-
- الوظائف الخضراء إحدى مقاربات الاقتصاد الأخضر
- زيادة الوظائف اللائقة، يأتي من بوابة التنمية المستدامة
- الاستدامة البيئية، تساهم في تخضير الوظائف
أبرز التحديات التي تواجه تخضير الوظائف؟
على الرغم من الركود الذي أصاب الاقتصاد العالمي جراء التأثير المتواصل لأزمة كورونا، وبدء مرحلة التعافي الأخضر في أغلب دول العالم، إلا أننا مازلنا نشهد تباطؤاً في النمو، واتساعاً في أوجه عدم المساواة، وغياباً لفرص العمل اللائقة الكافية لاستيعاب الزيادة المتنامية في القوة العاملة. ووفقاً لمنظمة العمل الدولية، إذ زادت أعداد العاطلين عن العمل أكثر من 200 مليون عبر العالم. ناهيك عن الآثار الكارثية لتداعيات الاحتباس الحراري ونقض المياه والتغير المناخي، واستنزاف الموارد والبصمة البيئية. فالتحديات التي ترافق الوظائف الخضراء كثيرة وهي بدورها تساهم في انخفاض تلك الوظائف، ويمكن أنن نوجز تلك التحديات بثلاث عناصر هي النمو الاقتصادي وحماية البيئة وتوفير العمل اللائق للجميع، وهذه التحديات مترابطة مع بعضها البعض بشكل وثيق وينبغي التصدي لها في آنٍ واحد. أي كيف لنا أن نوازن بين النمو الاقتصادي مع حماية البيئة والموارد وتنمية المجتمع. وهو ما يعرف بالتنمية المستدامة. كما يعتمد النمو المستدام وتوليد العمالة المنتجة على التحول الاقتصادي المستدام بيئياً، الذي يتسم بالشمولية اجتماعياً ويوسّع القدرات الإنتاجية للاقتصادات. مما لا شك فيه أنّ التدهور البيئي وتغير المناخ ما فتئا يقتضيان من المنشآت وأسواق العمل أن تتفاعل وتتكيف مع هذا الوضع. بيد أنّه من غير الممكن التوصل إلى اقتصادات مستدامة بيئياً ما لم نوفر فرص عمل لائقة للجميع.
وكذلك هناك عوامل أخرى تساهم في توليد الوظائف. إلا أنه قد بات من المؤكد الآن أن زيادة الوظائف اللائقة، يأتي من بوابة التنمية المستدامة التي تسعى لدعم الاقتصاد ورفاهية الانسان وجودة الحياة مع مراعاة حماية البيئة وتنمية المجتمع.
https://drive.google.com/file/d/1Vd-H_xELeL86lFBj96pjIMBChEjZDwj3/view?usp=sharing