هيئة البيئة – أبوظبي تطلق جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية

للتشجيع على المبادرة والريادة في مجال البيئة

شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 3 مايو 2023

في إطار سعيها لحماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية، أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن إطلاق جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية، لتشجيع وتحفيز المبادرات البيئية وتعزيز الاهتمام بالعمل البيئي، وتحقيق التغيير الإيجابي، ورفع مستوى الوعي العام حول أهمية حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتضم الجائزة في دورتها الأولى (3) فئات رئيسية ويندرج تحتها (6) فئات فرعية، حيث تشمل الفئة الرئيسية الأولى” وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي” الذي سيتم منحه لتكريم قصص نجاح الأفراد ممن لهم بصمة بيئية وحققوا التميز في مجال العمل البيئي في إمارة أبوظبي. وتندرج تحت هذه الفئة (3) فئات فرعية تضم فئة مستخدمي الموارد الطبيعية (الصيادين، المزارعين، ملاك آبار المياه الجوفية، الصقارين)، وفئة الشخصية المبادرة البيئية (المبادرات البيئية الفردية)، وفئة المؤثر البيئي.

في حين تركز الفئة الرئيسية الثانية “جائزة البحث العلمي في مجال البيئة”، على أفضل البحوث العلمية سواءً الفردية أو الجماعية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، والتي تم من خلالها طرح حلول مبتكرة علمية وعملية للمشاكل والتحديات البيئية الحالية والمستقبلية. تتضمن هذه الفئة فئتين فرعيتين هما فئة المؤسسة البحثية وفئة الباحث البيئي.

تهتم الفئة الرئيسية الثالثة “جائزة الأداء البيئي المتميز” بأفضل الممارسات أو الأنشطة الريادية في مجال البيئة والتنمية المستدامة للمؤسسات الخاصة والمنشآت الصناعية، وتندرج تحت هذه الفئة فئة فرعية واحدة تستهدف المنشآت الصناعية، والشركات الخاصة الكبيرة، وقطاع الطيران وغيرها.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي: ” يمثل حرص دولة الإمارات على حماية البيئة توجهاً أصيلاً انطلق من إيمانها بأهمية البيئة في تحقيق التنمية المستدامة، والذي بدأ منذ سنوات طويلة، وأصبح يتنامى يوماً بعد يوم بفضل الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة، والذي أَرسى دعائمه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، رحمه الله. واليوم نطلق هذه الجائزة لتحفيز التميز والإبداع بين الأفراد والمؤسسات في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها، وتشجيع المبادرة والريادة وتعزيز الاهتمام بالعمل البيئي والامتثال للتشريعات الخاصة بها.

وأضاف سموه أن إطلاق الجائزة يأتي تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أعلن أن عام 2023 ليكون “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، تحت شعار “اليوم للغد”، والذي يتماشى مع أهداف الهيئة لأخــذ زمــام الريــادة وصناعــة المســتقبل لإحداث التغييـر الإيجابي في البيئة، وترسيخ المفاهيم المستدامة في الحياة اليومية، وتوفير الحافز لمختلف القطاعات لوضع الاعتبارات البيئية ضمن خطط عملهم، بطريقة لا تعيق مسيرة تقدم إمارة أبوظبي، لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد سمو الشيخ حمدان أن الجائزة تمثل فرصة لتكريم الأفراد والجهات التي تعمل بجد واجتهاد لحماية البيئة والمحافظة عليها، وتشجيعيهم على الريادة والتميز وتقديم أفكار مبتكرة لحماية البيئة، فضلاً عن أهميتها في دعم العلماء والخبراء المختصين الذين يعملون على إيجاد حلول بيئية مبتكرة وفعالة، في ظل التحديات التي تواجه العالم في مجال البيئة، والتي تتطلب جهوداً متواصلة ومتكاملة للوصول إلى حلول عملية وعلمية مبتكرة تساعد على حماية البيئة ومواردها الطبيعية”.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة البيئة – أبوظبي “يؤكد إطلاق ” جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية ” على التزام الهيئة بمواصلة مساعيها الحثيثة لحماية البيئة، وتحفيز الابتـكار فـي مجــال البيئة والتكنولوجيــا الخضــراء، حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز صورة وسمعة إمارة أبوظبي على المستوى المحلي والعالمي، من خلال نشر قصص النجاح الوطنية وتسليط الضوء على المبادرات التي تساهم في حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية”.

وأكدت سعادتها “أن الجائزة توفر إطاراً تحفيزياً لتعزيز الاهتمام بالعمل البيئي والمبادرات البيئية، التي ستساهم في رفع وزيادة مستوى الوعي العام للجمهور وللمجتمع حول أهمية حماية البيئة، فضلاً عن دفع التغيير الإيجابي في الامتثال البيئي لحماية كافة عناصر البيئة والمحافظة عليها. كما ستساهم الجائزة في رفع التنافسية بين الجهات وتحسين أدائها البيئي لتعزيز صورتها كجهة صديقة للبيئة وتعزيز الوعي بمواضيع التلوث الصناعي وأهمية الحفاظ على الموارد، والاهتمام بالبحث العلمي في مجالات البيئة للأخذ بحلول مبتكرة علمية وعملية تساهم في معالجة التحديات البيئية الحالية والمستقبلية في مختلف القطاعات”.

وأشارت سعادة الدكتورة الظاهري إلى “أن الجائزة، والتي تحمل اسم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تدلّ على حجم الاهتمام والرعاية التي يوليها سموه للبيئة، كما تؤكد على حرص سموه على تكريم المتميزين وتكريس ثقافة المنافسة الإيجابية لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة وتكريم الجهود لمعالجة التحديات البيئية”.

وتعد الجائزة، التي تستهدف المؤسسات العلمية والباحثين، والمؤسسات الخاصة والمنشآت الصناعية، وأفراد المجتمع، مصدر تشجيع على المبادرة والريادة في مجال البيئة، وتتمثل رؤيتها في “الريادة في حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية للوصول إلى أفضل الممارسات البيئية”، في حين تتلخص رسالتها في “تحسين الأداء البيئي ودفع التغيير الإيجابي في الامتثال البيئي لحماية كافة عناصر البيئة والمحافظة عليها، بالإضافة إلى تحفيز وتعزيز الاهتمام بالعمل البيئي”.

وقد تم تطوير معايير الجائزة، بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) للاستفادة من خبرة المؤسسة في وضع معايير الجائزة بناء على أساس عدسة البيئة والاستدامة المطورة من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM Environment & Sustainability Lens).

قال رسل لونجموير، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة: “تتشرف المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة بالعمل مع هيئة البيئة – أبوظبي للمشاركة بإطلاق هذه الجائزة المرموقة. لأكثر من 30 عاماً، سعت المؤسسة لتشجيع المؤسسات بمختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على تأثيرها على المجتمع والاستدامة والبيئة من خلال نموذج مؤسستنا، ومجموعة أدوات التقييم الخاصة بنا. وإننا على يقين من أن هذه الجائزة ستساهم في إبراز الدور العالمي الرائد لإمارة أبوظبي في تشجيع مؤسساتها وهيئاتها البحثية وسكانها على معالجة التحديات البيئية التي تواجهنا جميعا”.

وقالت إسراء مبيضين، المدير الإقليمي للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة في الشرق الأوسط: “إن إطلاق هذه الجائزة بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي يؤكد على التزام مؤسستنا بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع. مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 عاماً للاستدامة، نفخر ونتشرف بدعم رؤيته والمساهمة في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستقبل مستدام. تقوم مؤسستنا بتضمين المبادئ البيئية في نموذج إداري خاص بنا منذ أكثر من 30 عاماً. لقد قمنا أيضاً بتطوير أدوات تشخيصية مختلفة، مثل الاقتصاد الدائري، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والحياد المناخي، لدعم المنظمات في اعتماد هذه الأدوات. وستدعم أداة تشخيص الاستدامة الجديدة، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، رؤية المؤسسات والأفراد في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كمضيف لمؤتمر الأطراف COP28”.

وستقوم الهيئة خلال الفترة القادمة بعقد ورشات تعريفية بالجائزة، في حين سيتم فتح باب الترشيح واستلام طلبات المشاركة اعتباراً من 28 مايو من خلال الموقع الرسمي للهيئة. ويتضمن ذلك ملء استمارة الأهلية سيتلقى بعدها المرشحون تحديثًا بشأن ما إذا كانوا مؤهلين للترشح. ويمكن الترشيح الذاتي أو من قبل جهات (أفراد أو مؤسسات) لكل ذوي الاختصاص في مجال الإدارة البيئية من أفراد المجتمع والباحثين والمؤسسات البحثية، والمؤسسات الخاصة والمنشآت الصناعية، وسيتم تقييم المرشحين وفق المعايير والشروط التي تم وضعها من قبل اللجنة الفنية للجائزة.

وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل يقام لهذه الغاية خلال مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ كوب 28، حيث سيحصل الأفراد الفائزين على وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي وعلى مكافأة مالية، في حين سيحصل الأفراد الفائزين بجائزة البحث العلمي البيئي على تذكار ومكافأة مالية. ويحق للجهات والمؤسسات الفائزة وضع شعار الجائزة الذي تحدده الهيئة على وثائقها ومطبوعاتها وموقعها الإلكتروني وفي الحملات الإعلانية لغاية إعلان نتائج الدورة التالية. كما ستقوم الهيئة بنشر قصص نجاح الفائزين بالجائزة على الموقع الإلكتروني للهيئة بهدف نشر وتعميم الفائدة وترويج فوزهم. ويمكن للفائزين بالجائزة أن يقوموا بعرض قصص نجاحهم واستعراض أدائهم المتميـز ومشاركتها مع الأخرين من خلال الندوات والدورات التدريبية التي ستُعقد للتعريف بالجائزة ومن خلال المؤتمرات ذات العلاقة.

كما يمكن للمؤسسات والمنشآت الصناعية المشاركة في جائزة الالتزام البيئي، الاستفادة من تسهيل وتسريع إجراءات الترخيص والموافقة البيئية، وتصنيف المؤسسة الفائزة ضمن المنشآت ذات الخطورة المنخفضة على البيئة، وتقليل عدد زيارات التفتيش البيئي. وتسهيل عملية إصدار التراخيص لمدة سنة بالنسبة للمنشآت الصناعية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“جوائز أبوظبي البحرية” تستقبل أكثر من 120 طلب مشاركة

•ارتفاع نسبة المشاركة في النسخة الثانية من الجوائز بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بنسخة العام …