الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي لـ «الاتحاد»:
استراتيجية التغير المناخي تستند الى مرونة 4 قطاعات رئيسة للتكيف
حماية القطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100%
استضافة COP28 تؤكد قيادة الدولة الجادة لمواجهة تغير المناخ
أبوظبي تخفض الانبعاثات الكربونية 22% في 2027
أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، أن المرحلة الحالية تتطلب توظيف تكنولوجيا المناخ في تحقيق الحياد الكربوني وتقليل البصمة الكربونية للفرد، موضحة أن هناك تفاوتاً في نسب الخفض في الانبعاثات بين قطاع وآخر، معتبرة أن قطاع الكهرباء والمياه هو الأكثر قدرة على خفض الانبعاثات، يليه قطاع النقل الذي سيشهد تحولات مهمة في المستقبل.
وفي تصريحات لـ«الاتحاد»، قالت الظاهري: «إن تحدّي تغير المناخ يتناول شقّين، يتمثل الأول في تحديد الانبعاثات، ثم خفضها للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ما يقرب من 1.5 درجة مئوية، والمرونة في مواجهة تأثير تغير المناخ».
أما الثاني، فأوضحت أنه يتمثل في الابتكار الذي يعد من الأمور الحاسمة في تغيير أنظمة عمل قطاع النقل، من خلال اعتماد حلول أكثر استدامة مع بصمة نقل أقل، منوهة إلى أن القطاع الصناعي يتطلب استخدام التكنولوجيا والابتكار لتحقيق قيمة أكبر بكثافة كربون أقل.
وقالت الظاهري: «إن دولة الإمارات تدرك منذ فترة طويلة أن تغير المناخ يمثل تحدياً كبيراً، والقيادة جادة في رغبتها بقيادة المنطقة في مواجهة هذا التهديد العالمي، سيما وأن تأثيرات تغير المناخ تنعكس على الجانب الصحي والزراعة والأمن الغذائي، ما يتطلب مواجهة آثاره الكبيرة على البيئة والموارد الطبيعية ومستقبل الحياة على الأرض».
وأشارت إلى أن استضافة المؤتمرات الكبرى، مثل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، تضعنا على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف المهم.
ولفتت إلى أن «COP28» يكتسب أهمية كبيرة في تحقيق مستهدفات اتفاقية باريس للمناخ، إذ إنه سيشهد أول تقييم عالمي للمساهمات المحددة وطنياً، إضافة إلى تحديد ملامح الجولة التالية من هذه المساهمات.
وعن دور هيئة البيئة في مواجهة تغير المناخ، أكدت الظاهري التزام الهيئة بالمساهمة في مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، حيث تركز استراتيجية التغير المناخي في إمارة أبوظبي على تضافر جهود جميع الجهات المعنية، من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ في غضون السنوات الخمس المقبلة لحماية جميع القطاعات المتأثرة بتداعيات تغير المناخ، وأبرزها قطاعات البنية التحتية والطاقة والبيئة والصحة.
وأشارت إلى أن الإمارة تسعى من خلال استراتيجية التغير المناخي إلى تحقيق الريادة المناخية عن طريق خفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية وتحسين القدرة على التكيف مع التأثيرات المتوقعة، مع الحفاظ على جاذبية الاستثمار والدفع نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز الابتكار.
مستهدفات
بشأن مستهدفات استراتيجية التغير المناخي في إمارة أبوظبي 2023 – 2027، بينت الظاهري أن الاستراتيجية تهدف بشكل أساسي إلى توفير حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100%. والمستهدف الرئيسي لخفض الانبعاثات يتجسد في خفض إجمالي الانبعاثات بنسبة 22% في العام 2027 من إجمالي الانبعاثات المسجلة في العام 2016. وتعزيز المسار نحو تقليل الانبعاثات بنسبة 35% بحلول 2030 في طريقنا نحو الحياد المناخي في 2050.
المصدر، شبكة ابوظبي للاعلام، هالة الخياط (أبوظبي) 12 أكتوبر 2023 02:45