شبكة بيئة أبوظبي، الامارت العربية المتحدة، 10مارس 2023
وقّعت هيئة البيئة – أبوظبي اليوم مذكرات تفاهم مع ثمان جامعات كبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز سُبُل التعاون، وتحديد أسس العمل في المجالات البحثية والتطويرية ذات الاهتمام المشترك. تضم هذه الجامعات؛ جامعة أبوظبي، وجامعة العين، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد.
تعتبر مذكرات التفاهم الموقعة بمثابة أطر للتعاون في مجال البحث العلمي، والتي تهدف لسد الفجوات المعرفية، وتأتي انطلاقاً من الرغبة المشتركة للأطراف الموقعة في التعاون البنَاء، وبما يساهم في في تحقيق الأهداف والغايات والرؤى، التي سيتم من خلالها وضع الشروط والأحكام الأساسية لتطوير المشاريع البحثية بشكل أسرع.
كما ستسمح مذكرات التفاهم للجامعات الشريكة بجلب خبرات أعضاء هيئة التدريس والموارد البحثية المتخصصة والابتكارات للمساعدة في جَسْر الفجوات العلمية، ودعم الجهود التي تبذلها هيئة البيئة – أبوظبي لحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي، الأمر الذي سيعزز من مكانة ودور الهيئة كمؤسسة مبتكرة قائمة على العلم والمعرفة وسيكون عاملاً محفزًا لتحقيق أهداف البيئة والاستدامة في أبوظبي.
قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: “لطالما أولت القيادة الرشيدة لإمارة أبوظبي أهمية كبري للاستثمار في التعليم والبحث العلمي. وخلال العقود القليلة الماضية، تطورت الإمكانات والقدرات البحثية للإمارة بشكل كبير، وبالتالي فإن توقيع مذكرات تفاهم على المستوى المؤسسي بين هذه الجامعات المرموقة وهيئة البيئة – أبوظبي، سيوفر للباحثين فرص متعددة للتعاون ولإجراء الأبحاث العلمية، وسيمكننا كذلك من الاستفادة من خبرات الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، الذين هم خبراء متخصصين في مجالات عملهم ويديرون مختبرات ومعدات بحثية عالية التخصص “.
وأضاف باهارون: “منذ إنشائها، اهتمت هيئة البيئة – أبوظبي بالبحث العلمي والدراسات الاستكشافية للتعرف عن قرب على البيئة المحلية. كما تتركز مهمة الهيئة على تقديم المشورة وتوفير المعلومات بكل شفافية لوضع القوانين والسياسات والمشاريع البيئية في الإمارة وتنفيذها، بالإضافة إلى البرامج التعليمية وإعداد التقارير على أسس علمية؛ لذلك تولي الهيئة أهمية كبري لتعزيز البحث والتطوير البيئي، الذي سيوفره توقيع مذكرات التفاهم الثمان هذه “.
وأوضح باهارون قائلاً: “قامت الهيئة بوضع سجل باحتياجات البحث البيئي، التي من شأنها تزويد هذه الجامعات بقائمة غنية من المشاريع البحثية المحتملة. كذلك توفر الهيئة للجامعات إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من بيانات الرصد البيئي التي جمعتها على مدى الأعوام الماضية والتقارير والمنشورات البحثية، فضلاً عن الخبرة المتعمقة والمتخصصة في مجال البيئة”.
وسيسمح اتساع نطاق الخبرة في مجتمع البحث العلمي لهيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع شركائها، بمعالجة التحديات البيئية بطريقة شاملة والنظر في التفاعلات المعقدة بين التربة والمياه والهواء والحياة الفطرية والنظم الاجتماعية والاقتصادية. كما ستتيح مذكرات التفاهم القدرات البحثية الكبيرة للجامعات لدعم احتياجات البحث البيئي للإمارة، مع تزويد الجامعات بمصدر غني للقضايا البحثية الموضوعية. كما أن هناك فرص بحثية مهمة في جميع الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لهيئة البيئة – أبوظبي، بما في ذلك: تغير المناخ، والحفاظ على الموائل، والمياه الجوفية والبحرية، ومصايد الأسماك، وجودة الهواء. كما أن صياغة السياسات والاستفادة المثلى من الضرورات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية توفر مجالات بحثية ثرية. وسيتم نشر نتائج الأبحاث العلمية المشتركة في المؤلفات، والتقارير، والمجلات العلمية، وغيرها.