الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28 يدعو الوزراء والمسؤولين المعنيين بالمناخ في العالم للتكاتف لتحقيق تقدم جذري ونقلة نوعية في العمل المناخي والتركيز على النتائج العملية واحتواء الجميع
– في ختام الاجتماع الوزاري بشأن تغير المناخ في كوبنهاغن.
– تماشياً مع توجيهات القيادة في الإمارات، نعمل على دعم تقدم العمل المناخي العالمي.
– العالم لديه فرصة محدودة لإجراء تحول جذري في منظومة العمل المناخي
– نحتاج الى نهج طموح وعملي يضمن الشفافية ويركز على خفض الانبعاثات
• بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة، عززت الإمارات مساهماتها المحددة وطنياً، وندعو جميع الدول إلى التوافق حول تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وإعداد خطط انتقالية بأهداف قابلة للقياس بحلول عام 2030.
– التقرير التجميعي للتقييم السادس للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ سلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهنا وضرورة تصحيح المسار من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس.
– أفكار المسؤولين عن العمل المناخي مشجِّعة وتؤكد أنه لا ينبغي لنا انتظار نتيجة الحصيلة العالمية لبدء تحديد استجابتنا لها.
– لدينا فرصة لإجراء نقلة نوعية في منظومة العمل المناخي بأكملها، وإذا قمنا باستثمارات ذكية سنكون قادرين على بناء مسار للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام يحمي المناخ بالتزامن مع دعم التقدم الاقتصادي.
– نحتاج إلى نهج طَموح وعملي يضمن الشفافية ويركز على خفض الانبعاثات وليس إبطاء النمو والتقدم، مع ضمان احتواء الجميع ليمتد هذا التقدم إلى دول جنوب العالم.
– التمويل عامل حاسم للنجاح في جميع ركائز العمل المناخي، ونحتاج إلى مضاعفة حجم التمويل المخصص لـ “التكيّف” بحلول عام 2025، وتحقيق نتيجة فعالة في موضوع “الخسائر والأضرار” العام الجاري، عبر توصيات واضحة من اللجنة الانتقالية المعنية بصندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل.
– من الضروري أن يكون التمويل المخصص لمعالجة الخسائر والأضرار موثوقاً ويركز على احتياجات الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.
– هناك توافق حول ضرورة تطوير أداء المؤسسات المالية الدولية لإتاحة المزيد من التمويل بتكلفة منخفضة وشروط ميسَّرة، ونحتاج إلى الدعم المتواصل من الجميع لتحقيق وتفعيل هذا التطوير.
– لضمان النمو الاقتصادي المستدام، علينا زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والخالية من الانبعاثات، بالتزامن مع خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية عبر الاستثمار في التقنيات الجديدة التي أثبتت فاعليتها.
– حددنا العديد من الثغرات والتحديات، وبدأنا بحث كيفية تحويلها إلى فرص، وعلينا كذلك تحويل الطموح إلى واقع، والانتقال من مناقشة الحلول إلى تنفيذها.
شبكة بيئة ابوظبي، كوبنهاغن في 22 مارس 2023/ وام/
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن توجيهات القيادة في دولة الإمارات تركز على دعم العمل المناخي العالمي لتحقيق تقدم جذري ونقلة ونوعية تساهم في ضمان خروج المؤتمر بنتائج عملية تحتوي الجميع، ودعا معاليه الوزراء والمسؤولين المعنيين بملف المناخ من مختلف أنحاء العالم إلى التكاتف وتوحيد الجهود لتحقيق النتائج المرجوة.
جاء ذلك ضمن تصريحات معاليه في مؤتمر الوزاري بشأن تغير المناخ، الذي شارك في ترؤسه مع معالي سامح شكري، وزير الخارجية المصري رئيس مؤتمر COP27.
ويعد اجتماع كوبنهاغن أول لقاء سياسي رسمي للوزراء والمسؤولين المعنيين بالعمل المناخي من جميع أنحاء العالم منذ COP27.
وخلال فعاليات المؤتمر – الذي امتد ليومين واستضافته الحكومة الدنماركية – عقَد معاليه سلسلة من اللقاءات الثنائية سعياً لحشد التأييد لجدول أعمال المؤتمر الهادف إلى التركيز على النتائج العملية واحتواء الجميع، كما دعا الحضور من كبار المسؤولين إلى تحقيق تقدم جذري ونقلة نوعية في العمل المناخي للحفاظ على هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
شارك في المؤتمر مجموعة من الوزراء المعنيين بالمناخ وكبار ممثلي الحكومات من الدول المتقدمة والنامية، بما في ذلك فرنسا واليابان وجزر المالديف وساموا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والعديد غيرها، إلى جانب كلٍ من سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وسيلوين هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي.
وخلال المؤتمر، قام معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مع معالي سامح شكري، ومعالي دان يورغنسن، وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية الدنماركي، بالتركيز على متابعة نتائج ومخرجات مؤتمر COP27، وتمهيد الطريق لنجاح مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في وقت لاحق من العام الجاري.
وأشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى اقتراب إجراء الحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ضمن مؤتمر الأطراف COP28، ودعا الحضور من الوزراء وقادة العمل المناخي إلى اتخاذ إجراءات عبر مجموعة من المجالات الرئيسية حتى يمكن تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وقال معاليه إن: “التقرير التجميعي للتقييم السادس للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الذي صدر أمس سلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهنا، وضرورة تصحيح المسار من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس، كما أنه حدد العديد من الفرص والحلول المتاحة لخفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية”.
وأكد معاليه الحاجة إلى تسريع مسارات الحياد المناخي ، كما أوضح نهج دولة الإمارات لتحقيق هذا الهدف الحاسم ، وقال: “تماشياً مع توجيهات القيادة في الإمارات، نعمل على تسريع مسارات الحياد المناخي من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والخالية من الانبعاثات، بالتزامن مع خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في تقنيات التخفيف الجديدة التي ثبتت فاعليتها”.
وأضاف أن “العالم لديه فرصة محدودة لإجراء تحول جذري في منظومة العمل المناخي بأكملها، وإذا قمنا باستثمارات ذكية، سنكون قادرين على بناء مسار للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام يحمي المناخ بالتزامن مع دعم التقدم الاقتصادي”.
ونوه معاليه كذلك بأهمية التمويل بصفته عامل النجاح الحاسم في جميع ركائز العمل المناخي، وقال إننا: “نحتاج إلى مضاعفة تمويل ’التكيّف‘ بحلول عام 2025، وتحقيق نتيجة فعالة في موضوع الخسائر والأضرار العام الجاري عبر توصيات واضحة من اللجنة الانتقالية المعنية بصندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل”، كما شدد معاليه على ضرورة التواصل مع جميع منصات العمل المناخي للتأكد من التفعيل الكامل للصندوق بحلول مؤتمر الأطراف COP28.
وأكد ضرورة أن يكون التمويل المخصص لمعالجة الخسائر والأضرار موثوقاً وأن يركز على احتياجات الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، لافتاً إلى وجود آراء كثيرة استمع إليها معاليه ترى ضرورة تطوير أداء المؤسسات المالية الدولية لإتاحة المزيد من التمويل بتكلفة منخفضة وشروط ميسَّرة، مؤكِّداً الحاجة إلى الدعم المتواصل من الجميع لتحقيق وتفعيل هذا التطوير اللازم.
وفي ختام المؤتمر، خاطب معاليه الحضور داعياً إلى الانتقال من وضع الأهداف إلى تنفيذها ، وقال: “لقد حددنا العديد من الثغرات والتحديات، وناقشنا كيفية تحويلها إلى حلول وفرص، وعلينا كذلك تكثيف العمل لتحويل الطموح إلى واقع ملموس والانتقال من مرحلة مناقشة الحلول إلى تنفيذها”.
وشارك معاليه في الحوار وفي العديد من الجلسات العامة والمناقشات رفيعة المستوى خلال الاجتماع الوزاري بشأن تغير المناخ في كوبنهاغن، كما التقى مجموعة من الوزراء وقادة العمل المناخي والمعنيين بالمناخ، منهم زهاو ينغمين نائب وزير البيئة الصيني، ومعالي كولينز نزوفو وزير الاقتصاد الأخضر والبيئة الزامبي، ومعالي غريس فو، وزيرة الاستدامة والبيئة في سنغافورة، و جينيفر مورغان وكيلة وزارة الخارجية الألمانية، وشدد معاليه في جميع المناقشات على الحاجة إلى تعزيز العمل المناخي الفعال والملموس، ورفع سقف الطموح في مؤتمر الأطراف COP28.
وفي ختام الزيارة، شكر معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الوزراء وقادة العمل المناخي، ورحب بدعمهم لتحقيق انتقال واقعي ومنطقي وذكي وعادل في قطاع الطاقة، يستند إلى نهج احتواء الشركاء من القطاع الخاص وتمكينهم.
رافق معاليه في الزيارة سعادة ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28، الذي قاد اجتماع طاولة مستديرة مع الرؤساء والمديرين التنفيذيين في القطاع الصناعي الدنماركي في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الثقيلة والنقل وأنظمة المياه وابتكارات الطاقة.
وخلال الاجتماع، ربط سعادته بين جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28 والاقتصاد الحقيقي، وناقش المكونات الرئيسية لاستراتيجية المؤتمر، خاصةً الحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، والانتقال في قطاع الطاقة، وتعزيز الإشراف على القطاع الخاص ومتابعة جهوده في العمل المناخي.
وتُعدّ الزيارة إلى كوبنهاغن الأحدث ضمن جولة الاستماع العالمية التي تقوم بها رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، والتي تهدف إلى لقاء والاستماع إلى آراء مجموعة من الشركاء عبر الحكومات والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص وممثلي المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والتفاعل معهم، وحتى الآن قام معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وأعضاء فريق رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 بزيارة الهند والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يعقد الفريق اجتماعات إضافية في مزيد من الدول المتقدمة والنامية.