برئاسة شرفية من سعادة الدكتور الحزيم وبتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
شبكة بيئة ابوظبي، المنامة، مملكة البحرين، 29 مارس 2024
نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وبالشراكة مع ” تحالف منظمات المجتمع المدني لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” و” مركز الشبكة الإقليمية للتدريب بالرياض” فعاليات” ملتقى ريادة السعودية الدولي الثاني في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2024م”، تزامنا مع الاحتفال “باليوم السعودي للمسؤولية المجتمعية لعام 2024م “، برئاسة شرفية من سعادة الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية ، وبمشاركة شرفية لسعادة الأستاذة الدكتورة زينب أبوطالب عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية. وتناولت أوراق عمل الملتقى في نسخته الثانية موضوع ” رؤية السعودية 2030 وتأثيراتها على مأسسة تطبيقات المسؤولية المجتمعية”، وذلك بتاريخ 23 مارس 2024م، وبرعاية ودعم من مؤسسة الأميرة العنود الخيرية بالمملكة العربية السعودية.
وقد افتتح سعادة الدكتور يوسف الحزيم الرئيس الشرفي للملتقى فعالياته بكلمة رئيسة قال فيها ” أبارك لكم شهر رمضان المبارم وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأبارك لكل نبلاء الأرض الذين ضحوا من أجل النفع العام وخير البشرية. وأضاف سعادته كذلك قائلا ” إن المملكة العربية السعودية تشهد نهضة تنموية مستدامة منذُ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سدة الحكم في عام 2016م وانطلق مشروع الحداثة والتحديث بقيادة سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ورؤيتنا 2030.إن جوهر تلكم الرؤية هي التنمية المستدامة بقطاعاتها الثلاثة : الاقتصاد والبيئة والمجتمع.
د. الحزيم يشيد برؤية السعودية 2030 وتأثيراتها
كما أشاد سعادة الدكتور الحزيم بالرؤية الوطنية للمملكة العربية السعودية 2030 قائلا ” إن الرؤية بالتجربة قد علمتّنا 5 أمور:
أولاً: أن الأحلام إن لم تتحول إلى خطة استراتيجية ذات أهداف قابلة للقياس يحاسب المسؤولين عنها وفق تقارير دورية وتغذية راجعة فعالّة، ستبقى أحلام مع صوت مرتفع دون أثر على الأرض.
ثانياً: لا نجاح لتنمية مستدامة دون القضاء على الفساد وأن يكون تنظيف هذا الفساد من أعلى السلم وليس من أسفله وهكذا كان في المملكة العربية السعودية.
ثالثاً: إن التنمية ستنبع من رحم قيم وماضي وخبرة الأجداد ولكنها ستراجع المفاهيم والعادات التي وضعت عليها القداسة وفي حقيقتها هي من المتحرك التي تدعو لها مقاصد العمران وتطلعات الشباب العصرية بل إن إرادتهم هي القوة الدافعة للتنافسية العالمية مع تحول متقدم .
رابعاً: إن النجاح التنموي مرهون بالانفتاح والتعايش والتسامح والتعارف والتشبيك مع مكونات الوطن الواحد بدل أن يعيش في خنادق مغلقة وخانقة ناهيك عن التعاون الإقليمي العربي والإسلامي والدولي الإنساني .
خامساً: إن القطاع الثالث بمنظماته غير الربحية والقطاع الخاص بمسؤوليته المجتمعية والقطاع الحكومي باستراتيجياته وسياساته المبنية على الخير العام والاقتصاد الاجتماعي هم ضمانه الاستدامة والتحضر البشري .واختتم كلمته قائلا ” أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالشكر الوافر على رعايتهم وقيادتهم للبر والإحسان بوطننا المملكة العربية السعودية وأيادي النخوة التي تمتد بسخاء للعالمين العربي والإسلامي .وأدعوا للحضور الكريم التوفيق في أوراق عمل تنجلي منها الحكمة من أجل العمل ، شاكراً ومقدراً للمنظمين حسن عملهم .
رئيس الشبكة الإقليمية يشيد بنموذج السعودية
ثم قدم سعادة الأستاذ الدكتور ويسف عبد الغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كلمة قال فيها ” يأتي هذا الملتقى لنسلط الضوء من خلاله على تجربة عربية رائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، لطالما كان ومازال لها السبق في التميز وقيادة العمل مع المجتمع بصورة احترافية. إنها تجربة المملكة العربية السعودية، والتي تم التعبير عنها من خلال الرعاية الحكومية الواثقة بأهمية توظيف المسؤولية المجتمعية لتعزيز التنمية المستدامة، وبشراكة مع القطاع الخاص السعودي الفاعل والمؤثر والذي ساهم عبر منظوماته المتعددة بدعم اهتمام الحكومة السعودية بالمسؤولية المجتمعية وممارساتها وتطبيقاتها وتشريعاتها، وكذلك عبر التعاون النوعي مع منظمات المجتمع المدني السعودية والتي حملت على عاتقها جهود التوعية بأهمية الممارسات المسؤولة المعززة للتنمية المستدامة، وكذلك الترويج لأهمية الأطر الأخلاقية عبر مجموعات وممارسات تطوعية مؤسسية من المتطوعين والمتطوعات الذين نذروا أنفسهم وأوقاتهم وخبراتهم لخدمة المجتمع السعودي وكذلك دعم جهود المملكة العربية السعودية ورسالتها الإنسانية الخالدة العابرة للحدود.
إن الوقوف مع انجازات المملكة العربية السعودية في مجال المسؤولية المجتمعية ودراستها بعمق وبأطر علمية ومهنية أمر في غاية الأهمية ، للتعرف على هذه التجربة العربية الرائدة ، والتي بدأت منذ انطلاقة الدولة السعودية الحديثة ، وتطورت بصورة ملفتة في العهد الراسخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حيث تحولت تلك الممارسات من ممارسات منبعها ” حب الخير” إلى إطار مؤسسي ومهني مستدام . فشكرا للمملكة العربية السعودية قيادة ومؤسسات وشعبا لهذا التميز والعطاء النوعي عبر وعاء المسؤولية المجتمعية. كما أود أن أؤكد على أن رؤية المملكة العربية السعودية الوطنية 2030، كان لها تأثير واضح في تعظيم أثر ممارسات وتطبيقات الجهات السعودية، سواء الحكومية منها أو الخاصة أو غير الربحية في مجال المسؤولية المجتمعية. واستثمر هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ومؤسسات وهي تحتفل بعامها الثاني في “اليوم الوطني للمسؤولية المجتمعية” ، وبأنها قد أضافت إنجازا تقديريا آخر، من خلال اعتمادها يوم 27 مارس من كل عام، ليكون “يوم الإحتفاء بمبادرة السعودية الخضراء”. كما أشكر اللجان العلمية والإستشارية لهذا الملتقى، والذين بسعيهم في التعريف بتجربة المملكة العربية السعودية في مجال المسؤولية المجتمعية، قد ساهموا بتقديم نموذج عربي ودولي نوعي يمكن نمذجته، والإستفادة منه عبر التعريف بقصص تميزه ونجاحاته.
د. باهمام يؤكد أن الرؤية عززت الممارسات المسؤولة
ثم قدم سعادة الدكتور أحمد بن سالم باهمام رئيس مجلس إدارة مركز الشبكة الإقليمية للتدريب بالرياض بالمملكة العربية السعودية كلمة الجهة الشريكة في التنظيم قال فيها ” يسرني أن أرحب بكم في ملتقى ريادة السعودية الدولي الثاني في مجال المسؤولية المجتمعية، الذي يُعقد في هذه النسخة تحت عنوان “رؤية السعودية 2030 وتأثيراتها على مأسسة تطبيقات المسؤولية المجتمعية”.
وأضاف كذلك قائلا” أحمدلله عزوجل الذي وفق الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية ممثلة في سعادة الدكتور يوسف العبدالغفار ونائبه سعادة الدكتور علي آل إبراهيم وتعاونهم مع ممثلهم في المملكة العربية السعودية مركز الشبكة الإقليمية للتدريب ومديره العام الأستاذ عبدالله باهمام لإقامة هذا الملتقى المتميز في عنوانه والعميق في مضمونه لإبراز جهود هذه البلاد الحبيبة المباركة المملكة العربية السعودية في أحد أهم المجالات أهمية وحيوية وهو المسؤولية الاجتماعية في ظل قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة والشعب السعودي المعطاء.
تنطلق فعاليات هذا الملتقى برعاية كريمة من مؤسسة الأميرة العنود الخيرية والذي يأتي امتداداً لنجاح الملتقى السابق الذي أقيم بالتعاون ما بين مؤسسة الشبكة الإقليمية وممثلها مركز الشبكة الاقليمية للتدريب وما حققه من فوائد جليلة ونتائج إيجابية , رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير لمن ساهم في تقديم الدعم والمساندة لإقامة هذه الملتقيات المباركة.ويُعدّ هذا الملتقى من الملتقيات المتميزة في مسيرة المسؤولية المجتمعية في المملكة العربية السعودية، حيث يُجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف القطاعات لمناقشة أهم التطورات في هذا المجال وتبادل أفضل الممارسات. وتأتي أهمية هذا الملتقى من كونه يُعقد في ظلّ رؤية السعودية 2030، التي تُؤكّد على أهمية المسؤولية المجتمعية كأحد مرتكزاتها الأساسية.
كما قال سعادة الدكتور باهمام كذلك ” تُؤمن رؤية 2030 بأنّ المسؤولية المجتمعية ليست مجرد واجب أخلاقي، بل هي استثمارٌ مُستدامٌ .وتُؤكّد الرؤية على أهمية مشاركة جميع فئات المجتمع، من أفراد ومؤسسات، في برامج المسؤولية الاجتماعية لتحقيق أهدافها.ولذلك، فإنّ هذا الملتقى يُعدّ فرصةً مثاليةً لمناقشة كيف تمت ترجمة أهداف رؤية 2030 إلى برامج ومبادرات ملموسة على أرض الواقع ولله الحمد.وإنّني على ثقة بأنّ هذا الملتقى سيُخرج بتوصيات قيّمة تسهم في تعزيز دور المسؤولية المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.
وبيان مكانة المملكة العربية السعودية العالمية وريادتها وتقدمها المستمر في جميع المجالات, فالجهود التي تقدمها المملكة في مجال المسؤولية المجتمعية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ وفقه الله ــ تنبثق من تطبيقهم لكتاب الله عز وجل ومن سنه نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ــ, وحبهم للخير ومساندتهم لجميع الأعمال الإنسانية التي تقدم للإنسان في أي مكان كان وذلك برجاء الأجر والمثوبة من الله عزوجل .وقد سعت المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ــ رحمه الله ــ إلى وضع أسس ومبادئ المسؤولية المجتمعية لدى القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ودعم وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني.
جلسات عمل بمشاركة خبراء دوليين
ثم بدأت جلسات العمل، والتي شارك فيها خبراء ومتحدثون من المملكة العربية السعودية ومن دول عربية أخرى شقيقة، ركزوا فيها على إنجازات المملكة العربية السعودية في مجال المسؤولية المجتمعية، وأثر رؤية السعودية 2030 في تحقيق هذا التحول الكبير والنقلة التي أحدثتها لتكون هذه الممارسات ضمن أطر استراتيجية واضحة ومؤسسية.