سلطان الجابر: حشد الجهود العالمية لضمان أمن الغذاء والصحة للجميع

سلطان الجابر في اجتماع وزراء الطاقة والبيئة بالاتحاد الاوروبي

-الإمارات رسخت مكانتها الرائدة عالمياً من خلال مد جسور الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي

-بحث تعزيز التعاون وبناء الزخم اللازم لنجاح COP28 في احتواء الجميع وتحقق أهدافه

-الاجتماع يبحث مسارات الانتقال في قطاع الطاقة وتوفير التمويل المناخي وخريطة الطريق نحو الـ COP28

أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن دولة الإمارات رسّخت مكانتها الرائدة عالمياً بفضل رؤية وتوجيهات القيادة، من خلال مدّ جسور الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي، خاصةً في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والعمل المناخي. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة لدول الاتحاد الأوروبي تستضيفه إسبانيا التي تتولى رئاسة المجلس حالياً، وناقش خلاله خطط وأهداف مؤتمر الأطراف COP28 الذي يُعقد نهاية العام الحالي، حيث تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي، وبناء الزخم اللازم لتحقيق تقدم في موضوع التمويل المناخي، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات.

وبهذه المناسبة، قال معاليه، إن هدفه كرئيس مُعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 يركز على حشد الجهود العالمية من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ، وضمان أمن الغذاء والصحة والمرافق الصحية للجميع، وتحقيق انتقال منطقي وتدريجي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل ميسر وبتكلفة معقولة للجميع، وخاصةً دول الجنوب العالمي.

وخلال اللقاء الذي حضره السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة مؤتمر الأطراف COP28 وعدد من كبار المسؤولين، شدد معاليه على أهمية الإعداد لاستجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وعلى ضرورة إجراء تصحيح جذري لمسار العمل من أجل خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030، وتسريع إنجاز انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة.

وكان من بين حضور اللقاء مع وزراء الطاقة والبيئة الأوروبيين كلٌ من معالي تيريزا ريبيرا، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية وزيرة التحول البيئي، وفرانس تيمرمانس نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ومفوضها لشؤون حماية المناخ.

وبحث فريق مؤتمر الأطراف COP28 مع الوزراء والمسؤولين الأوروبيين، مجموعة من الموضوعات المهمة، بما في ذلك الحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، والتمويل المناخي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، وزيادة إنتاج مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين.

وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر أهمية مؤتمر الأطراف COP28 بوصفه الفرصة الأخيرة أمام العالم للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وقال إن العالم أمامه سبع سنوات فقط لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43 في المئة للحفاظ على إمكانية تحقيق هذا الهدف، موضحاً أن العالم سيشهد في الوقت نفسه زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة مع ارتفاع عدد سكانه، وأكد الحاجة الملحّة إلى تحقيق تنمية فعالة ومستدامة بالتزامن مع الحد من الانبعاثات بشكل كبير والتي تُعد من التحديات الحاسمة بالنسبة لعصرنا الحالي، وتتطلب إجراء تغيير جذري، وتحقيق نقلة نوعية وتقدم جوهري على نطاق المنظومة للاقتصادات بأكملها.

القدرة الإنتاجية
شدد معالي سلطان الجابر على ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات على المستويين المحلي والدولي من أجل تحقيق انتقال منطقي وتدريجي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، داعياً كل الأطراف المعنية إلى الاتحاد والتكاتف لدعم أول «تعهد عالمي لمصادر الطاقة المتجددة»، كما جدد التأكيد على الدعوة المفتوحة التي وجهها الأسبوع الماضي في مؤتمر «أوبك» الدولي الثامن إلى الدول والشركات المنتجة للنفط والغاز بالعمل على خفض انبعاثات الميثان لتقترب من الصفر بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول أو قبل عام 2050. ودعا معاليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، مثل تسريع الترخيص لمشروعات الطاقة النظيفة وبنيتها التحتية اللازمة، وتوسيع توصيل شبكات الكهرباء، وتعزيز الاستثمار في تقنيات، مثل أنظمة تخزين الطاقة باستخدام البطاريات، وزيادة كفاءة الطاقة.

تعهدات
حول تعهدات التمويل المناخي، قال معالي سلطان الجابر: «نتطلع إلى قيام المانحين بالوفاء بتعهداتهم وتوفير مبلغ الـ100 مليار دولار خلال العام الجاري»، مشيراً إلى ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار في الوقت نفسه. وأشار معاليه إلى السبل اللازمة لتمويل انتقال منطقي وتدريجي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، مؤكِّداً ضرورة توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسَّرة وإيجاد آليات جديدة قابلة للتطوير لتوجيه استثمارات القطاع الخاص إلى دول الجنوب العالمي، ومُشدداً على ضرورة إجراء تطوير جذري لأداء مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتوفير التمويل الميسر وتخفيف المخاطر وجذب التمويل من القطاع الخاص بالقدر اللازم وضمن النطاق المنشود. وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: «لا أحد يمتلك الإجابات كافة، ولا يوجد حل واحد يناسب الجميع في العمل المناخي، لكن من خلال التكاتف وتضافر الجهود يمكننا الإنجاز وتحقيق التقدم، وسنحرص على أن يركز COP28 على النتائج العملية واحتواء الجميع، لنكون قادرين على تحقيق تطور جوهري والنقلة النوعية التي يحتاج إليها العالم».

المصدر، جريدة الاتحاد، مدريد (وام) 12 يوليو 2023 01:07

About هيئة التحرير

Check Also

كيف يمكن لأذربيجان المضيفة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين أن تعزز النمو من خلال العمل المناخي

شبكة بيئة ابوظبي، مؤلفون متعددون، (carbonbrief.org) باكو، أذربيجان، 01 نوفمبر 2024 يعتمد اقتصاد أذربيجان بشكل …