«السركال – بلو» تؤسس 3 مصانع في إندونيسيا

باستثمارات تقدر بـ 200 مليون درهم

تشغيل أول مصنع في أبوظبي لتحويل زيوت الطهي الى وقود حيوي في أغسطس 2023

تخطط مجموعة «السركال – بلو» لاستثمار ما يزيد على 200 مليون درهم، لإنشاء 3 مصانع في إندونيسيا لإزالة وإعادة تدوير زيوت وشحوم المنشآت الغذائية، حسب عبدالرؤوف الحوسني، المدير العام لمجموعة «السركال – بلو».
وأكد الحوسني، خلال لقاء إعلامي، أن المجموعة وقعت ثلاث مذكرات تفاهم مع مدن «تانجرانج» و«سورابايا»، وأخيراً مدينة «نوسانتارا» التي ستصبح العاصمة الجديدة لإندونيسيا، لنقل الخبرة الإماراتية في مجال معالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، وإعادة استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي، ومياه الري، والزيوت التي يمكن استخدامها في تصنيع الصابون وبعض مستحضرات التجميل.

وقال الحوسني، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع العاصمة الجديدة لإندونيسيا والتي تحمل اسم «نوسانتارا» تشمل 4 محاور، أولها عمل دراسة ميدانية ومسح لحصر المنشآت الغذائية من فنادق ومطاعم ومقاهٍ، ونوعيات الطعام وآثار مخلفات الطعام والمطاعم على شبكات الصرف الصحي لوضع تصور عن حجم المخلفات المنتجة، ثم تحديد أفضل طريقة لمعالجة زيوت وشحوم الطعام بعد تجميعها ونقلها من المنشآت التجارية والسكنية، ومن ثم وضع تصور لإقامة مصنع متخصص على غرار مصنع «السركال إنفايرول» الموجود حالياً في منطقة الورسان في دبي، وأخيراً تحديد الجدوى الاقتصادية المالية لإقامة المصنع وتشغيله بما يحقق المنفعة للجانبين، متوقعاً أن يتم تشغيل المصنع في العاصمة الجديدة لإندونيسيا في عام 2027 باستثمارات من قبل مجموعة «السركال» بالكامل.

وأضاف الحوسني، أن توقيع مذكرة التفاهم مع مدينة «نوسانتارا» تم قبل أيام في دبي خلال زيارة وفد رفيع المستوى من جمهورية إندونيسيا الإسلامية لدولة الإمارات، موضحاً أن المجموعة وقعت من قبل مذكرتي تفاهم مع مدينتي «تانجرانج» و«سورابايا»، وهي بصدد رفع الدراسات النهائية لحكومتي تلكما المدينتين عن إنشاء مصانع متخصصة لمعالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام من أجل الحفاظ على شبكة الصرف الصحي ولتجنب الانسدادات والبكتيريا التي تسبب الروائح الكريهة، منوهاً بأن جميع الدراسات التي تقوم بها المجموعة في إندونيسيا تتم بواسطة كوادر إماراتية بنسبة 100%.

الخبرة الإماراتية
وكشف الحوسني عن أن وزارة الإسكان والأشغال في إندونيسيا طلبت الاستعانة بالخبرة الإماراتية خلال زيارة وفد من المجموعة مع «غرفة دبي»، حيث أبدى الجانب الإندونيسي رغبة في تكرار تجربة مصنع «السركال إنفايرول» الموجود حالياً في دبي ويُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن المصنع يعتمد على فكرة إقامة مصائد للشحوم في المنشآت الغذائية المختلفة من فنادق ومطاعم ومقاهي بواسطة شركات متخصصة ونقلها إلى المصنع لإنتاج 3 منتجات، وهي الزيوت المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي ومستحضرات التجميل، والمياه المعالجة للري، والمواد الصلبة التي يمكن استخدامها لصناعة السماد، مبيناً أن المصنع يقوم في الوقت الحالي بمعالجة معدل يومي 80 ألف غالون من مخلفات المنشآت الغذائية بعد تشغيل المرحلة الثانية في عام 2018، ويمكن الوصول بحجم المعالجة إلى 150 ألف غالون يومياً عند التشغيل بالطاقة الكاملة.

مصنع أبوظبي
ووفقاً للحوسني، ستبدأ مجموعة «السركال – بلو» خلال شهر أغسطس المقبل، تشغيل أول مصنع في أبوظبي لتحويل زيوت الطهي المستعملة إلى وقود حيوي حسب المعايير الأوروبية، بحيث يمكن استخدامه وقوداً للطائرات ولتشغيل المصانع والشاحنات الثقيلة. وقال إن المجموعة استثمرت نحو 35 مليون درهم في المصنع الجديد بأبوظبي والذي يستهدف معالجة ما يزيد على 50 ألف لتر يومياً من زيوت الطعام المستخدمة لإنتاج الوود الحيوي الذي يعد أقل أنواع الوقود من حيث انبعاثات الرماد والدخان، ولذا فقد تزايد الاهتمام بإنتاجه من قبل دولة الإمارات خاصة وأنه يمكن تصديره إلى الخارج، مؤكداً أن شركة «السركال – بلو» تركز على تكثيف جهودها لدعم الاقتصاد الدائري من أجل المساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في عام 2050، لاسيما بعد إعلان 2023 عاماً للاستدامة في الدولة، واستضافة قمة «كوب 28».

تحقيق الاستدامة
وكشف الحوسني عن أن المجموعة ستستعرض خلال استضافة دولة الإمارات مؤتمر قمة المناخ «كوب 28» جهودها للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، ومنها توقيع عقد مع حكومة الفجيرة للقيام بعملية الإدارة المتكاملة لمخلفات الطعام وزيوت الطهي يشمل تركيب مصائد الشحوم وعملية التجميع والنقل ومعالجة المخلفات، لافتاً إلى أن مجموعة «السركال – بلو» تعد الوحيدة في دولة الإمارات التي لديها تقنية تجميع المخلفات عبر مصائد الشحوم لتخفيف العبء على شبكة الصرف الصحي، كما أنها طرحت على بلدية دبي وضع الحلول اللازمة لمعالجة مخلفات الطعام وزيوت الطهي، ومن ثم تم إصدار أول قانون في دبي عام 2002 يلزم جميع المنشآت الغذائية بتركيب مصائد الشحوم، وليصل عدد الشركات التي تعمل في مجال تنظيف مصائد الشحوم إلى 65 شركة في دبي بمفردها بعد ارتفاع عدد مصائد الشحوم التي تم تركيبها إلى أكثر من 12 ألف وحدة.

واختتم الحوسني، بالإشارة إلى أن «السركال – بلو» تترقب الموافقات النهائية اللازمة من وزارتي الأشغال والبيئة في البحرين لإنشاء مصنع متخصص لمعالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام بتكلفة استثمارية تقارب 30 مليون درهم وبسعة إنتاجية تتراوح ما بين 5000 و30 ألف غالون.

المصدرن جريدة الاتحاد، حسام عبدالنبي (دبي) 11 يونيو 2023 05:04

About هيئة التحرير

Check Also

ذياب بن محمد بن زايد: الحد من التلوث البيئي أولوية إماراتية ضمن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة

بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة الأنهار النظيفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: ستقوم مؤسسة “الأنهار …