برنامج “بيوت العطلات” يدخل حيز التنفيذ كجزء من مشروع الرؤية السياحية 2030 الذي تنفذه الإمارة
عجمان: وجهة سياحية متعددة الخيارات تشمل التراث والطبيعة والمغامرة
شبكة بيئة ابوظبي، عجمان، الإمارات العربية المتحدة، 30 أبريل 2023
تستعد دائرة التنمية السياحية في عجمان، بالتعاون مع شركائها في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، لتقديم مشاريع سياحية رائدة وآمنة ومستدامة في سوق السفر العربي في الفترة من 1 إلى 4 مايو 2023 والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي. وتتوافق هذه المشاريع مع المبادئ التوجيهية للسياحة المستدامة التي تم تبنيها في رؤية عجمان للسياحة 2030، حيث تهدف الإمارة إلى أن تصبح وجهة سياحية دولية رئيسية في العالم، وذلك من خلال التركيز على مشاريع السياحة المستدامة والبيئية.
وستعمل الأحكام الصادرة مؤخرًا من الدائرة بشأن برنامج “بيوت العطلات”، والتي ستدخل حيز التنفيذ في مايو، على تعزيز صناعة السياحة وتمكين أصحاب المنازل والشركات على حد سواء من تسجيل ممتلكاتهم لعقود إيجار قصيرة الأجل للسياح.
ووفقًا لموقع “نامبيو”، وهو أكبر قاعدة بيانات لتكلفة المعيشة في العالم، تصدّرت عجمان قائمة أكثر المدن أمانًا في العالم لعام 2023، وذلك بتفوقها على العديد من المدن الإقليمية المماثلة. ومن المتوقع أن تزيد هذه التصنيفات من الجذب السياحي في المنطقة، وتجذب المزيد من السياح الذين يبحثون عن وجهات سفر آمنة للترفيه.
ويُعزى نجاح صناعة السياحة في عجمان إلى زيادة الإقبال على مناطق الجذب السياحي في الإمارة، بما في ذلك الشواطئ الطبيعية الخلابة وغابات القرم، إلى جانب التنوع في المنشآت الفندقية والمنتجعات والمطاعم والمرافق الترفيهية , والأسواق التقليدية، فضلاً عن التطورات السياحية الجديدة التي تلبي احتياجات السكان المحليين والسياح الدوليين
وتضم إمارة عجمان 44 منشأة فندقية متنوعة بين فنادق نجمة واحدة وحتى خمس نجوم، بالإضافة إلى منتجعات وشقق فندقية فاخرة، بإجمالي 3997 غرفة فندقية، إلى جانب 250 مؤسسة سياحية تخدم عددًا متزايدًا من السياح الإقليميين والدوليين. ومع النمو الممتاز في العام الماضي، سجلت المنشآت الفندقية العاملة في إمارة عجمان نموًا بنسبة 3% في إيرادات الفنادق في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة في العام الماضي. ويعود هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد الذي دفع متوسط معدل الغرفة اليومية إلى الارتفاع، مما يجعل استثمارات الفنادق وصناعة السياحة في الإمارة أكثر ربحية.
وعن الفئات العمرية لزوار الامارة، يتصدر الشباب البالغون من 19 إلى 35 عامًا الزائرين للإمارة، تليهم الفئة العمرية المتوسطة من 36 إلى 55 عامًا، بحيث يشكل كلاهما ما يقرب من 70٪ من إجمالي الزوار الوافدين. وعلى الرغم من انتعاش سياحة الأعمال، يبقى الهدف الرئيسي لزيارة عجمان هو الترفيه، حيث يشكل 70٪ من إجمالي عدد الزوار.
وعن مشاركة الدائرة في معرض سوق السفر العربي 2023، قال سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان: “ان مشاركتنا القوية في منصة عجمان الداعمة لشركائنا من شركات السفر والسياحة والضيافة والحكومة ستعزِّز الترويج لوجهة عجمان وتؤكد مكانتها كواحدةٍ من أفضل الوجهات السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة.” وأضاف: “تأتي مشاركتنا في سوق السفر العربي في ظل النمو المستمر في صناعة السياحة التي تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وبفضل قانون الشراكة الحديث بين القطاعين العام والخاص الذي بدأ حيز التنفيذ في يناير 2023، يتوقع أن يعزز هذا القانون الاستثمار في المشاريع السياحية في السنوات القادمة، مما يشمل تطوير منتجعات فندقية جديدة ومشاريع تنموية سياحية مستدامة”.
من ناحية أخرى، نمت صناعة السياحة في عجمان بشكل ملحوظ عام 2022 على الرغم من التحديات العالمية. ويعكس هذا النمو المطرد للسياحة المرونة العالية للصناعة والثقة المتزايدة لدى السياح الدوليين. ومن الجدير بالذكر أن معدل متوسط الغرفة اليومية قد نما بنسبة 14% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، في حين زادت الإيرادات لكل غرفة متاحة بنسبة 7% مما أدى إلى ارتفاع بنسبة 9% في عائدات السياحة. كما شهد عدد المقيمين من خارج الدولة ارتفاعًا بنسبة 26% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، مما يدل على أن عجمان تمكنت من وضع نفسها على الخريطة العالمية للسياحة، وأن الطلب على زيارة الإمارة يزداد باستمرار.
وتحتفظ الإمارات العربية المتحدة بموقعها كمصدر رئيسي للزوار والسياح في عجمان، خاصة فيما يتعلق بالإقامة والأعمال التجارية والمؤتمرات، في حين تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا الأسواق المغذية الرئيسية لعجمان، حيث تتصدر عُمان (2) القائمة تليها المملكة العربية السعودية (6)، بينما تحتل مصر المرتبة الرابعة كأحد الأسواق الرئيسية.
كما تعتبر الهند والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة وألمانيا من بين أكبر 10 أسواق دولية تغذي السوق في الإمارة، حيث سجل إجمالي عدد الزوار من المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 7 في المائة في عام 2022 مقارنةً بعام 2021، بينما شهد عدد المواطنين الألمان قفزة بنسبة 31 في المائة في العام الماضي. وارتفع إجمالي عدد الزوار من الهند بنسبة 15 في المائة في عام 2022 مقارنةً بالعام السابق. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهد عدد الزوار القادمين من عُمان أكبر قفزة، حيث بلغت 185 في المائة في عام 2022 مقارنةً بعام 2021. كما زاد عدد الزوار من مصر بنسبة 13 في المائة، فيما شهد عدد الزوار السعوديين قفزة بنسبة 102 في المائة في عام 2022 مقارنةً بعام 2021.
ووقعت دائرة التنمية السياحية في عجمان مؤخرًا مذكرة تفاهم مع “ألف للضيافة” وهي شركة إدارة فنادق مستقلة رائدة في الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، للاستثمار في منتجعات فندقية جديدة، بالإضافة إلى تطوير “WeLodge Masfout” لتصبح وجهة مفضلة لرياضة ركوب الدراجات الجبلية وممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، ومن شأن ذلك أن يضفي المزيد من الجاذبية على المنطقة، التي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والوفيرة والرخام الغني، بالإضافة إلى مناخها البارد المميز، مما يجعلها موقعًا مثاليًا للأنشطة الخارجية مثل رياضة الجري الجبلي، والمشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات في الجبال، والنزهات، واستكشاف الوديان الخلابة.
وتفتخر إمارة عجمان بتراثها الثقافي والتاريخي الغني الذي يتميز به بعض أبرز وجهاتها السياحية، مثل متحف عجمان ومتحف مصفوت. تزامناً مع مشاركة الدائرة في المعرض، من المتوقع افتتاح معلم تراثي ثقافي تاريخي جديد في الإمارة وهو بيت راشد الخضر، والذي يعد أول بيت للشعر في إمارة عجمان يهدف إلى تكريم حياة ابن الإمارة الشهير، أستاذ الشعر العربي النبطي والكلاسيكي. حيث تضافرت الجهود بين دائرة التنمية السياحية في عجمان ودائرة البلدية والتخطيط في الإمارة لإعادة ترميم وصيانة وتجديد منزل الشاعر ليكون قبلة لمحبي الشعر وجسراً ممتداً لتعزيز الهوية الإماراتية ولسرد سيرة الشاعر المميز وتسليط الضوء على فصاحة المواطن الإماراتي ومهاراته في تذليل الكلمة لتخدم الموقف والحدث.
وتواصل دائرة التنمية السياحية في عجمان تقديم مجموعة واسعة من الحوافز والتسهيلات للاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى دعم الاستثمارات المحلية، من خلال تعاون قوي مع شركائها الاستراتيجيين، بهدف تحويل إمارة عجمان إلى وجهة مفضلة للمشاريع التجارية المربحة، وذلك من خلال دعم الشركات في كل مرحلة من مراحل الاستثمار، وتوفير المناخ المناسب لتطوير أعمالها ونموها.