بيئة أبوظبي وسيلة إعلامية غير ربحية مسؤولية مجتمعية تملكها مجموعة نايا للتميز
شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في التميز المؤسسي (EFQM)، خبير استراتيجيات القوة الناعمة، خبير ادارة مركز اسعاد المتعاملين، (7 STAR)، خبير حوكمة معتمد، خبير صناعة سيناريوهات المستقبل، 26 نوفمبر 2023
تعد إدارة التغيير عملية حيوية لأي منظمة تسعى للتطوير والازدهار في بيئة متغيرة، وتهدف عملية التغيير إلى ادارة وتنسيق التغييرات في المنظمات بهدف تحقيق النجاح والتطور، من خلال تغيير عملياتها وهياكلها وثقافتها وتحسين العوامل، وتتصف ادارة التغيير بعدة خصائص من الضروري الاحاطة بها وأخذها بالاعتبار عند التنفيذ ومن أهمها: (عرفه، 2012)
1. الاستهدافية: يتطلب التغيير عدم العشوائية بل وجود هدف واضح ومحدد وأن يكون متوافقاً مع الأهداف الاسراتيجية للمنظمة وأن يكون الهدف محدد بطريقة دقيقة، وواضح المسار للعمل به بشكل تفاعلي مع المعنيين.
2. الواقعية: أن يكون التغيير واقعي ومنطلق مبني على تحليل الفجوات وتحديد فرص التحسين وقدرات المنظمة ومدى توافقها مع الاهداف المحددة، وتحديد الامكانيات المتاحة والموارد المالية والبشرية المطلوبة لتحقيق أهدافها.
3. التوافقية: مطلوب توافق التغيير مع ثقافة المنظمة والأشخاص الموجودين داخلها، وأن تكون متوافقة مع رؤية المنظمة وأهدافها المستقبلية، ورغبات واحتياجات وتطلعات القوى لعملية التغيير.
4. الفاعلية: يجب أن تكون ادارة التغيير فعالة وتملك الحرية المناسبة بالتحرك حسب المتغيرات والقدرات للتأثير على الأخرين ضمن خطة مدروسة ومنهجية لتنفيذها وتحديد اطارها الزمني ضمن الموارد المتاحة، وتوجيه قوى الفعل في فرص التحسين والفجوات المطلوبة وذلك لتحقيق الاهداف.
5. المشاركة: تتطلب ادارة التغيير التفاعل الايجابي والمشاركة الواعية للقوة والأطراف المتأثرة بالتغيير ومشاركة جميع المعنيين المتأثرين بالتغيير مع قادة التغيير وصولاً للهدف المنشود من عملية التغيير.
6. الشرعية: يجب أن يتم التغيير في اطار الشرعية القانونية والاخلاقية بنفس الوقت، أي اعداد القوانين المناسبة لعملية التغيير قبل البدء بالتنفيذ تفادياً لتعارضها مع تحقيق أهدافها.
7. الاصلاح: يتطلب اعتماد نهج اصلاحي في ادارة التغيير لتحقيق التحول المطلوب وتحديد المشكلات والفجوات التي تحتاج إلى اصلاح وتطبيق التغييرات عليها لتعزيز الكفاءة وتحسين الاداء.
8. القدرة على التطوير والابتكار: يجب أن تتمتع ادارة التغيير بالقدرة على تطوير وابتكار العمليات والممارسات والبحث عن فرص تحسين الاداء واستخدام تكنولوجيا جديدة وتبني أفضل الممارسات والاستعداد التام والمستمر للمعنيين لتقديم الابتكارات التي تساعد عملية التغيير وتحقيق أهدافها.
9. القدرة على التكيف السريع: تتطلب ادارة التغيير من المنظمة أن تكون قادرة على التعامل والتفاعل مع التغييرات المفاجئة والمتوقعة بالسرعة والمرونة، أي جاهزيتها لمواجهة التحديات والتغييرات والتكيف بسرعة وفعالية.
10. الرشد: أي خضوع جميع القرارات ذات العلاقة والتصرفات لاعتبارات التكلفة والعائد، تفادياً لحدوث خسائر ضخمة لا تحقق الهدف الاساسي من عملية التغيير. (العميان، 2005)
ومن الجدير بالذكر بأن إدارة التغير ليست مهمة سهلة فهي تتطب تعاون وتفاعل جميع أفراد المنظمة وتنفيذ استراتيجية محكمة لتحقيق أهدافها، من حيث التخطيط الجيد والتواصل الفعال لمواجهة التحديات والتقلبات السريعة مع التركيز أهمية اشراك الموظفين وبناء الثقة ليكونوا جزء من العملية وضمان التوجيه الصحيح نحو الهدف المنشود، وتجهيزهم استعداداً للتعاون والمساهمة في تحقيق أهدافها، كونهم حجر الاساس في تحقيق عمليات التغيير.
المراجع:
1. عرفة، سيد سالم، اتجاهات حديثة في ادارة التغيير، دار الحرية، ص20، 2012.
2. محمود سلمان العميان، السلوك التنظيني في منظمات الاعمال، عمان الاردن، دار وائل للنشر، 2005، ص345.
