شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في 2 مارس 2024 / وام /
أكدت الصحف المحلية، الصادرة صباح اليوم، أن “مبادرة محمد بن زايد للماء”، التي أطلقها رجل الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لمواجهة ندرة المياه في العالم، تأتي في وقت يعاني فيه العالم أزمة متفاقمة في ندرة المياه مما يمكن أن يتسبب بأزمات كبيرة، مثل انعدام الأمن الغذائي، والهجرات الجماعية القسرية، ونشوب النزاعات.
فتحت عنوان “الماء للجميع”، أكدت صحيفة “الاتحاد”، في افتتاحيتها، أن ندرة المياه، تحد إنساني عالمي جديد، تتصدى له الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة التي تستشرف مثل هذه التحديات، وتبحث عن حلول مبكرة ومبتكرة واستباقية، للحيلولة دون تفاقمها وانعكاس تداعياتها على المجتمعات بشكل أعمق وأكثر تأثيراً، خاصة وأن قضية المياه وجودية، ومرتبطة ارتباطاً مباشراً بحياة البشر، ويمكن لندرتها التسبب بأزمات كبيرة، مثل انعدام الأمن الغذائي، والهجرات الجماعية القسرية، ونشوب النزاعات.
وقالت الصحيفة : مبادرة إماراتية، من أجل العالم ومستقبل أجياله، أطلقها رجل الإنسانية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمواجهة ندرة المياه في العالم، وتعزيز التعاون والعمل مع مختلف الشركاء الدوليين لاستكشاف الحلول، والابتكارات الجديدة والمستدامة لهذا التحدي المتنامي الذي يُحدث تأثيراً مباشراً على الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وأضافت “الاتحاد” : “مبادرة محمد بن زايد للماء”، تقوم بأولى خطواتها الكبيرة لعلاج هذا التحدي، بإعلان شراكة مع مؤسسة “إكس برايز” الأميركية، وتهدف إلى إطلاق مسابقة “إكس برايز للحد من ندرة المياه”، والتي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، بهدف تحفيز المبتكرين حول العالم، على تقديم حلول فاعلة ومستدامة، وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وتكلفتها، ومن أجل مستقبل يضمن وفرة الماء للجميع.
من ناحيتها، أكدت صحيفة “الوطن”، أن المبادرات العالمية الرائدة التي يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على إطلاقها وتستهدف تحقيق كل ما فيه خير الإنسانية حاضراً ومستقبلاً تتميز بتقدمها ومواكبة احتياجات العصر لما تعكسه من رؤية ثاقبة واستشرافية وتوفر منصة لتحفيز كافة الطاقات الخلاقة والإبداعية التي يمكن أن تنتج حلولاً للكثير من التحديات المتسارعة التي تعتبر مواجهتها أولوية عالمية، بالإضافة لكونها تجسيدا لنهج الإمارات الداعي إلى تعزيز التعاون الدولي.
وقالت الصحيفة، تحت عنوان “منصة عالمية لمواجهة تحدي المياه”، “من هنا تكتسب مبادرات سموه أهمية مضاعفة تعكسها الثقة العالمية بفاعليتها وقوة تأثيرها والحرص على التفاعل الإيجابي وإقامة الاتفاقات والتعاون معها، ومنها الشراكة التي تم الإعلان عنها بحضور صاحب السمو رئيس الدولة بين “مبادرة محمد بن زايد للماء” مع مؤسسة “إكس برايز” الأميركية، بهدف إطلاق مسابقة “إكس برايز للحد من ندرة المياه” والتي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وتكلفتها”.
ونوهت إلى أن “مبادرة محمد بن زايد للماء”، التي تم إطلاقها تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، تهدف إلى مواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتعزيز الوعي بخطورته وتبين الحاجة الماسة إلى تطوير حلول تعتمد التكنولوجيا المتقدمة، وتأتي في الوقت الذي يعاني فيه العالم أزمة متفاقمة في ندرة المياه مع عدم قدرة الحلول والآليات التي يتم العمل بها على معالجتها وتجنب عواقبها وهو ما يبين أهمية ابتكار حلول جديدة، كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة “مبادرة محمد بن زايد للماء”، والذي أوضح أن “المبادرة” تسعى إلى تعزيز التعاون والعمل مع مختلف الشركاء الدوليين لاستكشاف هذه الحلول والابتكارات الجديدة والمستدامة وإثبات جدواها وتطبيقها بأعلى درجات الكفاءة الممكنة، حيث أن “المبادرة” توفر فرصة رائدة لكونها الأكبر والأولى من نوعها التي يمكن أن توظف خبرات العلماء والخبراء والمختصين وتدعم قدراتهم لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتحلية المياه واستخراج وتحلية مياه المحيطات على نحو مستدام ومنصف للجميع.
ونبهت “الوطن”، في ختام افتتاحيتها، إلى أن شح المياه ينذر بكوارث ويحتاج إلى أعلى درجات المسؤولية العالمية وتكامل الجهود، مشيرة إلى قرابة 4 مليارات إنسان يعانون من مشكلة ندرة الماء لمدة لا تقل عن شهر سنوياً؛ وقالت : وبكل ما يمكن أن يسببه افتقاد مصادر المياه من أزمات مضاعفة كالهجرة القسرية والصراعات والاضطرابات وانعدام الأمن الغذائي فإن ذلك يوجب تحديث الآلية العالمية المعمول بها وزيادة الاستثمارات ومعالجة تحديات البيئة والمناخ لانعكاساتها المباشرة على المصادر المائية.