ملخص مشاركة سعادة الدكتور يوسف الكمري، أستاذ باحث واستشاري في قضايا المرأة والتنمية المستدامة، من المملكة المغربية
في المنتدى الحواري الخاص باستعراض نتائج مؤتمر المناخ COP28
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 فبراير 2024
لفت الأستاذ والاستشاري في قضايا المرأة والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية سعادة الدكتور يوسف الكمري إلى السياسات المستجيبة للنوع الاجتماعي والعمل المناخي، منبها إلى أهمية إشراك النساء والرجال على قدم المساواة في عمليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفي تطوير وتنفيذ السياسات المناخية الوطنية التي تستجيب للمنظور الجنساني، مشيدا بنجاح COP28 في إشراك المرأة في قضايا التغير المناخي، والبحث عن حلول مستدامة عالمياً لهذا التحدي، من خلال تحفيز الوفود النسائية بشكل أكبر، وإقامة دورات تدريبية فنية.
جاء ذلك أثناء مشاركة الكمري في المنتدى الحواري الخاص باستعراض نتائج مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، المنظم تناظرياً من طرف شبكة بيئة أبوظبي وشركائها مساء يوم السبت 10 فبراير 2024، بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وشبكة العمل المناخي للعالم العربي، وشبكة العدالة المناخية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأوضح الأكاديمي يوسف الكمري في مداخلة له تحت عنوان: “تمكين المرأة من العمل المناخي نتائج مؤتمر المناخ COP28″، أن تغير المناخ له تأثير كبير على جميع الفئات الاجتماعية في جميع البلدان، خاصة التي تعتمد بشكل أكبر على الموارد الطبيعية في كسب عيشها، والتي لديها أقل قدرة على الاستجابة للمخاطر الطبيعية، مثل موجات الجفاف، والانهيارات الأرضية، والفيضانات، والأعاصير، مؤكدا أن النساء عادة ما يواجهن مخاطر وأعباء أكبر من آثار تغير المناخ في حالات الفقر.
وأضاف الكمري أن الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أقرت بأهمية إشراك النساء والرجال على قدم المساواة، وفي تطوير وتنفيذ السياسات المناخية الوطنية التي تستجيب للمنظور الجنساني، داعيا إلى إنشاء بند مخصص في جدول الأعمال بموجب الاتفاقية يتناول قضايا المساواة بين الجنسين وتغير المناخ.
وتابع المتخصص في قضايا المرأة والتنمية المستدامة: “من المهم جداً تسليط الضوء على أهمية البيانات المفصلة بين الجنسين، لأنه بدون البيانات يكون من الصعب أن نفهم بشكل كامل تأثيرات تغير المناخ على النساء والفتيات، وبالتوازي يمكننا التقليل من قيمة مساهماتهن في العمل المناخي، ومن المهم أيضًا ملاحظة أن البيانات التي نعرفها تعتبر أمرًا أساسيًا لإرشاد عملية صنع القرار بشأن التمويل وتخصيص الموارد، وبالتالي نعتبر الولوج إلى المعلومة سيمكن المجتمع المدني من لعب أدواره الحقيقية في الترافع من أجل المساواة بين الجنسين ومناصرة قضايا النوع الاجتماعي”.
وختم الدكتور يوسف الكمري مداخلته بالإشارة إلى امكانية تجديد خطة عمل المساواة بين الجنسين وإعادة التفاوض بشأنها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) العام الجاري 2024 في أذربيجان، مشددا على ضرورة تفعيل خطة العمل المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، والتي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين في مدريد (COP25)، الداعي إلى دمج التفكير والسياسات التي تراعي النوع الاجتماعي في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.