الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يسعى لزيادة الوعي بين الشباب للحفاظ على البيئة

بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي

سلسلة “قصص من بيئتنا: التحديات والحلول” مكونه من 16 قصة قصيرة كتبها طلاب في الإمارات

تم اختيار الفائزين ضمن الدورة الثانية لتحدي القصة القصيرة الذي أطلقه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 أكتوبر 2022

يتعاون الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لإطلاق كتاب “قصص من بيئتنا: التحديات والحلول”، الإصدار الثاني من سلسلة كتب تتألف من 16 قصة قصيرة فائزة حول أهمية الحبارى وغيرها من الأنواع المهمة في بيئتنا البرية والبحرية، كتبها طلاب في الإمارات وتم عرضها على هامش معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.

الحفاظ على الحياة الفطرية هو العنوان الرئيسي لهذه القصص القصيرة هذا العام، والتي تم اختيارها ضمن الدورة الثانية لتحدي القصة القصيرة، وهي ثمرة التعاون بين الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. وشاركت في التحدي 175 مدرسة من جميع أنحاء الإمارات، وفاز 16 فريقًا طلابيًا بقصصهم المبتكرة والإبداعية عن الأنواع المهددة بالانقراض في دولة الإمارات، مثل الحبارى والصقور والمها.

وقال محمد البيضاني، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: “يعد الإصدار الثاني من سلسلة كتب “قصص من بيئتنا: التحديات والحلول”، دليل على دعم ووعي شبابنا بالجهود المبذولة للحفاظ على الأنواع وثرواتنا. وبدعم سخي من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، تعد هذه المبادرة جزءًا لا يتجزأ من البرنامج التعليمي للحفاظ على الطبيعة: نموذج الحبارى. يستخدم هذا البرنامج المبتكر الحبارى كمحتوى تعليمي رئيسي لاستكشاف القضايا المتعلقة بالاستدامة وشهد نموذج الحبارى نجاحًا كبيرًا خلال السنوات السابقة في إشراك الأجيال الشابة في أهمية الحفاظ على الانواع من خلال ورش العمل والبرامج التعليمية.”

تمت دعوة الطلاب للمشاركة في مسابقة القصة القصيرة من خلال تشكيل فريق واحد بمهارات مختلفة لكل مدرسة مشاركة في المسابقة وتناول موضوعات الحفاظ على الأنواع المهمة في البيئة الإماراتية مثل: الحبارى والمها والصقور وأبقار البحر وطيور الفنتير (الفلامنجو) والسلاحف البحرية والطهر العربي والضب أو السحلية ذات الذيل الشوكي. وبذلك، فقد قام كل فريق بتأليف قصة قصيرة تحدد التهديد الذي تتعرض له الأنواع وتقدم حلولاً للحفاظ عليها.

قالت أحد الفائزين، علياء سالم البلوشي من مدرسة أم الإمارات في العين: “يشرفنا أن يتم اختيارنا كأحد الفائزين في الدورة الثانية من تحدي القصة القصيرة الذي تم تنظيمه بالتعاون بين الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. وكوننا جزء من جيل الشباب، فإننا نأخذ الجهود الاستباقية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض على محمل الجد لحماية نظامنا البيئي في المستقبل. كما أننا ندرك جيدًا أن أنواع الحيوانات الفطرية ليست فقط في مرحلة الخطر، ولكننا أيضًا نخاطر بمحو تراثنا إذا فقدنا هذه الحيوانات. نحن ممتنون للجهود المبذولة للبرنامج التعليمي للحفاظ على الطبيعة: نموذج الحبارى، والمساهمة في جعلنا على دراية بالوضع الحقيقي للأنواع المحلية في الإمارات وكيف يمكننا المشاركة في إنقاذ مستقبلنا.”

وقال ريان رضا خزري، الطالب في الصف التاسع المتقدم في مدرسة الظاهرة في العين: “كانت مشاركتي في المسابقة التي نظمها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بكتابة قصة قصيرة بالتعاون مع زميلي في الصف “بطي الزعابي”، حيث شرح لنا المعلم موضوع المسابقة وموضوع القصة التي يجب أن نكتبها، وقد اخترنا عنوان “مغامرة مع الطائر الجميل” لقصتنا، وكانت تجربة رائعة، فكان يجب علينا قبل أن نكتب قصتنا أن نجمع المعلومات عن طائر الحبارى، وتفاجأت بمدى روعة هذه المعلومات ومدى جمال حياة هذا الطائر المهاجر وكانت هناك معلومات أدهشتني فعًلًا، بإمكاني القول: إنها تجربة رائعة ومفيدة، فالكل مسؤول عن الحفاظ على هذه الأنواع الفطرية والكل يجب أن يقوم بدوره. ولا يسعني في النهاية إلا أن أشكر القائمين على هذه المسابقة والمبادرة المميزة.”

يسعى برنامج “نموذج الحبارى” إلى التعريف بمضمون الحفاظ على الأنواع من خلال إطار ديناميكي يشتمل على ثلاث ممارسات رئيسية تتفاعل بطرق معقدة مع بعضها البعض. تأسس البرنامج على نظرية أهمية إشراك الطلاب والمعلمين والمجتمع بالموضوع والذي من شأنه أن يلهم جيلًا جديدًا من حماة البيئة الذين سيساعدون الإمارات على تحقيق أهداف الاستدامة. فمن خلال مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والتعاون الوثيق معهم، تمكن هذا الإطار من الوصول إلى جمهور أوسع. وعلى هذا النحو، تم دمج نموذج الحبارى الآن بشكل كامل في المناهج الوطنية لدولة الإمارات.

فمع إصدار الكتابين اللذين كتبهما الطلاب، يتعلم أطفال المدارس الآخرون من خلالهما المزيد عن الحفاظ على الأنواع وتشجيعهم للتفكير في كيفية مشاركتهم بشكل أكبر في الحفاظ عليها، ليس فقط على الأنواع ولكن أيضًا التراث الثقافي.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نادي صقّاري الإمارات يُصدر عدداً خاصاً من مجلة “الصقّار”

ماجد علي المنصوري: في دار زايد.. قيم الأصالة راسخة بجذورها شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية …