“طاقة” و”أدنوك” و”مبادلة” تنجز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة “مصدر”

· “مصدر” تطلق خطط نمو طموحة لترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر

· “مصدر” تسعى عبر محفظة مشاريعها المحلية والعالمية إلى إنتاج 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ومليون طنٍ من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، وتطمح إلى تنمية محفظة مشاريعها المرتبطة بالطاقة المتجدّدة لإنتاج 200 جيجاواط

· “طاقة” تستحوذ على الحصّة المسيطرة 43% من أعمال “مصدر” في مجال الطاقة المتجدّدة، بينما تستحوذ “أدنوك” على الحصّة المسيطرة في الأعمال الجديدة المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، و”مبادلة” تحصل على حصّة 33% في كلّ منهما

· الشركة المشتركة الجديدة تلعب دوراً محورياً في دعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 وترسيخ مكانة “مصدر” كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة

· “مصدر” تطلق علامتها التجارية الجديدة

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 ديسمبر 2022

أعلنت اليوم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة” وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” عن إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الشركة الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في أبوظبي، لتصبح ملكيّة “مصدر” لدى الشركات الثلاث.

وتهدف الاتفاقية إلى تطبيق الشراكة الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، في ديسمبر 2021 تزامناً مع اليوم الوطني الـ 50، والتي تهدف إلى تضافر جهود ثلاثة من أبرز الشركات في أبوظبي لتوسيع وتنمية وتطوير نطاق عمليات “مصدر” والارتقاء بها إلى مصاف الشركات العالمية، لتشمل الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر وغيرها من الابتكارات التكنولوجية الداعمة للطاقة النظيفة.

وبموجب هذه الاتفاقية، سوف تستحوذ “طاقة” على حصة مسيطرة نسبتها 43% من أعمال “مصدر” في مجال الطاقة المتجدّدة، في حين ستحتفظ “مبادلة” بحصة 33% وتستحوذ “أدنوك” على حصة نسبتها 24% من تلك الأعمال. أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فسوف تستحوذ “أدنوك” على حصة مسيطرة نسبتها 43% من أعمال “مصدر” المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، في حين ستحتفظ “مبادلة” بحصة 33% وتستحوذ “طاقة” على حصة نسبتها 24% من تلك الأعمال. وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية البارزة إلى ترسيخ مكانة “مصدر” كإحدى أبرز شركات الطاقة النظيفة على مستوى العالم، وذلك من خلال توحيد جهود “طاقة” و”مبادلة” و”أدنوك” في مجال الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر تحت مظلة “مصدر” والعلامة الجديدة الموحّدة. وقد بادرت “طاقة” إلى دفع مبلغ نقدي قدره 3.7 مليار درهم إماراتي (1.02 مليار دولار أميركي) مقابل حصتها الجديدة في “مصدر”.

تجدر الإشارة إلى أنّ “مبادلة” أطلقت “مصدر” عام 2006 لتعزيز الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قطاع الطاقة العالمي، وذلك في نطاق الإسهام في تنويع الاقتصاد المحلي والمضي قدماً في تحقيق أجندة العمل المناخي على المستوى الوطني. وتنشط “مصدر” اليوم في أكثر من 40 دولة ضمن ستّ قارات، علماً أنها طورت واستثمرت أكثر من 20 مليار دولار أميركي في العديد من المشاريع حول العالم.

وعملاً بالشراكة الجديدة، تطمح “مصدر” لتصبح شركة وطنية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، وتسعى إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة مشاريعها المحلية والعالمية بحلول العام 2030، علماً أنّ النسبة الأكبر ستُعزى إلى التقنيات الحديثة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وإضافة إلى أهدافها الأولية المحدّدة، تطمح “مصدر” إلى إنتاج ما يزيد عن 200 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في هذا القطاع.
إضافة إلى ما سبق، تطمح “مصدر” إلى توسيع نطاق أعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر بوتيرة سريعة، لتبلغ قدرة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون طنٍ من الهيدروجين بحلول العام 2030، وهو ما يعادل تفادي أكثر من ستة ملايين طنٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. فالهيدروجين الأخضر والذي يجري إنتاجه باستخدام المياه والطاقة المتجدّدة، يتحوّل اليوم بشكل تدريجي وسريع إلى وقود خالٍ من الكربون يسهم بشكل أساسي في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات، مثل الصناعات الثقيلة. ومن المتوقّع أن يسهم بشكل رئيسي في دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، حيث تلتزم دولة الإمارات و”مصدر” بالاضطلاع بدورٍ قيادي لبناء اقتصاد قائم على الهيدروجين.
وسوف تسعى “مصدر” بعلامتها التجارية الجديدة إلى اغتنام فرص النمو في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورابطة الدول المستقلة وآسيا والمحيط الهادئ والدول الأوروبية الرئيسية، فضلاً عن اضطلاعها بدور محوري لتوفير ما تحتاجه دولة الإمارات من طاقة نظيفة لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050. وستحقّق “مصدر” النمو المنشود من خلال مجموعة من المشاريع الجديدة والقائمة وعمليات الاستحواذ.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ورئيس مجلس إدارة “مصدر”: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بترسيخ مكانة دولة الإمارات ودورها الرائد في قطاع الطاقة، يسعدنا إنجاز هذه الاتفاقية الاستراتيجية التي تجمع وتوحّد جهود ثلاث من أكبر شركات الطاقة في أبوظبي لدعم نمو وتطور وتوسع شركة “مصدر” وترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة لتصبح من أكبر شركات العالم في هذا القطاع. وكلنا ثقة بأن “مصدر” ستسهم في إطلاق مرحلة جديدة من التقدّم لاستثمار فرص النمو في مشروعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر في الإمارات والعالم. وفيما تعمل الدولة على تنفيذ مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، ومع استعدادها لاستضافة مؤتمر الأطراف “كوب 28″، سوف تستفيد “مصدر” من قدرات وإمكانات شركائها ومن خبراتها وتجاربها الغنية في مجال الطاقة المتجدّدة لتسريع تنفيذ مشاريع عالمية المستوى وتعزيز مساهمتها في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة”.

وأضاف معاليه: “يمثل الاستحواذ على حصّة في “مصدر” ركيزة أساسية ضمن استراتيجية “أدنوك” الهادفة إلى التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة، وخلق فرص جديدة للتنمية الصناعية، وخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة”.

من جانبه، قال معالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار “مبادلة”: “لقد أسسنا شركة “مصدر” قبل ستة عشر عاماً بناءً على قناعة مبكرة بأن بناء القدرات ودعم عملية الابتكار والتوسع في مجال الطاقة النظيفة، من شأنه تحقيق نقلة نوعية لدولة الإمارات، ويمثل استثماراً في بناء أجيال المستقبل. وتعد “مصدر” اليوم واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجدّدة نمواً في العالم. وتساهم هذه الصفقة وبشكل كبير في تضافر جهود المؤسسات الوطنية وتعزيز مسيرة النمو المستمرة لـ “ـمصدر”، إضافة إلى ريادة دولة الإمارات وتعزيز مكانتها العالمية في مجال الطاقة”.

وأضاف المبارك: “التعاون العالمي أمر حيوي لاستثمار موارد الطاقة النظيفة على نطاق واسع، ونحن ملتزمون بشراكاتنا لتمكين “مصدر” من تعزيز ريادتها وتأثيرها الإيجابي على مستوى العالم”.

وقال سعادة محمد حسن السويدي، رئيس مجلس إدارة “طاقة”: “تعتبر هذه الاتفاقية إنجازاً بارزاً تنطلق “مصدر” من خلاله في مسيرتها الطموحة لتصبح إحدى أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، وذلك من خلال تعاون استراتيجي بين ثلاث من أبرز شركات الطاقة والاستثمار الرائدة في دولة الإمارات. وخلال العقد المقبل، ستحرص “مصدر” على تعزيز استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر للمضي قدماً في جهودها لإزالة الكربون”.

وتابع قائلاً: “أعلنت “طاقة” في العام الماضي عن التزامها بتعزيز مساهمة مصادر الطاقة المتجددة لتبلغ 30% من قدرتها الإنتاجية الإجمالية بحلول العام 2030. ويأتي الاستحواذ على حصّة في “مصدر” في إطار هذه المساعي، بما يدعم تطلّعات الدولة للحدّ من انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري والاضطلاع بدور قيادي لتحقيق التحوّل العالمي المنشود في مجال الطاقة. وتُعدّ “طاقة” اليوم إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتطمح في المستقبل القريب لتصبح شركة المرافق منخفضة الكربون الرائدة على مستوى المنطقة”.

وفضلاً عن إتمام هذه الاتفاقية الاستراتيجية بنجاح، تمّ تعيين مجلس إدارة جديد لأعمال “مصدر” في مجال الطاقة المتجدّدة برئاسة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وعضويّة كلّ من:
سعادة محمد حسن السويدي، نائب رئيس مجلس الإدارة
جاسم حسين ثابت، عضو مجلس الإدارة
فريد العولقي، عضو مجلس الإدارة
خالد سالمين، عضو مجلس الإدارة
مصبح الكعبي، عضو مجلس الإدارة
أحمد سعيد الكليلي، عضو مجلس الإدارة
د. بخيت سعيد الكثيري، عضو مجلس الإدارة

وبحسب الهيكلية الجديدة والموسّعة، سوف يواصل محمد جميل الرمحي أداء مهامه على الشكل المعتاد كرئيس تنفيذي لشركة “مصدر”.

وبموجب هذه الاتفاقية، سوف تمنح “طاقة” حصصها في كافة مشاريع الطاقة المتجدّدة المستقبلية في إمارة أبوظبي إلى “مصدر”. أمّا فيما يتعلق بـ “مدينة مصدر”، التي تعد وجهة التطوير الحضري المستدامة الرائدة في أبوظبي، فسوف تبقى تحت مظلة “مبادلة” باعتبار الأخيرة الجهة الوحيدة المساهمة فيها.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

دراسة جدوى إنشاء محطة طاقة شمسية عائمة واسعة النطاق في ماليزيا

اتفاقية شراكة بالتعاون بين “مصدر” و”ساراواك إنرجي” و”جينتاري” المشروع يدعم تحقيق هدف ماليزيا المتمثل في …