“دبي للثقافة” و”مركز دبي للرعاية الخاصة”.. شراكة فاعلة لدعم أصحاب الهمم

اتفاقية تعاون لتفعيل قنوات التواصل وتبادل الخبرات بين الجانبين

هالة بدري: دبي أصبحت نموذجاً ملهماً في دعم وتمكين أصحاب الهمم

عبدالله الخياط: نعمل على تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية لأصحاب الهمم

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 مايو 2023

وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” اتفاقية تعاون مع مركز دبي للرعاية الخاصة تهدف إلى دعم أصحاب الهمم وصقل مهاراتهم ومواهبهم، وتعزيز مشاركتهم في المشهد الثقافي المحلي. وتأتي هذه الاتفاقية تعبيراً عن التزامات “دبي للثقافة” بمسؤوليتها المجتمعية ودورها في تحفيز أبناء هذه الفئة، ومساهمتها في ترسيخ مكانة دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم.

وتعكس الاتفاقية بين “دبي للثقافة” و”دبي للرعاية الخاصة” مبادئ حكومة دبي في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات المحلية بما يدعم تحقيق رؤى الإمارة الطموحة، إلى جانب توطيد الشراكة بين الطرفين لرفع مستوى جودة حياة أصحاب الهمم وتطوير الخدمات المقدمة لهم، وتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بتحقيق تطلعاتهم واحتياجاتهم المتنوعة، وتحفيزهم على المشاركة في إثراء القطاع الإبداعي المحلي، عبر إشراك أكبر عدد ممكن منهم في الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تشهدها دبي.

وتُحدد الاتفاقية أطر التعاون بين الطرفين، حيث تتولى “دبي للثقافة” إعداد وتصميم برامج “مركز دبي للرعاية الخاصة” الثقافية والفنية والتراثية الداخلية والخارجية، إلى جانب إجراء المسوحات والدراسات الخاصة بتعزيز مشاركة أصحاب الهمم في فعاليات وأنشطة ومعارض وبرامج الهيئة، التي ستتولى أيضاً مهمة تفعيل الجانب التطوعي من قبل الكتاب وأصحاب المواهب الحاصلين على الفيزا الثقافية لتقديم سلسلة من البرامج وورش العمل لأصحاب الهمم -منتسبي المركز- ودعم المبدعين منهم، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لتحسين تجربة أصحاب الهمم في كافة الأصول والمرافق التابعة لـ “دبي للثقافة”.

ولفتت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى أهمية الشراكات التي تعقدها “دبي للثقافة” مع القطاع الخاص والمراكز المسؤولة عن رعاية أصحاب الهمم في دبي، ما يعزز من دور الهيئة في رفع مستوى جودة الحياة في الإمارة. وقالت: “تعمل “دبي للثقافة” عبر شراكاتها المختلفة على دعم وإثراء المشهد الإبداعي في دبي، وتوحيد الجهود الرامية إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على تعزيز ثقافة المشاركة في المبادرات المجتمعية”، مشيرة إلى أن دبي أصبحت نموذجاً ملهماً في دعم أصحاب الهمم من خلال تبنيها للعديد من الحلول المتطورة، وتوفير وسائل الدعم التي يحتاجها أبناء هذه الفئة في كافة الأماكن التي يتواجدون فيها.

ونوهت بدري إلى أهمية تفعيل قنوات التواصل مع مركز دبي للرعاية الصحية، ودوره في تلبية احتياجات أبناء هذه الفئة ومتطلباتهم. وتابعت: “نهدف من خلال شراكتنا مع “مركز دبي للرعاية الصحية” إلى بناء علاقة استراتيجية تمكننا من تفعيل مشاركة أصحاب الهمم وحضورهم في كافة مجالات القطاع، ومساعدتهم على إطلاق مواهبهم والأخذ بأيديهم نحو آفاق أوسع، وتحفيزهم على الإبداع، وتمكينهم من تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص”، مؤكدة أن هذه الشراكة ستعمل على تأهيل أصحاب الهمم ليكونوا منتجين ومساهمين في نهضة دبي وازدهارها.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله الخياط رئيس مجلس الإدارة لمركز دبي للرعاية الخاصة: “يسعدنا الإعلان عن شراكتنا مع “دبي للثقافة”، والتي ستسهم في تمكين وإثراء أصحاب الهمم وتعزيز تواجدهم في مجتمع أكثر شمولية وتنوعًا، وتُعد هذه الاتفاقية علامة فارقة في تاريخ المركز، حيث تعمل على ترسيخ مكانته وتعزيز حياة الأشخاص من ذوي الهمم عبر منحهم فرصاً جديدة للإبداع والتعبير عن الذات والتعريف بالتراث الإماراتي”.

ونوه الخياط إلى أن “دبي للرعاية الخاصة” يعتبر من المراكز الرائدة في الدولة، حيث يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية والتدريب المهني لطلبته، مضيفاً: “نهدف إلى الاستمرار بتقديم أفضل الخدمات، والعمل على تحسين وتطوير حياة أصحاب الهمم وتعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم وزيادة إنتاجيتهم ودمجهم في المجتمع. ونتطلع إلى علاقة تعاون مستمرة مع “دبي للثقافة”، حيث يمكننا معًا العمل على تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لأصحاب الهمم”.

يذكر أن “دبي للثقافة” تحرص على تهيئة البنية التحتية الخاصة بمرافقها ومراكزها وأصولها الثقافية والتراثية، لتكون ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم، وتمكينهم من زيارتها والاستفادة من خدماتها المتنوعة.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نمط العيش وتأثيره على التغير المناخي: أية مسؤولية مجتمعية لحماية البيئية؟

كرسي الألكسو للتربية على التنمية المستدامة بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط يستضيف …