قمة طاقة المستقبل.. تدعم تحقيق أهداف «كوب 28»

تنطلق بأبوظبي اليوم بمشاركة 350 من خبراء وقادة القطاع

تنفيذ أطر عمل “كوب28” عبر 5 مؤتمرات استكشافية و 3 منتديات تفاعلية

لين السباعي: ترسيخ مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي

تنطلق اليوم فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة بين 16 و18 أبريل الحالي، والتي تركز على تحقيق الأجندة المتفق عليها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته دبي نوفمبر الماضي، وشهد توقيع «اتفاق الإمارات» التاريخي للمناخ.

وتحتضن القمة برنامج التبادل المعرفي الأكثر شمولاً في تاريخها، بمشاركة ما يزيد على 350 من أبرز الخبراء وصنّاع السياسات والأكاديميين والمستشرفين العالميين، حيث سيطرح المشاركون تحليلاتهم الخاصة حول سُبل تنفيذ أطر العمل التي وضعها مؤتمر «كوب 28» من خلال 5 مؤتمرات استكشافية و3 منتديات تفاعلية.

وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل لـ«الاتحاد» إن القمة تعد الملتقى العالمي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة، حيث تهدف إلى دعم تطوير طاقة المستقبل، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وابتكار التقنيات النظيفة، موضحة أن القمة تمثل منصة مهمة للحوار وتبادل الآراء حول مستقبل الطاقة واستعراض أحدث التقنيات في هذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.

وقالت السباعي: «قدّم مؤتمر الأطراف (كوب 28) خريطة طريق لمستقبل العمل المناخي بمشاركة القطاعين العام والخاص، وهو ما يتطلب العمل على توحيد الجهود والمشاركة في تحقيق الأهداف المناخية التي حددها المؤتمر».
وأضافت: «وضع (كوب 28) حجر الأساس لمجموعة من أسس العمل المبتكرة والفعالة، والتي يتعين على الحكومات والقطاع الخاص العمل بها للمساعدة على تحقيق الالتزامات التي تم التعهد بها في العديد من المجالات، بما في ذلك معالجة التغير المناخي، والتمويل المناخي، والاستدامة، والأمن الغذائي، والحد من الانبعاثات، وتمثل القمة الدافع الأمثل للمساهمة في تحويل أهداف مؤتمر الأطراف (كوب 28) إلى واقع ملموس».

ريادة القطاع
وتنعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل هذا العام تحت شعار «ريادة قطاع الطاقة»، وتستضيف مجموعة من أبرز المفكرين والخبراء والرواد على مستوى القطاع، الذين يعتزمون توظيف أحدث الابتكارات في تطوير حلولٍ فعالة تعالج أكثر مشاكلنا إلحاحاً، وتسهم في رسم ملامح المستقبل المستدام، ما يؤكد الالتزام الراسخ لدولة الإمارات بالاستدامة والتعاون عالمياً للارتقاء بالبيئة.

وتحتضن أجندة القمة 6 مؤتمرات تتناول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية، إلى جانب منتدى مخصص لبحث سُبل «ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية» الذي يتوافق مع نتائج مؤتمر «كوب 28»، ومنتديين آخرين حول التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.

وتجمع منصة المتحدثين باقة متنوعة من أبرز المسؤولين في قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة، بمن فيهم صنّاع السياسات على المستوى الوزاري، والعلماء، والممولين، وكبار رجال الأعمال، والمبتكرين الرقميين، وأهم المناصرين والمؤثرين في أجندات مواجهة التغير المناخي.

ويبحث المشاركون عن سُبل استقطاب استثمارات جديدة وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة.

الطاقة الشمسية
وينطلق مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة في اليوم الأول للمعرض أيضاً. كما يشهد البرنامج المعرفي للقمة هذا العام أكبر مشاركة نسائية في تاريخه، حيث يستضيف عدداً من المتحدثات لتقديم آرائهن القيمة حول العديد من القضايا، مثل التغير المناخي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا المدن الذكية وتكامل الاقتصاد الدائري والتنوع في مكان العمل، إلى جانب العديد من الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف «كوب 28».

ويحتضن كذلك جلسة نقاشية مخصصة حول رائدات الأعمال ودورهن القيادي في تطوير حلول مبتكرة لإزالة الكربون، إضافة إلى ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس، وهي منصة رائدة للشركات الناشئة التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات، إلى جانب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات المبتكرة، حيث يمكنها استعراض منتجاتها وحلولها الثورية أمام الجمهور العالمي.

ومن المتوقع أن تستقطب القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 نحو 400 جهة عارضة وما يزيد على 30 ألف زائر، إلى جانب استضافة أكثر من 350 متحدثاً حول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية.

منصة الابتكار
تستضيف منصة الابتكار ضمن جناح «مصدر» سلسلة من الجلسات الحوارية الخاصة بالقطاعات، حيث سيسلط خلالها نخبة من المبتكرين والخبراء الضوء على أحدث الحلول المناخية.
وسيتم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل الإطلاق الرسمي ليوم الشركات الصغيرة والمتوسطة في 18 أبريل لدعم جهود منصة مؤتمر الأطراف «كوب 28»، ومركز الشركات الصغيرة والمتوسطة للمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الحالية، مؤتمراً مخصصاً للمناخ والبيئة، يهدف إلى مناقشة النتائج العديدة التي أثمر عنها مؤتمر الأطراف «كوب 28»، مع التركيز بشكلٍ خاص على اتفاق الإمارات التاريخيّ ومقترحاته التي تشمل قطاعات الاقتصاد كافة.

كما أعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل، إطلاق الدورة الأولى من مؤتمر التمويل المستدام خلال دورتها لعام 2024، حيث يجمع المؤتمر، الذي يُقام في 17 أبريل، صنّاع السياسات ومديري الأصول والممولين والأكاديميين وخبراء البيئة وشركات الطاقة الكبرى من أجل رفع الوعي بالقطاع لدى الفئات غير المختصة به، لا سيما أنه يحظى باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم.

وضمن فعاليات القمة، تنطلق الدورة الأولى من منتدى مستقبل النقل في 18 أبريل، بمشاركة نخبة من المتحدثين المختصين المحليين والدوليين، إلى جانب عدد من المسؤولين الوزاريين ومناصري الاستدامة والمستثمرين ومطوري حلول النقل والمهندسين المدنيين، فضلاً عن مزودي الخدمات اللوجستية وموزعي المركبات الكهربائية والمديرين التنفيذيين في قطاع النقل.

فعاليات متنوعة
تنظم «مصدر» خلال القمة برنامجاً حافلاً يركز على دعم تحقيق أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي للعمل المناخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر «كوب 28»، ويشمل البرنامج فعاليات تنظمها مبادرات «مصدر» الاستراتيجية مثل منصتي «شباب من أجل الاستدامة» و«السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة».

وتستضيف «مصدر» أيضاً قمة الهيدروجين الأخضر السنوية في 16 أبريل، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي، بهدف دعم عملية التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الطموحات العالمية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
المصدر، شبكة ابوظبي للاعلام، سيد الحجار (أبوظبي) 16 ابريل 2024 01:15

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الانتقال الطاقي بالمغرب بين الواقع والمستقبل

شبكة بيئة ابوظبي، حميد رشيل، الخبير البيئي، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، …