خلال مشاركته في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 مارس 2024
أبرز الدكتور علي عبد الله آل إبراهيم، نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بدولة قطر تجربة العمل الخيري القطري في حفظ النعمة، موضحا الرؤية الاستراتيجية لهذه التجربة التي تروم التصدي لتحديات الهدر الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، وأضاف أن مركز حفظ النعمة، يُعدّ بنك الطعام الأول في قطر، ونشأ بمبادرة مجتمعية، وكان دوره يقتصر فقط على جمع فائض الطعام وتوزيعه على المحتاجين داخل قطر، مشيرا إلى دخوله مجال الحصول على أنواع التبرعات العينية وإعادة تدويرها وتوزيعها على المحتاجين، في إطار السعي لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
جاء ذلك أثناء مشاركة آل إبراهيم في منتدى حفظ النعمة الأول رمضان 2024، المنظم من قبل شبكة بيئة أبوظبي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومجموعة نايا للتميز بالإمارات، وجمعية عين البيئة بمصر، تحت شعار “تقليل الفاقد والمُهدر من الطعام”، دعماً للهدف (12) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، وذلك يومي 23 و 24 مارس 2024 الموافق 13 و 14 رمضان 1445، بمشاركة 21 خبيراً من مدراء بنوك الطعام وحفظ النعمة يمثلون 12 دولة عربية.
ولفت الى الادوار الاخرى التي يقوم بها مركز حفظ النعمة التي تشمل التوعية والتثقيف بأهمية الحفاظ على النعمة وتقليل الهدر، حيث ينظم محاضرات وفعاليات توعوية للجمهور لتعزيز الوعي بتلك القضايا وتشجيع التصرف المسؤول.
وأوضح أن مركز حفظ النعمة قام منذ نشأته في عام 2008،بتوزيع أكثر من أربعة ملايين وجبة طعام على الأشخاص المحتاجين في دولة قطر، مضيفا أن السمة الجارية 2024 عرفت توفير 3515 وجبة و 10420 كيلو من الخضار والفواكه، مع استفادة 20034 شخصا حتى الان، ولفت الى أن جهود المركز تتم بشراكة مع عدة جهات منها؛ مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، واللجنة المنظمة لكأس العالم FIFA قطر 2022، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والخطوط القطرية.
وبين موجهات استرشادية لتحقيق “حفظ النعمة”، التي تتمثل في تعزيز الجهود الدولية، وتثمين دور الشباب والتعليم، واستثمار التكنولوجيا، والتحفيز والمكافأة، والمحافظة على التوازن بين تقليل الهدر وضمان توفير الغذاء الكافي للجميع، واستشراف التحديات المستقبلية في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، مثل تغير المناخ والنمو السكاني.
وختم مداخلته بالتأكيد على أن الإرادة الصادقة والعمل الدؤوب قادران على تحقيق التغيير الإيجابي، موضحا أن تجربة قطر في حفظ النعمة ليست مجرد مبادرة محلية، بل هي رسالة عالمية تدعو إلى الوعي والمسؤولية تجاه نعم الطعام والموارد.