في دراسة جديدة أصدرتها قبيل انعقاد COP28
Visa تؤكد رغبة المستهلكين في دولة الإمارات لأن تساعدهم البنوك في فهم الأثر البيئي لمشترياتهم
•51% من المستهلكين في دولة الإمارات يحبذون لو تساعدهم بنوكهم في اتخاذ خياراتٍ مستدامة لتعاملاتهم المالية
•ارتفاع تكلفة المنتجات المستدامة يمثل أكبر عائق أمام شرائها بحسب 65% من المشاركين، يليه نقص الوعي بحسب آراء 54% منهم
•المقابلات مع الخبراء والشركات الصغيرة والمتوسطة تكشف رغبةً واضحة في تبني الممارسات المستدامة والافتقار إلى المعرفة التقنية الكافية
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة: 30 نوفمبر 2023
أصدرت شركة Visa و”جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة” اليوم نتائج دراستهما المشتركة “التجارة المستدامة 2023” قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة. ورصدت الدراسة سلوكيات المستهلكين والشركات، ومدى جاهزية البنية التحتية لدعم التجارة المستدامة. وتؤكد الدراسة ضرورة قيام جميع أصحاب المصلحة في القطاع باتخاذ إجراءات جماعية حاسمة لتعزيز الاستدامة من خلال تسخير الابتكار المسؤول دعماً لمصالح المستهلكين والشركات والاقتصاد.
النتائج الرئيسية للدراسة:
-يُدرك المستهلكون أهمية الاستدامة ويحاولون ترجمة هذا الوعي إلى أفعال
oيعتقد أكثر من ثلثي المستهلكين المشاركين في الدراسة أن إزالة الكربون لا يخص الشركات وحدها فحسب، وإنما يمكن للأفراد أيضاً إحداث فارق ملموس بهذا الخصوص. علاوة على ذلك، يرى المشاركون في دولة الإمارات أن تغير المناخ يشكّل تحدياً مجتمعياً (63%)، يليه ارتفاع تكاليف المعيشة (56%)، والتلوث البلاستيكي (46%).
oفيما يتعلق بالممارسات البيئية، يحتل المستهلكون في دولة الإمارات الصدارة في ترشيد استهلاك المياه (86%)، والمرتبة الثانية في التوريد الأخلاقي من خلال دعم سوق المزارعين المحليين (70%) في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وبالإضافة إلى ذلك، تحتل الإمارات الصدارة فيما يتعلق بتقليل استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد (75%) متجاوزة المعدل الوسطي لدول مجلس التعاون الخليجي (72%). وتُظهر الدولة وعياً ودعماً قويين للمنظمات غير الحكومية التي تعمل على تعزيز الاستدامة (57%) متجاوزة كذلك المعدل الوسطي لدول مجلس التعاون الخليجي (53%)، كما تتفوق في إعادة استخدام ومشاركة المنتجات ضمن المجتمع بنسبة 72% مقارنة بالمعدل الوسطي لدول مجلس التعاون الخليجي البالغ 68%.
-العملاء المستقبليون للبنوك يتوجهون نحو خيارات مستدامة
oأبدى 69% من الأفراد استعدادهم لتوصية معارفهم بالتعامل مع البنوك التي توفر خيارات دفع مستدامة (المدفوعات اللا تلامسية). وقال 64% من المستهلكين إنهم اختاروا بنكاً يتمتع بمؤهلات استدامة قوية. علاوة على ذلك، يتوقع أكثر من نصف المستهلكين المشاركين في الاستطلاع (51%) أن تتولى البنوك توجيههم نحو خياراتٍ مالية مستدامة.
oيحبذ كذلك 52% من المستهلكين لو تساعدهم بنوكهم في فهم التأثير البيئي لمشترياتهم.
-توعية الجيل القادم بأهمية الاستدامة
oلاحظ أهالي المستهلكين الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 8-18 سنة) في الإمارات أن أبنائهم يظهرون تقبلاً عالياً للممارسات المستدامة ووعياً بيئياً أكبر عبر تبني العديد من العادات ذات الصلة بما في ذلك: إطفاء الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة (54%)، واستخدام الماء البارد لغسل الأطباق أو الملابس (40%)، والمشي أو ركوب الدراجات (39%)، واختيار المنتجات العضوية (36%)، وإعادة التدوير أو مشاركة المنتجات (35%).
oمن ضمن العوامل المؤثرة الأساسية التي تشجع عادات الاستدامة بين الشباب: الفروض والواجبات المدرسية (71%)، وأفراد الأسرة الذين يشجعون السلوكيات المستدامة (68%)، ووسائل التواصل الاجتماعي (54%).
-ميزة الاستدامة لدى Visa تشكل عامل جذب مميز يتيح لها أن تصبح البطاقة الأساسية
oتعتبر مكافأة السلوكيات المستدامة عاملاً مشجعاً، حيث أعرب 43% من المستهلكين عن استعدادهم لجعل البطاقات المستدامة بطاقتهم الأساسية.
oلا تزال تقييمات الاستدامة لمقدمي الخدمات المصرفية تركز بشكل أساسي على المبادرات المعروفة مثل تقليل استهلاك الورق والمنتجات الثانوية.
oتشمل العوامل المتعلقة بالاستدامة التي يتم أخذها في الاعتبار عند تقييم مقدمي الخدمات المصرفية عدم استخدام الورق (52%) وتعزيز المدفوعات غير النقدية (51%).
-العقبات التي تواجه الاستدامة
oيكمن العائق الأبرز أمام غالبية المستهلكين في الإمارات (65%) في اعتقادهم بارتفاع تكلفة المنتجات المستدامة، يليه مباشرةً نقص الوعي بخصوص الاستدامة (54%). إلا أنه مع نمو الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والبيئية، يزداد تفضيل المستهلكين للشركات التي تتبنى الممارسات المستدامة حسب ما أشارت إليه الدراسة.
الشركات والاستدامة
كشفت المقابلات النوعية أن لدى الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وقادة الرأي الرئيسيين فهم معقول للاستدامة، ولكنهم يفتقرون إلى فهم شامل وسياقي لهذا المفهوم مع وجود عوائق عدة أفضت إلى حدوث هذه الفجوة؛ ومنها التكلفة المترتبة على الشركات والمستهلكين، والخوف من التغيير ومقاومته، والضغوطات الناتجة عن المنافسة والربحية، والقيود على الموارد. مع ذلك، توجد العديد من العوامل الداعمة التي يمكن لها أن تعزز الاستدامة بما في ذلك السياسات والأطر التنظيمية التي تخلق المنظومة المناسبة، والتمويل المستدام المحفِّز، فضلاً عن ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة لدفع عجلة الاستدامة إلى الأمام. وتواجه الشركات ذات الرؤية المتبصرة، وتحديداً من الشركات المتوسطة، ضغوطاً كبيرة من الشركاء العالميين لاعتماد معايير الاستدامة، لكن نقص المعرفة التقنية هو ما يعوقها عن ذلك.
وفي إطار تعليقها على مفهوم الاستدامة، قالت الدكتورة سعيدة جعفر، المديرة الإقليمية لمجموعة Visa ونائب الرئيس الأول لعملياتها في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية: “يتطلع أكثر من نصف المستهلكين في دولة الإمارات إلى بنوكهم للحصول على إرشادات حول اتخاذ خيارات مالية أكثر استدامة. وهذا يؤكد الحاجة المتنامية لأن تلعب المؤسسات المالية دوراً أكثر فاعلية في نشر الاستدامة. وتلبيةً لهذه الحاجة، أطلقت Visa – بالتعاون مع ecolytiq و’بنك المشرق‘ – ’حزمة المزايا البيئية‘ التي تجمع بين قدرات الدفع الفريدة من Visa وخبرات ecolytiq في مجال الاستدامة لمساعدة المؤسسات المالية على تلبية الطلب المتزايد من جانب عملاء البنوك. كما تؤكد شراكتنا مع جمعية الإمارات للطبيعة التزامنا بالاستدامة المحلية، حيث نسعى من خلال هذا التعاون إلى إنشاء وتنفيذ مشاريع علمية تدعم الطبيعة المحلية وحماية الحياة البرية، والعمل المناخي، والاقتصاد الأخضر. ونؤمن أن هذه المبادرات هي خطوات في الاتجاه الصحيح لتعزيز الاستدامة من خلال الابتكار المسؤول”.
من جانبها قالت ليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة: “دأبنا في جمعية الإمارات للطبيعة لأكثر من عشرين عاماً على المشاركة في جهود الحفاظ على البيئة في المنطقة. وتجسد ذلك في حرصنا على تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، لاسيما وأنه يمثل جوهر النجاح لجهود حماية البيئة. وتأتي هذه الشراكة مع Visa انطلاقاً من إيماننا بالدور المحوري الذي يمكن للسياسات الحكومية والمؤسسات المالية لعبه في تغيير السلوك المجتمعي وتبني ممارسات مستدامة بين المستهلكين. ونحن سعداء بشراكتنا في هذه الدراسة التي تنسجم مع طموحنا في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة”.
قامت Visa في دراسة التجارة المستدامة بتحليل سلوك المستهلكين واستعداد التجار لتبني مفهوم التجارة المستدامة في كل من دولة الإمارات والسعودية والكويت وقطر. وكانت الشركة قد أطلقت مؤخراً “حزمة المزايا البيئية” بالتعاون مع ecolytiq”” و”بنك المشرق”، وهو حل مبتكر يدمج العديد من الميزات الصديقة للبيئة في عمليات الدفع بالبطاقات، مما يتيح للمستخدمين تتبع تأثيرهم البيئي والمساهمة في مبادرات موازنة انبعاثات الكربون.
تلتزم Visa بإحداث تأثير إيجابي من خلال المبادرات المستدامة المحلية، ويتجلى ذلك في تقديمها منحة بقيمة 250 ألف دولار إلى “جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة” بهدف إنشاء وتنفيذ مشاريع علمية تدعم الطبيعة المحلية وحماية الحياة البرية، والعمل المناخي، وتحولات السوق، والاقتصاد الأخضر، والأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تهدف دراسة “التجارة المستدامة 2023” إلى استقصاء الآراء والمشاركة في مناقشات غنية مع مجموعة متنوعة من المشاركين. وقامت شركة 4Sight Analytics لهذه الغاية بإجراء استطلاع في الإمارات والسعودية والكويت وقطر شارك فيه 409 مستهلكين في دولة الإمارات، وأجرت الشركة كذلك مقابلات مع أصحاب الأعمال وقادة الرأي الرئيسيين خلال الفترة بين أغسطس وسبتمبر 2023.