«بيئة أبوظبي» تنجح في إكثار نباتات نادرة

ضمن مشاريع إعادة تأهيل الموائل البرية

أعلنت هيئة «البيئة – أبوظبي» تسجيلها نجاحاً في إكثار نباتي العلندرة والعراد المهددين بالانقراض، من خلال جمع بذورهما بشكل يدوي وزراعتها في مشتل إكثار النباتات المحلية في منطقة الظفرة.

تعرف «العلندرة» بأنها شجيرة مُعمرة، قاعدتها خشبية، سيقانها متفرعة قائمة يصل ارتفاعها إلى 30 – 50 سم، فيما أوراقها متقابلة بيضوية والأزهار متجمعة ضمن عناقيد طرفية لونها أصفر موشحة بالأبيض، ينتج عنها ثمار كروية الشكل بنية اللون تحتوي على بذور صغيرة بنية صلبة.

وأوضحت الهيئة، أن «العلندرة» تنمو ضمن السهول الصخرية القريبة من الساحل في أقصى غرب منطقة الظفرة، ونجحت الهيئة في إكثارها.

أما نبات «العراد» فهو معروف بأنه شجيرة صغيرة مُعمرة، قاعدتها خشبية، سيقانها متفرعة قائمة، يصل ارتفاعها إلى 40 سم.

ويعرف بأن أوراق نبات «العراد» مستديرة متزاحمة ضمن مجموعات، وتكون الأفرع والأوراق مغطاة بطبقة كثيفة من الزغب الفضي. وأزهارها تكون متجمعة في سنيبلات كثيفة تنتج ثماراً قرصية مجنحة، مغطاة أيضاً بزغب كثيف.
وعن حالة النبات، أوضحت الهيئة أن «العراد» يعتبر نباتاً نادراً جداً، وينمو ضمن السهول الصخرية ضمن منطقة الظفرة، ونجحت الهيئة في إكثاره.

ومن الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي في جانب الحفاظ على النباتات في الإمارة، أوضحت الهيئة أن العام الماضي شهد تحديث قاعدة بيانات نظام إدارة المعشبات بأكثر من 2660 مدخلاً مرفقاً بصورته الرقمية، منها 10 أنواع جديدة من الطحالب الكبيرة تم تسجيلها، و6 أنواع جديدة من الفطر تم تسجيلها لأول مرة.

كما تم إجراء دراسة مسحية لنباتات جزيرة جرنين، والتي خلصت إلى وجود 19 نوعاً مختلفاً من النباتات، و3 أنواع منها تسجل لأول مرة في الجزيرة.

وتعمل هيئة «البيئة – أبوظبي» على إعادة تأهيل الغطاء النباتي عبر إنشاء شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تضمُّ 13 محمية برية تغطّي مساحات مختلفة من الموائل الطبيعية، التي تحسَّن فيها الغطاء الطبيعي بسبب توافر الحماية لها وغياب المخاطر التي تهدِّدها، ومنها الرعي الجائر.

وتعمل الهيئة على زيادة مساحة المحميات البرية القائمة أو إنشاء محميات جديدة لتؤدي دوراً أساسياً في حماية أشكال مختلفة من الغطاء النباتي الطبيعي وتضمن تطوُّره، ما يُسهم في الاستفادة منه لمجموعات مختلفة من الأحياء البرية الصغيرة والمتوسطة، كمصدر غذاء أو مأوى طبيعي.

وفي عام 2010 أنشأت الهيئة مشتلاً خاصاً في منطقة الظفرة، ووصلت طاقته الإنتاجية إلى نحو 500 ألف شتلة سنوياً (تنتمي إلى نحو 68 نوعاً من النباتات المحلية)، وتُستخدَم الشتلات المنتجة في مشاريع إعادة تأهيل بعض الموائل البرية التي تنفِّذها الهيئة مع شركائها.

وأنشأت الهيئة مجموعة لاستدامة استخدام بذور النباتات البرية في العديد من المشاريع التي تنفِّذها، والتي أصبحت تضمُّ ما يزيد على 70 نوعاً من البذور المجموعة من مختلف الموائل الطبيعية في الإمارة.
ونفَّذت الهيئة مشاريع عدة لإعادة تأهيل عدد من الموائل البرية، حيث نجحت في زراعة وإعادة تأهيل بعض الموائل الطبيعية بنباتاتها المميزة، كزراعة شجيرات الغضا والسمر في كلٍّ من محميتي الغضا الطبيعية ومتنزّه جبل حفيت الوطني.

خطة
لدى الهيئة خطة سنوية متكررة لنثر البذور للنباتات المحلية وزراعتها ضمن الموائل الطبيعية، ومشاريع تستخدم التكنولوجيا الحديثة لنثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار واستخدام أنظمة الري تحت السطحية المقنّنة لاستخدام المياه، حيث تنثر سنوياً ما لا يقل عن مليون بذرة من نباتات برية مختلفة في جميع المحميات، بهدف إثراء محتوى التربة الطبيعي من البذور، وزيادة الغطاء النباتي الطبيعي.

المصدر، شبكة ابوظبي للاعلام، هالة الخياط (أبوظبي) 14 ابريل 2024 01:10

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

هيئة البيئة – أبوظبي تفوز بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة

لتأثيرها الإيجابي البارز على البيئة والمجتمع شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 17 ديسمبر 2024 …