بلدية دبي تُنظم سلسلة من الفعاليات والندوات للحدّ من هدر وفَقد الغذاء وضمان استدامته

تزامناً مع اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية

الهاجري: “نسعى إلى تطوير وتبني المفاهيم والممارسات الغذائية المستدامة لتحقيق وفرة الغذاء وضمان مرونة الأنظمة الأغذية واستدامتها بما يدعم أُطر استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي”

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 01 أكتوبر، 2023

نظّمت بلدية دبي سلسلةً من الفعاليات والورش التعليمية والندوات العالمية التوعوية، وذلك تزامناً مع اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية الذي يصادف يوم 29 سبتمبر. هدفت البلدية إلى زيادة الوعي العام لدى أفراد المجتمع بشأن هدر وفقد الغذاء، وتغيير الممارسات الحالية وتحسين نوعية وجَودة الحياة لقاطني إمارة دبي وزوارها مع المساهمة في حماية البيئة المحلية والعالمية وتعزيز جودتها. ويأتي ذلك في إطار مبدأ الاقتصاد الدائري وتحقيق أسس التنمية المستدامة، وتطبيق أفضل ممارسات الإنتاج والاستهلاك المستدام التي تدعم الأمن الغذائي على مستوى الإمارة.

وأكد سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن المبادرات والفعاليات التي تُنظمها وتُنفذها بلدية دبي للحدّ من وهدر وفقد الغذاء، جزء من مهامها واستراتيجيتها لضمان أفضل مستويات الرفاهية وجَودة الحياة، من خلال تطوير وتبنّي المفاهيم والممارسات المستدامة، التي تؤدي دوراً رئيسياً في وفرة الغذاء ودعم الأنظمة الغذائية وضمان مرونتها واستدامتها. ويأتي ذلك دعماً لأُطر استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، الهادفة إلى تنويع مصادر الاستيراد، وتعزيز الإنتاج المحلي والحدّ من الفقد والهدر، والحفاظ على سلامة الغذاء.

وقال داوود الهاجري: “تسعى بلدية دبي عبر جهودها إلى الإسهام الإيجابي والاستراتيجي في الحد من الأثر البيئي الناتج عن انبعاثات الغازات والبصمة الكربونية في قطاع الأغذية والزراعة، تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، والتي ستوفر فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، وترسيخ مكانة الدولة كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي”.

وأوضحت المهندسة علياء الهرمودي، المدير التنفيذي لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي بالإنابة، أن نسبة الفاقد والمهدر من الأغذية تتجاوز 30% من الأغذية المُنتجة عالمياً وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) . مشيرةً إلى أن البلدية تعاونت مع المنظمة لإطلاق حملة “لوقف فقد الأغذية وهدرها من أجل البشر ومن أجل كوكب الأرض”، مستهدفةً بذلك رفع مستوى الوعي حول التسوق والاستهلاك المسؤول للأغذية، إضافةً إلى التعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص العاملة في المجال الغذائي لتحسين الممارسات والسلوكيات الاستهلاكية.

ورش وندوات عالمية
وعقدت بلدية دبي ندوةً عالميةً للتوعية بتقليل هدر وفقد الغذاء بمشاركة أكثر من 50 متخذٍ للقرار في مجال الاستدامة البيئية وسلامة الغذاء من المؤسسات الغذائية والجهات العامة والأكاديمية. وتناولت الندوة الموائمة مع التوجهات العالمية للحدّ من هدر وفقد الأغذية، إضافةً إلى تسليط الضوء على أثر هدر الأغذية على البيئة والتغير المناخي.

واستهدفت الفعاليات والورش التعليمية والتوعوية التي نُظمت بالتزامن مع اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية، رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع والمؤسسات الغذائية في دبي حول أهمية الحد من هدر وفقد الطعام، حيث شارك فيها أكثر من 5,000 طالب وطالبة بالتعاون مع مجموعة من المدارس. وسعت البلدية من خلالها إلى غرس الوعي حول الممارسات المستدامة التي تقلل من هدر الأغذية، واتباع قواعد السلامة الغذائية وضمان الشراء والتخزين والاستهلاك المستدام للأغذية.

دليل لبيع المواد الغذائية بالتجزئة
وأطلقت بلدية دبي دليلاً لشركات بيع المواد الغذائية بالتجزئة، ضمن مشروع التوعية بتقليل هدر وفقد الغذاء، إضافةً إلى نشر عدد من المواد التوعوية والتعريفية لرفع مستوى الوعي حول هذا الأمر، استهدفت مستوردي ومصدّري الأغذية، بما يضمن إنشاء أساس قوي لسلامة الأغذية عبر التحليل الاستباقي للمخاطر المحتملة وتعزيز فاعلية سلسلة التوريد.

ونظمت البلدية عدد من الأنشطة العلمية التوعوية عبر ورش العمل التخصصية لتقليل فقد الأغذية على طول سلسة التوريد والتصنيع، وتقليل هدرها على مستوى المؤسسات الغذائية ومحلات البيع بالتجزئة. كما تعاونت أيضاً مع عدد من مؤسسات الضيافة والتموين للتأكيد على أهمية تحويل مخلفات الطعام أو المنتجات الثانوية إلى منتجات ذات قيمة أعلى، تسهم في تعزيز سلسلة الإمداد الغذائي.

يذكر أن بلدية دبي تتعاون مع شركات إعادة التدوير ومعالجة النفايات لجمع حوالي 4 آلاف طن سنوياً من الأغذية المهدرة، مثل: الخضار والفواكه والأغذية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي والتي تُحوّل إلى أسمدة عضوية. وخلال العام 2023 وحده، جرى التبرع بـ 70.5 طناً لبنك الإمارات للطعام، وإعادة تدوير أكثر من 297 طن، وإعادة استخدام 396.7 طناً من المواد الغذائية وتحويلها إلى بدائلٍ مستدامة، كما أُعيد استخدام إجمالي 29.21 طنًا من مخلفات الطعام كأعلافٍ للحيوانات.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

خبراء بنوك الطعام وحفظ النعمة يستشعرون خطر هدر الطعام خصوصاً في شهر رمضان

خلال منتدى حفظ النعمة الأول الذي نظمته شبكة بيئة ابوظبي بمشاركة 21 خبيراً من مدراء …