“القرية العالمية للتمور”.. 27 منفذاً لعرض منتجات التمور حول العالم
تتويج الفائزين في مسابقات مزاينة السكري ونخبة ليوا للتمور وتغليف التمور
مريم العرياني تحصد المركز الأول في مسابقة تغليف التمور فئة السادة
جناح “الغدير” ..نافذة لإبراز جهود 240 حرفية إماراتية
شركة الفوعة تحتفي بالتمور في المهرجان
شبكة بيئة ابوظبي، ليوا، الظفرة، الامارات العربية المتحدة، 17 أكتوبر 2022
تباهت 27 منصة دولية تعرض منتجاتها في مهرجان ومزاد ليوا للتمور ضمن القرية العالمية للتمور، بأجود أنواع التمور ومشتقاتها والتي تستعرض وتراهن على الجودة العالية للتمور المعروضة من أجل فتح أسواق عالمية جديدة سواء داخل الإمارات أو المنطقة أو كافة دول العالم، فيما تستمر فعاليات ومسابقات المهرجان لغاية 24 أكتوبر الجاري في مدينة ليوا بالظفرة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وتبارى العارضون من دول مختلفة من جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الهند، بريطانيا، كندا، بنغلاديش، المغرب، ولبنان وغيرها في التعريف بميزات منتجاتهم وطرق استخدام التمر في صناعات أخرى مساعدة إضافة إلى بحث فرص التعاون وإقامة شراكة دولية.
من ناحيته قال أسامة عبدالفتاح مدير التطوير في مصنع الشروق للتمور في جمهورية مصر العربية إن مهرجان ومزاد ليوا للتمور يرسخ مكانة العاصمة أبوظبي كلاعب أساسي في قطاع التمور على مستوى الشرق الأوسط والعالم، لاسيما وأن المهرجان يحقق انسيابية التواصل بين منتجي ومصنعي التمور في المنطقة مع كبار التجار والمستثمرين حول العالم بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى العربي والدولي.
وأضاف عبدالفتاح إن مصنع الشروق متخصص في تصنيع مشتقات التمور السوداء وتمور القهوة والتي تصدر إلى السوق الأمريكية، مضيفاً إنه يتم عقد شراكات والبحث عن وكلاء وعملاء جدد في دولة الإمارات والمنطقة والعالم نظراً للمشاركات العالمية التي تجمعها قرية التمور في المهرجان.
وقالت شرف أحمد مالكة شركة طيبة للتمور في المملكة العربية السعودية إن الشركة الكائنة في المدينة المنورة افتتحت فرعاً لها في إمارة عجمان منذ نحو 4 سنوات نظراً للإقبال المتنامي على منتجاتها، لافتة إلى أن المهرجان يسخر كافة إمكاناته ليكون ملتقى للمهتمين في التمور في العالم سواء منتجين أو مُصنعين أو تجار.
وأوضحت أحمد أن الشركة تتخصص في عجوة المدينة رائعة الشهرة وهو منتج عضوي حاصل على شهادات اعتراف ومن ثم فإن المشاركة في المهرجان تفتح لنا قنوات تسويق جديدة وإقامة شراكات دولية للتسويق لمنتجاتنا.
من ناحيته رأى ياسر الغلالي مالك شركة الغلالي للتمور في المملكة الأردنية الهاشمية، أن المهرجان يعتبر فرصة مواتية لعرض منتجات مزارعه من تمر المجدول إضافة إلى كونه منصة للتعرف على منتجات المزارع العالمية والتعرف على الطرق الحديثة لصون ورعاية الشجرة المباركة.
وقال محمد عيساوي مدير التسويق في شركة لاميكو من فلسطين، إن التواجد وسط هذا الزخم من المشاركات الدولية لمنتجي ومصدري ومصنعي التمور يوفر فرصة الإطلاع على تجارب وخبرات المختصين من كافة دول العالم والاستفادة منها.
تتويج الفائزين في مسابقات مزاينة السكري ونخبة ليوا للتمور وتغليف التمور
توجت اللجنة المنظمة لمهرجان ومزاد ليوا للتمور الفائزين في مسابقات مزاينة السكري المفتوح لأبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومسابقة نخبة ليوا للتمور، ومسابقة تغليف التمور، بحضور عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسعادة مبارك علي القصيلي المنصوري مدير مزاينة التمور، وعبدالله بطي القبيسى مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة.
وأسفرت النتائج في مزاينة السكري، المفتوح لأبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، عن فوز خالد السليمان علي العبيد بالمركز الأول، وفي المركز الثاني ناصر فهد ناصر المجماج، وفي المركز الثالث يوسف سليمان العريني، وفي المركز الثالث صالح محمد أحمد يعروف المنصوري.
وفي مسابقة نخبة ليوا للتمور جاء بالمركز الأول سلطان سعيد محمد سلطان العرياني من العين، وفي المركز الثاني ورثة عيسى فارس سعيد المزروعي من ليوا، وفي المركز الثالث ورثة علي مبارك العرياني من العين، وفي المركز الرابع حميد سعيد محمد سلطان العرياني من العين، وفي المركز الخامس مبارك جمعة مبارك صلهوم القبيسي.
وفي مسابقة تغليف التمور فئة السادة حصدت المركز الأول مريم سلطان العرياني من أبوظبي، وفي المركز الثاني جاءت واحة خنور للتمور المحلية، وفي المركز الثالث عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي من أبوظبي، وفي المركز الرابع عايشة سلطان مبارك العرياني من أبوظبي، وفي المركز الخامس خالد محمد المزروعي.
5 طن من التمور بيعت في مزاد التمور خلال يومين
بلغت حصيلة مزادات التمور في مهرجان ومزاد ليوا للتمور أكثر من 5 طن من التمور القادمة من مزارع دولة الإمارات ومن إنتاج هذا العام 2022، حيث سجلت بيع 1585 صندوق من التمور الإماراتية الفاخرة، وسط مشاركات كبيرة من المتنافسين.
ويقام مزاد التمور خلال المهرجان بشكل يومي، بواقع 10 مزادات، إذ يعتبر المزاد الحدث الأحب إلى قلب عشاق التمور من جميع أقطاب العالم، ويهدف إلى إبراز التمور الإماراتية وجودتها لكافة الزوار المهتمين باقتناء أجود وأفخر أنواع التمور.
شركة الفوعة تحتفي بالتمور في المهرجان
تشارك شركة الفوعة في مهرجان ومزاد ليوا للتمور لارتباطه المباشر بقطاع النخيل والتمور، وللتعريف بالتراث وتوثيقه وتقديمه للأجيال بالإضافة إلى تسليط الضوء على هذه الثروة الاقتصادية التي عاش عليها أجدادنا منذ القدم، حيث تتولى الشركة الوطنية تطوير هذا القطاع الحيوي الواعد بالدولة.
وأكد سعادة محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، أن الفوعة ساهمت في أهداف ورؤية الدولة الرامية للتنويع الاقتصادي من خلال تصدرها قائمة كبرى الشركات المنتجة والمصدرة للتمور على مستوى العالم، مؤكداً أن التمور المستلمة من المزارعين عبر 8 مراكز تغطي كافة إمارات الدولة تعتبر إنتاجاً محلياً من مزارع المواطنين المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، ليتم تعبئة التمور وتصنيعها بمصانع الشركة، علماً بأن التمور الإماراتية الفاخرة تتواجد في أكثر من 45 دولة حول العالم، كما أن الشركة تملك أكبر مزرعة عضوية في العالم.
وأوضح المنصوري أن الفوعة تضع المزارعين ضمن أهم الأولويات فهم يعتبرون المحور الرئيس لنجاح قطاع النخيل والتمور، حيث تحرص الفوعة على الأخذ بيد المزارعين للارتقاء بجودة تمورهم من خلال التوعية بأهم العمليات الزراعية وأفضل الممارسات الصحيحة في مجال العناية بأشجار النخيل، بالإضافة إلى تشجيعهم على زراعة الأصناف ذات القيمة العالية والمرغوبة تجارياً، مما يعمل على تحسين دخل المزارع ويضمن استدامة العوائد التجارية لديه بشكل خاص، ويعمل على تطوير وتحسين القدرة التنافسية لتمور الإمارات على المستوى المحلي والدولي بشكل عام.
ولفت المنصوري إلى أن المهرجان يشكل منصة هامة وملتقى لجميع المهتمين والمختصين بالتمور والنخيل لما تحمله شجرة النخلة المباركة من مكانة سامية وفوائد عظيمة حيث يتنافس المزارعون لتقديم كل ما هو جديد ومميز وذا جودة عالية من التمور، مشيداً بدور هذه الفعاليات المتعلقة بالنخيل وتأثيراته في مجتمع دولة الإمارات في تعزيز الروابط ما بين حاضر الدولة وموروثها الشعبي وذلك من خلال هذا المهرجان المميز الذي يستقطب الجميع إلى مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تعرف بالعادات والتقاليد الأصيلة.
وأوضح المنصوري أن الفوعة تحرص دائماً على طرح المنتجات التي تمتاز بالتنوع والابتكار بالإضافة إلى إرضاء أذواق المستهلكين التي تتماشى مع احتياجاتهم، وتأتي كافة العلامات التجارية بطابع مبتكر وعبوات جديدة راقية، مؤكداً أن الطاقة التصنيعية لشركة الفوعة تبلغ نحو 260 ألف طن سنويا.
جناح “الغدير” ..نافذة لإبراز جهود 240 حرفية إماراتية
حرص مهرجان ومزاد ليوا للتمور على التعريف بالموروث الثقافي، عبر فتح منصات عرض أمام مشاريع الأسر الإماراتية المنتجة والمؤسسات الداعمة لها، من أجل التعريف بدور هذه المؤسسات ومبادراتها الوطنية في دعم أصحاب هذه المشاريع للاستمرار والتطوير.
ومن بين المبادرات الداعمة لهذه الأسر، مشروع الغدير للحرف الإماراتية، أحد مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تعتبر أشمل مؤسسة في الإمارات لتمكين النساء ذوات الدخل المحدود من خلال الحرف المستدامة، وتوفير ما يحتاجنه من دعم لصنع منتجات بطابع إماراتي خالص، حيث يتجاوز عدد حرفيات المؤسسة 240 حرفية مواطنة ومقيمة بأعمار متفاوتة من جميع أنحاء الإمارات، يصنعن منتجات متنوعة مثل السدو والخوص وزينة المنزل والقرطاسية والهدايا.
وقالت هند المحيربي مدير مشروع الغدير إن المشروع يهدف من مشاركته في المهرجان إلى إيجاد منصات جديدة لعرض منتجات الحرفيات وتعريف الزوار بخدمات المؤسسة، وممارسة بعض الحرف التقليدية الإماراتية مباشرة أمام الجمهور، الذي بدوره أبدى إعجاباً كبيراً بمهارات الحرفيات وتمكنهن من أسرار تلك الحرف القديمة اللاتي يعملن على إحيائها وتعريف الأجيال الجديدة بها، ونقل الموروث الثقافي المتمثل في تلك الحرف إلى الجيل الجديد.
وأضافت المحيربي لموقعه المتميز عند البوابة الرئيسة للمهرجان، يجذب جناح مشروع الغدير للحرف الإماراتية الكثير من الزوار متعددي الثقافات والاهتمامات من كافة الجنسيات، والذين يبدون تجاوباً وشغفاً كبيراً للتعرف على الحرف التراثية الإماراتية، التي تمارسها الحرفيات في الجناح بشكل مباشر كل يوم طوال فترة المهرجان.
وأشارت المحيربي إلى أنه لضمان المحافظة على الموروث التراثي ووصول الحرف التقليدية القديمة إلى الأجيال القادمة، يتيح المشروع دورات تدريبية لجميع الراغبين والمهتمين بهذه الحرف، خصوصاً فئة الشباب، وذلك عبر التدريب المهني لتطوير المهارات والمعرفة بالحرف الإماراتية التراثية من خلال ورش عمل تعليمية
وبينت أن الجناح يضم حرفيات يمارسن العديد من الحرف التراثية المعروفة للجميع مثل: السدو، والتلي، والخوص، وقرض البراقع والغزل، وتعريف الزوار بأسرارها والمواد الخام المستخدمة في منتجات كل حرفة، وكيف طوّع الإماراتي القديم كل ما كانت تجود به الطبيعة لصناعة الكثير من القطع التي كانت تستخدم في جميع مناحي الحياة القديمة، بالإضافة إلى تعريف الزوار بمراحل تطور هذه الحرف ودخول بعض المواد في مكونات منتجاتها لتتماشى مع روح العصر الحديث.