لتمكين الحكومة والقطاع الصناعي والمستهلكين من الإسهام في بناء اقتصاد أخضر
الجمعية نتاج شراكة بين القطاعات والأولى من نوعها لتحقيق التحوّل في سلسلة قيمة التغليف
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 مارس 2022
أعلنت جمعية التغليف المستدام، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص تشمل مختلف مراحل سلسلة قيمة التغليف، عن إطلاق أعمالها رسمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد تمّ إطلاق جمعية التغليف المستدام تزامناً مع اليوم العالمي لإعادة التدوير الواقع في 18 مارس، وذلك من خلال حفل رسمي بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وممثلين عن الشركات الـ 14 المؤسّسة لجمعية التغليف المستدام في مقر غرف دبي.
كما شهد الحفل حضور ممثلون عن اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأطراف “COP28” وغرف دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، وهيئة البيئة أبوظبي، وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
وقالت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في هذه المناسبة: “تلتزم دولة الإمارات بتبنّي نهج الاقتصاد الدائري، لضمان الإدارة المستدامة والاستخدام الفعّال لمواردنا الطبيعية. ويحظى التغليف بأهمية كبيرة نظراً لدوره الأساسي في حماية المنتجات الغذائية وإطالة عمرها الافتراضي والحدّ من الآثار السلبية على البيئة عبر خفض حجم النفايات. ويأتي الإعلان عن إطلاق جمعية التغليف المستدام كخطوة مهمة نحو الإسهام في تحقيق أهداف دولة الإمارات نحو تعزيز الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة في ظل عام الاستدامة. كما ستعمل دولة الإمارات العربية المتحدة خلال استضافتها لأعمال مؤتمر الأطراف (COP28) العام الجاري، بطرح رؤيتها لدفع جهود العمل البيئي والمناخي عالمياُ، حيث سيحظى موضوع خفض النفايات البلاستيكية وتعزيز الاستفادة منها بنصيب وافر خلال المناقشات”.
وأضافت المهيري: “تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية قصوى لتعزيز الاقتصاد الدائري، وهو ما يبرز من خلال إطلاق سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2030. ومن أجل تحقيق أهداف تلك السياسة، تسعى الإمارات إلى التعاون الكامل مع كافة الجهات الفاعلة وخاصة القطاع الخاص الذي يمثل شريك أساسي للدولة في تنفيذ كافة أهدافها الاستراتيجية”. مشيرة إلى أن الاقتصاد الدائري يلعب دوراً مهماً في مساعي الإمارات للحد من الانبعاثات الكربونية والتقليل من التلوث، مما يساهم في تسريع الوصول إلى الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050.
وأكدت معاليها أن جمعية التغليف المستدام يمكنها المساهمة في رفع وعي المستهلكين في الإمارات تجاه التغليف المستدام وتقديم رؤى وتوصيات بشأن التشريعات والسياسات المتعلقة بالتغليف المستدام على المستويين الاتحادي والمحلي.
ومن جهته قال سعادة فيصل جمعة خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس إدارة غرف دبي: “نواصل في غرف دبي إنشاء مجموعات أعمال متخصصة بقطاعات معينة مستهدفين تعزيز تنافسية دبي والإسهام بفعالية في تسريع نموها الاقتصادي، انطلاقاً من مهمتنا الرئيسية المتمحورة حول حماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي، وتسهيل التواصل بين القطاعين الخاص والعام. وتسهم جمعية التغليف المستدام في تعزيز قطاع الاقتصاد الدائري ودعم الاستدامة في دبي من خلال التوعية بالأساليب المستدامة لتغليف المنتجات، وتوسيع رقعة الإنتاج النظيف في الإمارة ضمن إطار الالتزام بأنظمة وسياسات البيئة المستدامة. ويأتي تشكيل هذه المجموعة في الوقت المناسب تزامناً مع استعداداتنا المتسارعة لانعقاد مؤتمر الأطراف كوب28 هذا العام في دبي.”
وقالت بريا سارما، رئيسة مجلس إدارة جمعية التغليف المستدام ومديرة قطاع الاستدامة والشؤون المؤسسية في شركة “يونيليفر” الشرق الأوسط: “يؤكد أعضاء جمعية التغليف المستدام التزامهم الراسخ بتحويل نفايات التغليف بعيداً عن مكبّات النفايات والإسهام في تحقيق أهداف دولة الإمارات الطموحة لتصبح دولة خالية من النفايات، عبر تبنّي نهج قائم على البيانات وإشراك جميع أصحاب المصلحة.”
وأضافت: “يأتي إطلاق جمعية التغليف المستدام رسمياً اليوم انسجاماً مع سعينا الدؤوب لبناء مستقبل مستدام ويعكس نهجنا القائم على التعاون، بهدف إيجاد حلول مبتكرة للحد من نفايات التغليف داخل البيئة وتحقيق أفضل استفادة منها باعتبارها أحد الموارد التي يمكن استغلالها”.
وتهدف جمعية التغليف المستدام إلى دمج مبادئ الاقتصاد الدائري والأخضر ضمن سلسلة قيمة التغليف في دولة الإمارات، وتحويل النظام الخطي الحالي القائم على مفهوم شراء المنتجات واستخدامها والتخلّص منها إلى نظام يعتبر نفايات التغليف ما بعد الاستهلاك مورداً قيّماً يمكن إعادة استخدامه. وتطمح هذه الجمعية إلى رفع مستوى الوعي لدى المستهلكين وتقديم التوصيات حول التشريعات والسياسات المرتبطة بالتغليف المستدام، عبر اتّباع نهج قائم على البيانات وتعدّد أصحاب المصلحة.
تجدر الإشارة إلى أنّ جمعية التغليف المستدام هي ثمرة جهود مشتركة أطلقها الأعضاء المؤسّسون لتحالف “Circle” للابتكار في إعادة التدوير نحو اقتصاد دائري في عام 2019. وقد اكتسب هذا التحالف طابعاً رسمياً عبر حصوله على رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات وتوقيعها مذكّرة تفاهم لبناء اقتصاد دائري للتغليف على مستوى منطقة الخليج. وفي عام 2019، بادر أعضاء هذا التحالف إلى تمويل دراسة تهدف إلى الوقوف على المعوّقات وعوامل التمكين المرتبطة بالاقتصاد الدائري للتغليف ما بعد الاستهلاك في دولة الإمارات.
وفي عام 2022، تلقّى تحالف “Cirlce” دعوة للانضمام إلى لجنة السياسات التابعة لمجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، حيث أجرى دراسة قدّمت مجموعة شاملة من التوصيات المرتبطة بالسياسات، لتسريع وتيرة بناء اقتصاد دائري في دولة الإمارات. وقد أقرّ مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري 12 توصية مقدّمة كتوصيات مرتبطة بالسياسات.
تضمّ جمعية التغليف المستدام نخبة من الأعضاء المؤسّسين الذين اكتسبوا خبرات واسعة من خلال عملهم في مجموعة من الشركات الرائدة ضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك شركة “بي إيه إس إف” و”بروج” و”داو” و”ماكدونالدز الإمارات” وماجد الفطيم و”نستله” و”بيبسيكو” و”بروكتر آند جامبل” وشركة “كوكا كولا” الشرق الأوسط ومجموعة “أغذية” و”تترا باك” و”يونيليفر”. أما الجمعيات والمنظمات غير الحكومية المشاركة في جمعية التغليف المستدام، فهي الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.