3600 مستفيد من (مكتبة زايد الإنسانية)
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 ابريل 2024
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من الفعاليات والبرامج الثقافية، حرصاً منها على تعزيز الثقافة المجتمعية وتلبية احتياجات الأفراد الثقافية في المجتمع الإماراتي، وذلك باستضافتها لنخبة من الشخصيات المبدعة في الدولة والوطن العربي.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية من خلال مكتبة زايد الإنسانية، إلى توفير أحدث الإصدارات للروّاد، والكتب للباحثين عن التطوير وتنمية الأبناء، حيث تُعد المكتبة صالوناً ثقافياً لتبادل الخبرات والأفكار الخلاقة والمبتكرة، إذ يلتقي المبدعون وروّاد المكتبة من أجل التشارك في الإلهام وصناعة التغيير لمستقبل أفضل للأجيال.
وقالت فاطمة المنصوري مديرة مركز مؤسسة التنمية الأسرية بالمرفأ ورئيسة فريق مكتبة زايد الإنسانية: “إن المكتبة تهتم بتوفير مجموعة من كتب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لتعزيز إرثه الخالد والملهم للأجيال، وغيرها من الكتب التراثية لتعزيز الهوية الوطنية، والعديد من الكتب في المجال الاجتماعي وتربية الأبناء والأمومة والأبوة وغيرها من الكتب الأسرية التي تهدف إلى تعزيز جودة حياة الأسرة، بالإضافة إلى كتب في مجالات مختلفة في تطوير الذات والثقافة والمعارف المختلفة التي تثري الفكر، وهو ما نسعى إليه لجعل القراءة نهجاً لدى أفراد المجتمع وأسلوب حياة”.
وأضافت المنصوري، أن المكتبة توفر مكاناً مخصّصاً للقراءة الفردية والجماعية وعدداً من الورش المختلفة ضمن خطة معتمدة بشكل سنوي وتستهدف جميع الفئات بالتعاون مع الشركاء، حيث نفذت في الربع الأول من العام الحالي أكثر من 80 ورشة بحضور 3600 مشارك على مستوى مناطق الإمارة في (أبوظبي، العين، منطقة الظفرة)، مشيرة إلى أن مكتبة زايد الإنسانية تقدم خدمات رئيسية لجميع أفراد المجتمع منها: (خدمة استعارة الكتب، المعارض الفنية والثقافية، جلسات ثقافية، جلسات قراءة، المحاضرات الثقافية، الزيارات الرسمية، رحلة قافلة زايد، الورش التدريبية) بالإضافة إلى تحدي القراءة الأسري.
وذكرت المنصوري أن مؤسسة التنمية الأسرية تهتم بقياس مستوى رضا المتعاملين في جميع برامجها وخدماتها المجتمعية، حيث يتم قياس مستوى رضا المتعاملين بعد كل ورشة أو برنامج أو خدمة بشكل دوري.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية من خلال مكتبة زايد الإنسانية إلى تعزيز الانتماء الوطني لدى الأطفال والشباب، والمحافظة على منظومة القيم والمبادئ الإماراتية والهوية الوطنية، وتوفير مصادر معرفية متنوّعة من خلال استعارة الكتاب الذي يعد رافداً رئيسياً للمعرفة، واستقطاب المواهب الفكرية والعلمية لدى الأسرة والمجتمع للإسهام في التنمية الثقافية والاجتماعية الشاملة، وتنمية المجتمع من خلال توفير بيئة تعزّز مفهوم وقيمة القراءة، وتبادل المعرفة بشكل مستدام، واستثمار التقنية الحديثة في نشر الثقافة والقراءة وتعزيزها بين أفراد الأسرة، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة الثقافية مع المؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي بما يخدم أهداف واستراتيجية المؤسسة.
وتُعد مكتبة زايد الإنسانية فريدة من نوعها، باعتبارها إحدى المبادرات الرائدة في خدمة المجتمع، نظراً لما تقدمه لجمهورها والمستفيدين من برامج ثقافية ممتعة ينهلون منها المعرفة في شكل جديد على مستوى الدولة والمنطقة العربية، حيث يستطيع الزائر للمكتبة استعارة واقتناء الكتب من أجل المعرفة والاستفادة من التجارب الإنسانية الثريةٍ والغنيةٍ بثروة فكرية تضيف إلى رصيد القارئ الكثير، ولأن بداخل كل فردٍ منّا كتاب يضم الكثير من المعلومات التي يمكن للآخرين الاستفادة منها من خلال استعارة الإنسان وليس الكتاب كما تعودنا، جاءت فكرة «مكتبة زايد الإنسانية» كرافدٍ جديد من الروافد المعرفية الإنسانية الملهمة.