خبراء الاستدامة يناقشون مع “شنايدر إلكتريك” فرص التعاون في العمل المناخي استعداداً لـ “COP28”

خبراء محليون وعالميون في قطاع الاستدامة وضيوف من السفارة الفرنسية شاركوا لبحث دور الابتكار التكنولوجي والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في تسريع جهود العمل المناخي

شركات محلية وإقليمية وعالمية رائدة ناقشت التزامات الاستدامة بالتوازي مع تطلّع دولة الإمارات إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 3 مايو 2023

استضافت شنايدر إلكتريك، الشركة العالمية الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، عدداً من المدراء التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين والخبراء في الاستدامة من أكثر من 25 شركة محلية وعالمية، في لقاء يؤكد على أهمية مشاركة القطاع الخاص في ترسيخ ممارسات الاستدامة وتعزيز تعاونه مع القطاع الحكومي والالتزام بتسريع جهود إزالة الكربون، بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

وشارك في الملتقى الذي انعقد هذا الأسبوع في دبي، نخبة من كبار المسؤولين والمهتمين والخبراء، من بينهم جان بابتيست شوفيل، المستشار الاقتصادي الإقليمي لمنطقة شبهه الجزيرة العربية لدى السفارة الفرنسية بالدولة، وعدد من كبار المسؤولين والتنفيذيين من القطاعين الحكومي والخاص.

وبعد الكلمة الافتتاحية التي أدلت بها غوينيل أفيس-هويه، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية والاستدامة لدى شنايدر إلكتريك، والتي حضرت إلى الدولة للمشاركة في الاجتماع، تبادل الحاضرون وجهات النظر حول أهمية اتباع مقاربة مشتركة للأزمة المناخية وأمن الطاقة بهدف ضمان نجاح الجهود العالمية لإزالة الانبعاثات الكربونية. كما شدد الحاضرون على ضرورة تسريع الجهات الحكومية والشركات الخاصة لإجراءات الاستدامة وتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الصديقة للبيئة.

هذا وصرحت غوينيل أفيس-هويه في كلمتها الافتتاحية بأنه ومع مواجهة العالم لتحدي الموازنة بين تحقيق الحياد المناخي وضمان أمن الطاقة، أصبح التعاون وتضافر الجهود أكثر أهمية من أي وقت. وأضافت: “علينا العمل معاً للتصدي لهذا التحدي إذا ما أردنا الحفاظ على استمرارية الأعمال والارتقاء بالتحول نحو توليد الطاقة النظيفة في الوقت نفسه، وذلك من خلال تقوية الشراكات العالمية بين مختلف الأطراف المعنية وتبادل المزيد من المعرفة والتكنولوجيا والخبرات”.

ومن جهته، قال جان بابتيست شوفيل: “التعاون مع القطاع الخاص لتسريع الانتقال نحو إزالة الكربون وتعزيز الاستفادة من الابتكار لتطوير حلول فعالة ومجدية اقتصادياً هي خطوات بالغة الأهمية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية عالمياً وإقليمياً. ومن خلال مبادرات تعاونية كهذه، يقوم القطاع الخاص بدور مهم كمحفز ناجح لتحوّل الطاقة”.

بدورها صرحت فلورنس بولت، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة شلهوب: بانه وعلى مدى أكثر من ستة عقود، كانت مجموعة شلهوب شريكاً ومزوداً للتجارب الفاخرة في الشرق الأوسط، “لطالما حرصنا على الجمع بين الابتكار والاستدامة في جميع عملياتنا، فالاستدامة ميزة راسخة في تاريخنا منذ البداية. كما أننا ملتزمون ببناء شراكات استراتيجية من شأنها أن تحقق أهدافنا للاستدامة وتترك أثراً إيجابياً على موظفينا وعملائنا وشركائنا والكوكب ككل وبالتالي المساهمة في خلق مستقبل أفضل للجميع. وقد تشرفنا بالمشاركة في فعالية شنايدر إلكتريك بهدف القاء الضوء على جهودنا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040”.

ومن جهتها، قالت داكسيتا راجكومار، كبيرة مسؤولي الاستدامة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا لدى شركة إنجي للحلول خدمات الطاقة المستدامة: “نحن ملتزمون بتسريع خطى التحول العالمي للطاقة ونشكر شنايدر إلكتريك على جهودها في جمع أهم صنّاع القرار معاً لمراجعة تقدمنا الجماعي في مجال الاستدامة قبيل انعقاد مؤتمر COP28. ونتطلع إلى التعاون مع شركات القطاع الخاص لتقليل وعزل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث نهدف في الشركة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045”.

خطة للتنمية المستدامة
بالتزامن مع اقتراب موعد أول تقييم عالمي، والذي سيقيس مدى التقدم الجماعي العالمي في تنفيذ أهداف اتفاقية باريس، والمقرر اختتامه خلال مؤتمر COP28، شكّلت الفعالية التي نظمتها شنايدر إلكتريك مناسبة للشركات والتنفيذيين المهتمين بملف الاستدامة العالمية للجلوس حول الطاولة ومناقشة تكثيف جهود العمل المناخي العالمي.

ومن موقعها كعضو في المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، التي تتألف من شبكة خبراء ومهنيين يعملون على دفع عجلة الحوار والجهود نحو عالم أفضل، تعمل شنايدر إلكتريك على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص باتجاه تنفيذ مستهدفات “أجندة التنمية المستدامة 2030” في دولة الإمارات، فيما تتوافق التزامات ومبادرات الاستدامة التي تقودها الشركة استراتيجياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …