على متن دراجة هوائية رباعية تعمل بالطاقة الشمسية بالتزامن مع مؤتمر كوب 28
الهدف الرئيسي من المغامرة تمثّل في التوعية في كل محطة خلال مسار الرحلة بأهمية الاستفادة من الطاقة المتجددة في العمل المناخي والتي تُعد إحدى النقاط المحورية في مؤتمر كوب 28
يوسف الهواس وسليم غاندي أكملا رحلتهما وصولاً إلى دبي في 29 نوفمبر
فريق فيوليا في الإمارات يستقبل المغامرَين في مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي في محطة ورسان لمعالجة مياه الصرف الصحي في دبي والذي يُعد أول مشروع في الإمارة يستخدم الغاز الحيوي لتوليد طاقة خضراء
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 30 نوفمبر 2023
أعلنت فيوليا، الشركة المرجعية في التحول الإيكولوجي والتي توفر حلولاً رائدة في مجال إدارة المياه والنفايات والطاقة، وصول يوسف الهواس (55 عاماً) وسليم غاندي (47 عاماً) إلى دبي في رحلة برية فريدة من المغرب في 29 نوفمبر. وغطت الرحلة 13000 كيلومتر انطلاقاً من مدينة العيون المغربية في شهر أغسطس هذا العام، وذلك على متن دراجة هوائية رباعية تعمل بالطاقة الشمسية.
وتمثّل الهدف الرئيسي من الرحلة، التي تدعمها فيوليا المغرب وتنظمها جمعية ومضة للابتكار والإبداع، في التوعية في كل محطة خلال مسارها بأهمية الاستفادة من الطاقة المتجددة في العمل المناخي، والتي تُعد إحدى النقاط المحورية في مؤتمر كوب 28، الذي تستضيفه دبي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر.
ووصل الثنائي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد رحلة استمرت 106 أيام، حيث استقبلهما فريق فيوليا في الإمارات في مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي في محطة ورسان لمعالجة مياه الصرف الصحي، والذي يُعد أول مشروع في دبي يستخدم الغاز الحيوي لتوليد طاقة خضراء. وتم اختيار استضافة المغامرَين في هذا المشروع بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الطاقة النظيفة. وأشرفت فيوليا الشرق الأدنى والأوسط على تطوير محطة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، حيث تصل قدرة المشروع إلى 45000 ميجاواط ساعي من الكهرباء سنوياً، من خلال تحويل الغاز الحيوي الناتج عن عمليات معالجة مياه الصرف الصحي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فيليب بوردو، نائب رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط لدى مجموعة فيوليا: “يسعدنا الترحيب بالمغامرَين يوسف الهواس وسليم غاندي في دبي بعد انتظار طويل. ويسرنا انتهاء رحلتهم المذهلة بأمان على متن دراجة هوائية تعمل بالطاقة الشمسية، والتي قطعوا خلالها دولاً حاملين رسالةً مهمة للعالم. وتأتي المغامرة الفريدة بالتماشي مع جهود فيوليا نحو تحويل الاعتماد إلى الطاقة المتجددة وإزالة الكربون، وتؤكد على أهمية الحفاظ على مواردنا والاستفادة من الإمكانيات التي تتيحها المصادر الطبيعية المتجددة. وحرص المغامران باستمرار على تعزيز شعور بالوحدة عابر للحدود، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الممارسات الصديقة للبيئة والصحة”.
وبهذا الصدد، قال يوسف الهواس: “راودتني فكرة ربط مدينة العيون مع دبي نظراً للعلاقات القوية التي تجمع بين المغرب والإمارات، حيث غطّت الرحلة 11 دولة مروراً بالمدن التي انعقدت فيها الدورات السابقة من مؤتمر كوب، باستخدام الطاقة الشمسية والقوة العضلية فقط. وتسهم الطاقة الشمسية في الحفاظ على البيئة، فيما تتيح القوة البشرية ممارسة الرياضة التي تساعدنا في الحفاظ على صحة القلب والعقل والجسم في بيئة صحية. وأود أن أشكر فيوليا على دعمنا في جميع خطواتنا وتحويل هذا الحلم إلى حقيقة، ولا سيما شركتا أمانديس وريضال التابعتان لمجموعة فيوليا المغرب، وذلك على دعمهما الكامل وثقتهما في هذا المشروع. كما أتوجه بالشكر لجميع من تواصل معنا وفتح أبوابه لنا واستقبلنا”.
وأوضح سليم غاندي قائلاً: “تشكل الدراجة الهوائية الرباعية تصوراً جديداً لوسائل النقل، حيث تُعد حلاً صديقاً للبيئة، وتُلغي أي عذر لعدم ممارسة التمارين الرياضية والاستمتاع بوقت السفر، سواء كان للذهاب للعمل أم للتسوق. كما تُعد شكلاً هجيناً من وسائل المواصلات بين السيارة والدراجة الهوائية. ولم يكن القيام بهذه المغامرة ممكناً باستخدام دراجة هوائية تقليدية وغير مزودة بالطاقة الشمسية، التي وفرت حوالي 90% من الطاقة اللازمة لتحريك الدراجة الهوائية الرباعية. وأود أن أشكر الجميع على متابعة مستجدات رحلتنا باستمرار وعلى كلماتهم الداعمة. كما أشكر جميع الأشخاص الذين تقاطع طريقنا معهم وأظهروا لنا الدعم والحب. وأعبّر عن امتناني للجمهور الذي يتفاعل مع منشوراتي، على الرغم من أنني لا أكون في حالة اتصال دائم”.
وأُطلق على الدراجة الرباعية التي طورها يوسف الهواس، رئيس جمعية ومضة، اسم دراجة ابن بطوطة الشمسية، حيث استُلهمت فكرتها من الرحالة والمستكشف والعالم المغربي ابن بطوطة، مما يضفي لمسة خاصة على المغامرة المميزة ويسهم في تعزيز الوعي حول قضايا مُلحّة مثل التغير المناخي. كما تشكل الدراجة الرباعية النسخة الثانية من الدراجة، حيث طوّر يوسف الهواس النسخة الأولى على شكل دراجة ثلاثية العجلات، وحقق من خلالها إنجازاً هو الأول عالمياً، من خلال استخدامها للسفر من طنجة إلى كانتون، مروراً بفرنسا وسويسرا وإيطاليا وسلوفانيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا وجورجيا وأذربيجان وكازاخستان والصين. وصمم النسخة الأخيرة خصيصاً لتجاوز تحديات الرحلة من المغرب إلى دبي، وتوصيل رسالة خاصة لمؤتمر كوب 28.