في إطار التحضير للدورة الـ 12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 10 يوليو 2023
تستعد هيئة البيئة – أبوظبي لاستضافة الدورة الـ 12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية، والذي سيقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة الهيئة، حيث سيتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع سكرتارية الشبكة الدولية للمؤتمر العالمي للتربية البيئية- إيطاليا، في الفترة من 28 يناير إلى 2 فبراير 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط.
حظيت هيئة البيئة – أبوظبي بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بصفتها الشريك الاستراتيجي الدولي للمؤتمر، ويؤكد هذا الدعم على أهمية هذا الحدث على المستوى العالمي، ويتم تنظيم المؤتمر بدعم من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وفي أعقاب الدعوة التي أطلقتها لتقديم الملخصات، استلمت الهيئة ملخصات لأوراق العمل أكثر من 30 دولة حول العالم، حيث أتاحت الهيئة فرصة المشاركة بأربع لغات مختلفة هي الإنجليزية، والعربية، والفرنسية والإسبانية، وذلك للتشجيع على المشاركة من مختلف الدول.
ومنذ الإعلان الرسمي عن استضافة الهيئة لهذه الفعالية الدولية خلال المؤتمر العالمي الحادي عشر للتربية البيئية، الذي أقيم في مدينة براغ بجمهورية التشيك في مارس 2022، بدأت الهيئة في الاستعداد لاستضافة هذا المؤتمر الهام، الذي يعتبر من أهم الفعاليات والمؤتمرات التي تقام في مجال التربية والتعليم البيئي في العالم، حيث سيقام في أبوظبي تحت شعار: “التواصل بين الشعوب – صناعة الغد”.
وفي هذا الإطار قامت الهيئة بتشكيل اللجان التنظيمية المحلية والدولية، حيث تقوم اللجنة المحلية المنظمة بالإشراف على المؤتمر وتنفيذه جدول أعماله. وستقوم اللجنة العلمية للمؤتمر، التي تتألف من 50 عضواً محلياً ودولياً، وتضم نخبة من الباحثين المتميزين والعلماء المتخصصين وأعضاء من المؤسسات الأكاديمية، بمراجعة ملخصات أوراق العمل ووضع البرنامج النهائي للمؤتمر.
كما سيعقد بالتوازي مع المؤتمر الرئيسي، مؤتمر خاص بالشباب. وقد تم تشكيل لجنة للأشراف على تنظيمه، وقد قامت اللجنة بتطوير استبيان موجه للشباب لوضع برنامج المؤتمر، وقد تلقت الهيئة إلى الآن مشاركات من أكثر من 100 شاب.
وفي هذا الإطار، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: “تجرى الاستعدادات لاستضافة الدورة الـ 12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية الذي سُيعقد في عام2024، نرحب باستقبال الملخصات حتى 31 أغسطس وباب التسجيل المبكر مفتوحاً الآن. ولقد شهدنا اهتماماً نوعياً بهذا الحدث الهام، فبعد الإعلان عن بدء استقبال ملخصات أوراق العمل، استملت اللجنة العلمية مشاركات من أكاديميين وباحثين من 30 دولة. ونعمل حالياً على جمع قائمة المشاركين والمتحدثين، حيث نتوقع مشاركة أكثر من 2000 شخص في هذا المؤتمر”.
وأضاف: “تم اختيار هيئة البيئة – أبوظبي كممثلة عن مدينة أبوظبي لاستضافة المؤتمر، وذلك لتميزها وخبرتها التي تمتد إلى عقود في مجال التعليم البيئي. ففي عام 2009، أطلقنا مبادرة المدارس المستدامة، التي تعتبر واحدة من مشاريعنا الرائدة في مجال التعليم البيئي بسبب سعيها لتعزيز الاستدامة البيئية في المدارس، ويشارك فيها اليوم أكثر من 152 مدرسة. وفي عام 2014 أطلقنا مبادرة الجامعات المستدامة بهدف تعزيز القدرات القيادية بين شباب دولة الإمارات العربية المتحدة ومعالجة قضايا الاستدامة البيئية، حيث تلتزم 24 جامعة بتنفيذ هذه المبادرة في حرمها الجامعي. وفي المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 سنشارك خبراتنا وتطلعاتنا فيما يتعلق بالتعليم البيئي بين الشباب، لأننا نعلم أنهم سيكونون مسؤولين عن قيادة أجندة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل”.
ويشار إلى أن مبادرة المدارس المستدامة حققت خلال السنوات الماضية نجاحًا كبيراً، حيث نجحت في الوصول إلى 267,919 طالبًا من 130 مدرسة منذ إطلاقها في عام 2009 حتى عام 2019. ومن خلال هذه المبادرة استكمل 24,750 طالب تقييم تأثيرهم البيئي بنجاح، وتم تمكين 29,700 طالب من الوصول إلى المجتمع من خلال النوادي البيئية، التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية للمبادرة.
بالإضافة إلى ذلك، شارك 21,346,9 طالب في الرحلات الميدانية العملية، وقدمت الهيئة التدريب لأكثر من 4,646 معلم. ووصل العدد الإجمالي لمشاريع التوعية المجتمعية إلى 2,081، كما تم خفض 97,200 كجم من ثاني أكسيد الكربون في المدارس المستدامة.
وفي عام 2013، فازت مبادرة المدارس المستدامة بجائزة الشرق الأوسط الأخضر لأفضل مشروع للتوعية والتعليم البيئي، وفي عام 2015، أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) بأن المدارس المستدامة تعتبر نموذجاً مبتكراً للتعليم من أجل التنمية المستدامة يمكن تعميمه إقليمياً وعالمياً. علاوة على ذلك، في عام 2017، تم الاعتراف بالمبادرة من قبل الشراكة العالمية للتعليم البيئي (GEEP) لدمج هذه المبادرة في التعليم البيئي.
ومن الإنجازات الرئيسية لمبادرة الجامعات المستدامة تدريب 1,276 طالب وعضو هيئة تدريس من خلال ورش العمل. كما قدمت الكليات والجامعات المشاركة بالمبادرة 104 مشروع وتقرير للتدقيق البيئي بشأن مدى التأثير البيئي واستدامة الحرم الجامعي.
وأطلقت هيئة البيئة – أبوظبي في العام الماضي منصة “التعليم الإلكتروني الخضراء”، التي تعتبر أول أداة تعليمية إلكترونية مجانية مخصصة للمواضيع البيئية في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة والوعي البيئي. ومنذ إطلاقها، وصل مجموع المستفيدين من المنصة إلى 712 مستخدماً، في حين تم إصدار 194 شهادة للمشاركين.
كذلك يعتبر المارثون البيئي أحد البرامج السنوية لهيئة البيئة – أبوظبي منذ إطلاقه عام 2001، وهو يهدف إلى تعزيز المهارات اللغوية والبيئية وزيادة الوعي بأنواع النباتات والحيوانات المحلية والقضايا البيئية المحلية بين طلاب إمارة أبوظبي من خلال ممارسات أكاديمية منظمة. وقد شارك بالبرنامج أكثر من 91٪ من مدارس أبوظبي، حيث نجح بالوصول إلى 1,814,297 طالب. وفي عام 2016 أطلقت الهيئة نسخة إلكترونية تفاعلية من البرنامج في عام 2016، حيث تم تسجيل أكثر من 4,380 عملية تحميل لتطبيق “المارثون البيئي” من آبل ستور و13,224 عملية تحميل من جوجل بلاي، كما أنه متوفر بلغة برايل.