق وتقنيات أكثر تطوراً للتنافس وحصد المراكز الأولى في مُسابقات الصيد بالصقور التي شهدت تطوراً ملحوظاً هي الأخرى، وزاد عددها.
ويُضفي قطاع الصقارة وصناعة وابتكار مُستلزماتها، والأنشطة والعروض ذات الصلة، أهمية بالغة على معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، باعتباره إحدى أبرز القطاعات والفعاليات التي ينتظرها عُشّاق الحدث في كل عام.
ويُعزّز الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، من ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في تطوير رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وتوارثها جيلاً بعد جيل كتراث إنساني، وتوسيع رقعة انتشارها، مع حرصها المُتنامي على تعزيز الصيد المُستدام وصون الأنواع.
واعتاد جمهور المعرض من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، على حضور فعالياته بشكل سنوي، حيث تستقطبهم أحدث المنتجات والمعدات التي تواكب تطورات عالم الصيد بالصقور وكل ما هو جديد فيه، حيث يمتزج التراث بنكهة التقنية التي تمّ تسخيرها في خدمة الصقّارين.
ويحرص عدد كبير من مُربّي الصقور والمُختصين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمُصنّعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، على التواجد في فعاليات هذا الحدث الذي أصبح وجهة فريدة لصقاري العالم ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة.
كما اعتاد جمهور المعرض، أفراداً وعائلات، على حضور فعالياته بشكل سنوي، حيث تستقطبه عروض الصقارة الفلكلورية والمنصّات المخصصة للصقور، والمسابقات التراثية الشيقة، وفي مُقدّمتها مسابقة أجمل صقور العالم، ومزاد الصقور المُكاثرة في الأسر، ومسابقة أفضل اختراع في مجال الصقارة، فضلاً عن إطلاق مسابقة أجمل برقع للصقور هذا العام.
وتتواجد في المعرض شركات إقليمية ودولية تُقدّم أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها.
كما ويتعرّف زوار المعرض على برنامج إطلاق الصقور في البرية، والذي يُعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في مجال حماية الكائنات، وما زال مستمراً بنجاح منذ العام 1995، حيث تمكّن البرنامج من إطلاق ما يزيد عن 2150 صقراً من نوعي الحر والشاهين، مما أتاح لها التكاثر في مواطنها الأصلية وزيادة أعدادها.
وتُعتبر أجهزة التتبع عن بُعد، التي بات يستخدمها كل صقار، من أهم التطورات الحديثة في الصقارة، وتُساهم كثيراً في استعادة الطيور إذا ما فقدت، حيث تدل الصقار على مكان طائره عندما يقوم برحلة مقناص لصيد الطرائد بوساطة الصقور فوق مساحات شاسعة، حيث يمكن أن يختفي الصقر عن ناظري صاحبه في غضون ثوانٍ.
كما ويُعتبر تدريب الصقور بوساطة الطائرات الورقية، والطائرات اللاسلكية، ومُجسّمات طائر الحبارى – طريدة الصقارين المُفضّلة – على غرار “التلواح”، وسيلة ذات كفاءة عالية للحصول على طيور مدربة على التحليق إلى مستويات شاهقة.
ومن إحدى أهم التطورات المُفيدة في عالم الصقارة، الأربطة الحديثة، التي أنقذت رغم بساطتها عدداً لا يُحصى من الصقور من براثن الموت البطيء، حيث حلّت أربطة التحليق الخالية من الشقوق مكان الأربطة التقليدية، وهو ما قلّل من خطر تعلق الطائر بأي شيء قد يُعيقه أثناء تحليقه.
أيضاً يُعتبر التارتان (العشب الصناعي) نعمة أخرى للصقارين، فقد أنقذت الأوكار الحديثة المغطاة بالتارتان أقدام الكثير من الصقور، وفي الحقيقة خفضت الأوكار التي يمكن تنظيفها وتطهيرها من وقوع الإصابات في أقدام الصقور بنسبة كبيرة.
لكنّ البرقع، على سبيل المثال، ما زال يُعتبر أداة حيوية في تدريب الصقور على الصيد مّنذ القدم ولغاية اليوم، وهو غطاء يضعه الصقار على رأس الصقر بأكمله (يمنعه به عن الرؤية) وبه فتحة صغيرة يخرج منها منقاره، ويُصنع عادة من الجلد اللين وقد يتخذ أشكالاً وألواناً مختلفة.
ويُعتبر البرقع ضرورياً للصقر كي لا يثب عن يد صقاره لغير حاجة، وكذلك لئلا ينطلق على الطريدة قبل الأوان فتخور قواه وتضعف عزيمته، كما أنّ البرقع يُساعد الصقر على الراحة بحجبه الأشعة والضوء عن عينيه.
وأعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، في دورته لهذا العام، عن إطلاق مُسابقة فريدة من نوعها للمرّة الأولى في تاريخه، تهدف لاختيار أجمل وأفضل برقع للصقور، بما يُساهم في دعم وتشجيع الحرفيين والمُبدعين والشركات المُتخصّصة في صناعة أدوات ومُعدّات الصقارة، وذلك لما يُمثّله برقع الصقر من رمزية تاريخية وقيمة تراثية أصيلة.