شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 17 أبريل 2023
الفروسية قطاع أساسي ومحوري في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث شارك فيه في الدورة الماضية 2022 نحو 60 شركة وعلامة تجارية بارزة في عالم الخيول، من بين ما يزيد عن 900 عارض من 58 دولة شاركوا في 11 قطاعاً للمعرض، حيث قدّمت تلك الشركات أحدثت مُنتجاتها من صناديق وحدوات الخيول، المقطورات، السروج، الرسن، لجام الخيل، مكملات وأعلاف غذائية للخيول، ملابس وأحذية خاصة بركوب الخيل، والقفازات وغيرها الكثير.
وكذلك كل ما يتعلق بعالم الصيد والفروسية وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال. وذلك بالإضافة إلى مُشاركة العديد من أندية سباقات الخيول، ومراكز التدريب ومدارس تعليم مهارات الفروسية، والإسطبلات، ونخبة من أمهر الفرسان الإماراتيين والعالميين.
ويُنظّم نادي صقاري الإمارات فعاليات الدورة العشرين من المعرض خلال الفترة من 23 ولغاية 29 أغسطس القادم، وذلك برعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، شريك القطاع “كراكال”، وشركاء الصناعة كل من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، المؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة ،اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، معرض دبي الدولي للخيل، ومعرض The Game Fair في فرنسا، وشريك صناعة السيارات ARB الإمارات.
وتشهد الدورة القادمة من المعرض (أبوظبي 2023)، مُشاركة واسعة من الشركات الإقليمية والدولية المُختصّة بصناعة مُستلزمات ركوب الخيل وعالم الفروسية، وذلك إضافة لفعاليات مميزة تستقطب عُشّاق الخيل من كافة الفئات العُمرية.
ومنذ مئات السنين، عُرف أهل الإمارات بالاهتمام بالخيل كأحد أبرز عناصر الارتباط بالقيم العربية، وعلى مرّ العصور تطوّر هذا الاهتمام ليرتبط بالهوية الوطنية وأصالة الانتماء من خلال معرفة السلالات العريقة التي تمتد في أنسابها إلى الأصول العربية.
وحققت أنشطة وفعاليات الفروسية في الدورة الأخيرة نجاحاً واسعاً، حيث استقطبت الآلاف من الزوار أفراداً وعائلات من خلال عروض مبهرة ومميزة للخيول العربية زيّنت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد بمشاركة جهات رسمية وأندية خاصة. وأشاد الجمهور بروعة العروض وحُسن التنظيم الذي يُشجّع عُشّاق هذه الرياضة العربية الأصيلة على مشاهدة الاستعراضات المُدهشة برفقة أفراد الأسرة والحرص على التقاط صور تذكارية تُسجّل حضورهم للمعرض الأشهر والأجمل في المنطقة.
ونظّمت جمعية الإمارات للخيول العربية التي تحرص على التواجد الدائم في المعرض، وتُعتبر شريكاً فاعلاً في هذا القطاع المُهم، باقة من الأنشطة الشيّقة، منها عروض جمال الخيل والطلق الحر، ومزاداً للخيل العربية فئة سباقات السرعة، بالإضافة لتقديم محاضرات تثقيفية عدّة منها حول معايير وقواعد تسجيل وتوثيق الخيول والنظام الغذائي لها. وكشفت الجمعية خلال مُشاركتها عن إجمالي عدد الخيول العربية المسجلة في الإمارات، والذي وصل لما يزيد عن 20300 خيل يمتلكها نحو 4 آلاف شخص.
أما شرطة أبوظبي فقدّمت عروضاً مميزة لوحدة الخيالة والكلاب البوليسية، فيما عرض جناح القيادة العامة لشرطة أبوظبي لزور المعرض تاريخ دوريات الفرسان (الخيّالة) ودورها في حفظ الأمن منذ تأسيس شرطة أبوظبي.
وتناولت ندوة بعنوان “ممارسة ركوب الخيل من المبتدئين إلى القفز الاستعراضي” قدّمها منتجع الفرسان الرياضي الدولي، مراحل التدريب في أكاديمية الفروسية التابعة للمنتجع، وآليات الحصول على الاعتماد الدولي في الفروسية.
وشارك نادي ظبيان للفروسية بفعالية ركوب المهر مُتيحاً للزوار الاستمتاع بتجربتها، كما قدّم بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عروضاً توضيحية من قبل المتخصصين حول فوائد العلاج بمساعدة الخيول لأصحاب الهمم.
كما قدّم نادي ظبيان فرصة للجمهور لاكتساب مبـادئ الفروسـية والتعرّف على مهارات الترويـض والاستعراض وقفـز الحواجز. وتُعدّ فعالية الجيمخانا لأصحاب الهمم، حدثاً سنوياً يستقطب هؤلاء الأطفال المُبدعين للتنافس على ظهور الخيل وإبراز مهاراتهم في الفروسية، وتعزيز تعاونهم كفريق.
كذلك فقد قدّم اتحاد الإمارات للفروسية والسباق ونادي ظبيان ورشة عمل حول الخيول والتواصل مع الفرسان الإماراتيين المميزين الحائزين على بطولات في مختلف الفئات، والذين شاركوا تجارب نجاحاتهم.
أما أكاديمية بوذيب فقدّمت عرض الفروسية التراثي والرماية والتقاط الأوتاد، حيث تهدف لتدريـب الشباب الإماراتي على فن التعامل مع الخيول و ممارسة العديد من أجمـل أنـواع وفنـون رياضـة الفروسـية كأحد أبرز عناصر الارتبـاط بالقيم العربية الأصيلة.
ويُقدّم نادي غنتوت لسباقات الخيل والبولو سنوياً عرض البولو التعليمي المميز لجمهور المعرض، حيث يُعرّفهم على كيفية ممارسة رياضـة الملـوك والأمـراء، ويدعوهم للتمتـع بأجمـل العـروض حـول كيفيـة أدائهـا بثقـة وتميّز ومعرفـة قواعدها التـي لطالما تمّ اتباعها قبل مئات السنين لدى كافة الحضارات.
وبرزت في ساحة العروض مُشاركة الفارسة الإماراتية آمنة الجسمي، التي استطاعت أن تُقدّم نموذجاً مشرفاً لبنت الإمارات، خاصة مع دورها الريادي في نشر هذه الرياضة المتوارثة من الأجداد بين الأجيال الجديدة، وقامت بتقديم عروض مُبهرة للرماية بالقوس والسهم على ظهر الخيل. وكذلك تمّ تقديم فن المبارزة بالسيف من على ظهر الخيل عبر فريق إسطبلات كابر.
لعبت الخيول دوراً مُهمّاً عبر تاريخ البشرية في جميع أنحاء العالم، وتُعدّ الفروسية إحدى أقدم وأجمل الرياضات التي عرفها الإنسان، وهي قطاع أساسي ومحوري مُنذ تأسيس معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في العام 2003، بما يُمثّل ترجمة لجهود صون الرياضات التراثية والتقاليد العريقة، وتعريف شعوب العالم بأهمية الخيول العربية الأصيلة.