شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 مارس 2024
حصلت هيئة البيئة – أبوظبي على شهادة الحياد الكربوني Climate Neutral NOW) ) الصادرة عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) تتويجاً لجهودها في مجال الاستدامة والحياد الكربوني، لتكون أول هيئة تنظيمية بيئية في الشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة من قبل الشركة العالمية المعتمدة للاختبار والفحص وإصدار الشهادات (Appplus+) ومقرها برشلونة، إسبانيا.
وتُمنح هذه الشهادة للمؤسسات التي تثبت التزامها بتعويض انبعاثات غازات الدفيئة من خلال مشاريعها في موقع العمل أو خارجه أو من خلال طرف ثالث، حيث قدمت الهيئة جهودها في مجال تعويض انبعاثات غازات الدفيئة الخاصة بها للفترة 2020-2022 وفقاً لمعايير بروتوكول الغازات الدفيئة، وبما يتماشى مع الجهود العالمية للحد من آثار التغير المناخي من خلال خفض الانبعاثات.
وقالت سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “وفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تبدو نتائج تغير المناخ واضحة للعيان في جميع أنحاء العالم. ويتطلب التخفيف من هذه الآثار الضارة بذل جهود مشتركة لحصر ارتفاع درجة الحرارة بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين كحد أقصى فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ويُعد الحصول على شهادة الحياد الكربوني بمثابة اعتراف دولي بدورنا في دعم الجهود العالمية للانتقال نحو تقنيات أنظف واعتماد أفضل الأساليب البيئية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة”.
وأضافت سعادتها: “لقد قمنا طوعاً بتعويض انبعاثات غازات الدفيئة في مقرنا الرئيسي من عام 2020 إلى عام 2022 بمقدار 4355 طناً من ثاني أكسيد الكربون، مما جعلنا مؤسسة محايدة للكربون. ويؤكد حصولنا على الشهادة على أهمية جهودنا التنظيمية تجاه تدابير التخفيف من تغير المناخ، وتعزيز الأساليب النظيفة والأكثر استدامة. ونحن نخطط لتوسيع جهودنا في مجال الحياد الكربوني من خلال استكشاف خيارات مختلفة مثل تقليل الانبعاثات وتعويضها من خلال مشاريعنا لاستعادة أشجار القرم، واستخدام الطاقة الشمسية، واستخدام المركبات الكهربائية للتنقل وزيارة المواقع، ومن خلال شراء السلع الصديقة للبيئة، وتبني أنظمة المشتريات الخضراء، وغيرها من المبادرات”.
وأكدت: “أن هذه الخطوة ستساعدنا، على نطاق أوسع، في تحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 ، وتعزيز التكامل على المستوى الوطني. ونحن الآن بصدد تحديد أهداف انبعاثات غازات الدفيئة لقطاعات معينة في إمارة أبوظبي، للمساعدة في تقليل الانبعاثات الإجمالية لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لاستراتيجية التغير المناخي المعتمدة لإمارة أبوظبي.”