خلال مشاركتها بمؤتمر الأطراف “COP27”
شبكة بيئة أبوظبي، شرم الشيخ، مصر، 17 نوفمبر 2022
خلال مشاركتها بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في دورته السابع والعشرين، المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، نظمت هيئة البيئة – أبوظبي اليوم جلسة نقاشية استعرضت خلالها الجهود التي تبذلها لتطبيق سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، والحد من استخدام هذه المواد، والتحول إلى استخدام البدائل متعددة الاستخدامات الأكثر استدامة.
ساهمت الجلسة، التي تضمنت استعراض أفضل الممارسات على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال الحد من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة، في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتخذ العديد من الإجراءات الاستباقية لتقليل الاعتماد على البلاستيك المستخدم لمرة واحدة وتعزيز ثقافة الاستدامة.
حضر الجلسة عدد من شركاء هيئة البيئة – أبوظبي، ومنهم التحالف العالمي لبدائل المحارق (GAIA)، و99 بريدجز “99 Bridges”. وناقش المتحدثون الإنجازات التي حققتها أبوظبي في الجهود التي تقودها هيئة البيئة – أبوظبي، لتنفيذ أهداف سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة. كما تم تسليط الضوء على التجربة الدولية للتحالف العالمي لبدائل المحارق، وأبرز التقنيات والحلول المبتكرة التي تستخدمها 99 بريدجز.
كما أعرب المشاركون في الجلسة عن قلقهم إزاء الصلة التي تربط تغير المناخ والمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة. وعرضت الهيئة الإنجازات التي حققتها حتى الآن منذ إطلاق السياسة في عام 2020، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من الجهات الأخرى المشاركة في تنفيذ السياسة. كذلك تم تسليط الضوء على الحلول المبتكرة، وإمكانية تطوير المزيد من فرص التعاون.
وقال المهندس عبد الله الرميثي مدير إدارة التخطيط والسياسات البيئية بهيئة البيئة – أبوظبي، “قد يعتقد البعض أنه ليس هناك علاقة بين تغير المناخ – الموضوع الرئيسي لمؤتمر الأطراف COP27 – والمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، ولكن الحقيقة أن هناك علاقة وثيقة دفعتنا لتنظيم جلسة نقاشية مخصصة للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في هذا الملتقى الهام. فالمنتجات المستخدمة لمرة واحدة ترتبط بتدفق المواد، والإنتاج، والتوزيع، والاستهلاك، إلى آخر مرحلة التي تتعلق بمعالجتها كنفايات. جميع هذه المراحل، وهي ما تسمى بدورة حياة المنتج، ينتج عنها انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن التغير المناخي. لذا، فإن الخفض في استهلاك هذه المواد سيكون له بلا شك تأثير على خفض مستويات الانبعاثات، والتي بدورها يمكن أن تكون عاملاً مساهماً في التخفيف من تغير المناخ “.
وأضاف الرميثي: “المطلوب هو اتخاذ إجراءات على المستويين العالمي والمحلي لتحقيق منافع بيئية، وتحسين الدورة الاقتصادية وتقليل الانبعاثات. خلال الفترة الماضية، وخلال سعينا لتنفيذ سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في أبوظبي، عملنا عن كثب مع العديد من المنظمات من مختلف أنحاء العالم، لتبادل المعرفة ومشاركة أفضل الممارسات، والتعرف على التقنيات الجديدة والأفكار المبتكرة لضمان تحقيق هدفنا الأكبر، المتمثل في تقليل الاعتماد على البلاستيك المستخدم لمرة واحدة للتحول نحو بدائل أكثر قابلية لإعادة الاستخدام “.
أوضح الرميثي: “في الأول من يونيو، تم حظر بيع الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة عبر منافذ البيع بالتجزئة الرئيسية في أبوظبي، وشهدنا نجاحًا كبيراً في كمية الأكياس التي تم تجنبها، مما سيكون له تأثير إيجابي كبير على بيئتنا. فقد حدث انخفاض كبير في معدل استخدام أكياس التسوق البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة تجاوز 90 في المائة، وهذا يعني توفير نصف مليون كيس يومياً، أي أكثر من 85 مليون كيس حتى الآن “.
بالنسبة لخطتها المستقبلية، تسعى الهيئة لمتابعة حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة مع العمل على التخلص التدريجي من أكواب وأطباق وحاويات الطعام المصنوعة من مادة الستايروفوم ذات الاستخدام الواحد بحلول عام 2024. كما تخطط الهيئة أيضًا لتعزيز استعادة المنتج، مما يضمن أن تكون حكومة أبوظبي خالية من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة، والتشجيع على استخدام التقنيات المبتكرة لدعم الانتقال إلى بدائل أكثر استدامة.