محطة شمس.. ريادة إماراتية في مشاريع الطاقة النظيفة

– 10 سنوات من الكهرباء الخالية من الانبعاثات بابوظبي
– اسبقية الامارات بمشاريع الطاقة الشمسية تجسد قيادة الدولة لمسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة
– 100 ميجاواط القدرة الانتاجية للمحظة
– 20 الف منزل بأبوظبي تستفيد من الكهرباء النظيفة سنوياً
175 ألف طن من الكربون تسهم المحطة في تفادي إطلاقها سنوياً
2.5 كيلومتر مربع مساحة المحطة
– واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العال والأولى بالشرق الاوسط وشمال افريقيا
– اسهمت في رسم ملامح قطاع الطاقة المتجددة ونقطة انطلاق للمشاريع المماثلة

تعد محطة شمس، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وساهمت المحطة، منذ تدشينها بمنطقة الظفرة في أبوظبي، خلال شهر مارس عام 2013، بدور هام في رسم ملامح قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكانت بمثابة اللبنة الأولى في استراتيجية الإمارات للتحول نحو الطاقة النظيفة، ما أسهم في تمهيد الطريق للعديد من المشاريع الأخرى بمجال الطاقة الشمسية.
وأصبحت «شمس»، إحدى أكبر محطات توليد الطاقة الشمسيّة المركّزة قيد التشغيل في العالم، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى 100 ميجاواط، وتزود المحطة أكثر من 20 ألف منزل في أبوظبي باحتياجاتها من الكهرباء على مدار العام، وتساهم في تفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وجاء إعلان 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات، تحت شعار «اليوم للغد» ليسلط المزيد من الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المستدامة، ودورها في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ، عبر تطوير العديد من مشاريع الطاقة النظيفة بالإمارات والعالم.

وتسهم «شمس»، في دعم جهود الإمارات للحد من تداعيات التغير المناخي، بما يتماشى مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. خطوة رائدة
وشكل تدشين محطة شمس للطاقة الشمسية المركزة قبل نحو 10 سنوات، خطوة رائدة نحو تعزيز جهود دولة الإمارات الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة، حيث تعد المحطة من أوائل المشاريع الرائدة في مجال الطاقة الشمسية المركزة، إذ شكلت نقطة انطلاق للعديد من المشاريع الأخرى بمجال الطاقة الشمسية في الدولة.
وكان للإمارات السبق في إدراك أهمية الطاقة النظيفة ودورها الحيوي ضمن مزيج الطاقة ومساهمتها في جهود التنويع الاقتصادي، حيث كانت محطة شمس في عام 2013 خطوة متقدمة في هذا المجال، حيث كانت تعتبر حينها أكبر محطة عاملة في العالم والأولى من نوعها في المنطقة.

وتتولى تشغيل محطة شمس شركة «شمس للطاقة» المملوكة من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة «توتال»، و«صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي».
وتقع المحطة في منطقة الظفرة، على بعد حوالي 120 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وتمتد على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 285 ملعباً لكرة القدم، وتستخدم المحطة 258 ألف مرآة من عاكسات القطع المكافئ.
وتضم المحطة ما يصل إلى 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة.
أخبار ذات صلة

مركز الابتكار
ويسلط «مركز الظفرة للابتكار» الواقع ضمن محطة شمس، الضوء على إنجازات وريادة دولة الإمارات وأبوظبي في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، لاسيما في إطار استعداد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «كوب 28» نهاية العام الحالي. وتم تصميم «مركز الظفرة للابتكار» بحيث يوفر للطلبة والباحثين والمسؤولين والمجتمع المحلي معلومات قيّمة بأسلوب تفاعلي حول مشروع محطة «شمس» وغيره من المشاريع المستدامة في دولة الإمارات.
ويُبرِز المركز الدور الريادي لدولة الإمارات في ابتكارات الطاقة ويعمل على تثقيف الزوار حول تقنيات الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها وتحلية المياه، بالاعتماد على الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات والحد من التلوث، بالإضافة إلى الابتكارات الصناعية التي تعزز الاقتصاد الدائري وتسليط الضوء على تكنولوجيا ومشاريع الطاقة المتجددة المحلية والعالمية.

ويتألف المركز من 9 أقسام تثقيفية، بالإضافة إلى منطقة عرض خارجية تتيح للزوار الاطلاع على مواد ونماذج تفاعلية تركز على أهمية وتأثير مشاريع الاستدامة الرائدة في الدولة، والمساهمة في تحفيز الأجيال الشابة على المشاركة بدور فاعل في بناء مستقبل أكثر استدامة. مشاريع متنوعة منذ تأسيسها في عام 2006، تسهم «مصدر» بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وتستثمر «مصدر» في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار (110 مليارات درهم)، حيث تنتشر أعمال الشركة في أكثر من 40 دولة موزعة على 6 قارات.
ويتجاوز إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريع الشركة سواء تلك التي قيد التشغيل أو قيد التطوير، 20 جيجاواط، ما يكفي لتزويد 5.25 مليون منزل بالطاقة، حيث تسهم هذه المشاريع في الحد من انبعاث أكثر من 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات.

وتستهدف «مصدر» وصول القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

المصدرن جريدة الاتحاد، سيد الحجار (أبوظبي) 20 فبراير 2023 02:14

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الانتقال الطاقي بالمغرب بين الواقع والمستقبل

شبكة بيئة ابوظبي، حميد رشيل، الخبير البيئي، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، …