استقبل أعداداً كبيرة من الطلبة..
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، 06 سبتمبر 2023
تحظى الزيارات المدرسية بأهمية خاصة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عبر دوراته المتتالية، كون المعرض بقطاعاته ومنصّاته المختلفة يمثل نافذة حية على بعض من أهم مفردات التراث والثقافة العربية عبر العصور، وهي الصيد والفروسية بكل ما تحتاجه من أدوات ومستلزمات وكائنات حية رافقت الإنسان خلال ممارسته هذه الأنواع من الرياضات التراثية. وبالتالي يعد المعرض مدرسة تراثية وفرصة مثالية أمام الأجيال الجديدة التي توافدت بأعداد كبيرة على فعاليات النسخة العشرين من المعرض للتعرّف على هذا العالم الثري بمعارف وعادات الآباء والأجداد ذات العلاقة بالصيد والفروسية.
من تلك المدارس، مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، حيث تقول فداء أبو داوود، المشرفة على الطلاب، إنّ زيارة المعرض من أفضل الأنشطة الخارجية التي يُمارسها الطلاب على مدار العام الدراسي، لما يطالعونه من أنواع الصقور والكائنات البرية التي يحتفي بها المعرض وتستخدم بشكل رئيس في ممارسات الصيد والفروسية، ويتعرّف الطلاب خلال الزيارة على مبادئ أساسيات الصيد وكيفية المحافظة على الكائنات البرية ومدى أهميتها في حفظ التوازن البيئي على كوكب الأرض.
من طالبات المدرسة تقول موزة علي، إنها خلال الزيارة تعرّفت على الخيل وأهميته لدى العرب، وأنه يستخدم ليس فقط في الحروب وإنما في الرياضات ومساعدته في نقل الأشياء والمتاع وتسهيل أمور حياته، كما التقطت العديد من الصور مع زميلاتها والمعلمات تحفظ لها هذه الذكرى الجميلة.
زميلتها شوق عبدالله، أعربت من جانبها عن سعادتها بهذه الرحلة التعليمية المفيدة، التي ساعدتها على معرفة الكثير من أدوات ولوازم الصقور بشكل مباشر مثل البرقع والسبوق وكذلك معرفة أنواع الصقور، وكيفية تغذية الصقور ورعايتها وتدريبها حتى تصبح جاهزة للقنص ورحلات المقناص التي يهواها الكثير من أبناء الإمارات ومنطقة الخليج العربي.
فيما أشار الطالب محمد علي، إلى أهمية هذه الزيارة للتعرف إلى أدوات الصيد مثل البنادق والمسدسات، ورؤيتها على الواقع للمرة الأولى في حياته، كما استمع إلى شرح عن الخيول والصقور وكيفية العناية بها واستخدام الصقور في القنص بعد أن يخضع للتدريب لعدة أشهر قبل اصطحابه إلى رحلات الصيد.