“الإصلاحات العميقة للتعليم ضرورية لتعزيز مشاركة الشباب بالعمل المناخي”

خبراء يدعون تربويي العالم لمنح الشباب فرص “اكتشاف آفاق جديدة” خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة

شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 18 يناير 2023

شدد عدد من كبار خبراء التعليم والبيئة الذين تحدثوا أمس الثلاثاء خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، على الحاجة إلى تحقيق إصلاحات في التعليم على الصعيد العالمي لكي تتمكن المجتمعات من تسخير طاقات الشباب الكاملة وقدراتهم الإبداعية في مواجهة التحديات المناخية.

وفي حلقة نقاش بعنوان “إشراك الشباب من أجل الاستدامة”، دعا المشاركون فيها المؤسسات التعليمية إلى المساعدة في سد الفجوة بين البالغين في المناصب القيادية والشباب كخطوة أساسية نحو العمل المناخي الشامل، حيث كان قد أظهر استطلاع الشباب العربي لعام 2022 أن 80٪ من الشباب العربي يساورهم القلق إزاء جودة التعليم في بلادهم. وعليه،

وقالت البروفيسور دينا كيوان، في كلية التربية بجامعة برمنغهام: “تحفيز الشباب ومشاركتهم أمران ضروريان للعمل المناخي، وعلى الصعيد العالمي، يجب علينا تكييف الخبرات التعليمية التي نقدمها حتى لا يكون الطلبة مقيدون فقط بمسارات نحددها لهم، فالشباب بحاجة لأن يشعروا بأنهم يكتشفون آفاقاً جديدة بأنفسهم”.

وأكد المتحدثون في حلقة النقاش، ومن بينهم السير إيان بلاتشفورد، المدير والرئيس التنفيذي لمجموعة متحف العلوم البريطاني، وكين جونز، مدير التعليم، في براكسيس للتعليم بكلية أربور، على أهمية الاستفادة من الخبرات المتنوعة لدى الشباب، بينما أكد البروفيسور جيريمي بريتشارد، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة برمنغهام، على الحاجة إلى الاستثمار في منصات مناسبة للشباب لتحقيق عمل مناخي مؤثر، وأضاف أننا في سياق التغير المناخي لا بد لنا من استذكار مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه: “أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلّمين والمثقفين”.

وأكد المشاركون في الجلسة على أنه في حين يجب أن تواصل أنظمة التعليم تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات من خلال التعليم المدرسي، لا بد أن تكون المؤسسات والنظم التعليمية مستعدة لتبني طرق جديدة للتدريس.

وأوضحت البروفيسور دينا كيوان: “الأمر يتعلق بتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات بدلاً من محاولة احتوائهم. كما يجب أن تكون لدينا الشجاعة الكافية للسماح للشباب بتحدينا وتحدي المؤسسات”.

وأضافت: “عندما ننظر في إشراك الشباب، فيجب علينا مراعاة ما يثير اهتمامهم. فهم ليسوا بالضرورة مهتمين بالسياسة والآليات والاستراتيجيات المؤسسية المملة، لكنهم بدلاً من ذلك يهتمون بالعمل معاً لتحقيق تغيير إيجابي. والشباب يظهرون بشكل متزايد أنماطاً مختلفة من المهارات القيادية غير التقليدية وهم اليوم أكثر اتساعاً وديناميكية في تحركاتهم. وهذا أمر مثير ويجب علينا نحن التربويين رعايته”.

وشكلت الجلسة بداية برنامج الأنشطة والمشاركة في جامعة برمنغهام في الفترة التي تسبق مؤتمر COP28، كما تستضيف الجامعة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة ورشة عمل للمعنيين بالمؤتمر تحت عنوان “حلول لتحديات الاستدامة” في حرمها الجامعي العصري والمستدام في دبي.

وتجمع ورشة العمل، التي تتضمن عروضاً تقديمية وحلقات نقاش وجلسات عصف ذهني، مجموعة من الجهات المعنية في دولة الإمارات لمناقشة الحلول الممكنة لتحديات المناخ.

وقال البروفيسور آدم تيكل، نائب رئيس جامعة برمنغهام: “تملك جامعة برمنغهام تأثيرا في مجال العمل المناخي، حيث تعمل مع الحكومات والمؤسسات والشركات في جميع أنحاء العالم لبناء مستقبل أكثر استدامة من خلال الأبحاث التي تحدث تغييراً في حياة الناس”.

وأضاف: “تؤكد مشاركتنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة على التزامنا بدعم أجندة المناخ بدولة الإمارات عبر الانخراط في النقاشات والجهود تمهيداً لانعقاد مؤتمر COP28، تزامناً مع دعم منظومة الابتكار في الدولة من خلال توفير بيئة مواتية للباحثين والطلاب وكذلك الشركاء من القطاعين العام والخاص”

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الهدف الجماعي الجديد (NCQG) في مفاوضات المناخ (COP29)

قمة المناخ وكيفية الاستفادة من التمويل الدولي لدعم استراتيجيات التكيف والتخفيف – ميسون الزعبي: تحفيز …