ختام أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للمسؤولية المجتمعية بمشاركة عربية ودولية

برعاية من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وبرئاسة شرفية من الشيخ الدكتور ثاني آل ثاني

شبكة بيئة ابوظبي، الدوحة، دولة قطر، 18 مايو 2024

برعاية فخرية من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير دولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وبرئاسة شرفية من سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، اختتمت فعاليات ” المؤتمر العلمي الدولي الثاني للمسؤولية المجتمعية 2024م” بفندق سنشري الدوحة – الوسيل بدولة قطر، والذي أقيم خلال الفترة ما بين 16-17 مايو 2024م. وقد شارك في تنظيم المؤتمر كل من: الشبكة الإقليمية للإستشارات عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع “مكتبة قطر الوطنية” و”الجامعة الإسلامية العالمية بمملكة ماليزيا”، و”الشبكة الوطنية للإتفاق العالمي للأمم المتحدة من المملكة المغربية”، وكذلك “مركز ماكسيمايز للتدريب”.

وناقشت أوراق عمل المؤتمر موضوع ” دور الدراسات والبحث العلمي في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة”. كما شارك في دعم هذه النسخة من المؤتمر عددا من الجهات القطرية والدولية منها: الشركة المتحدة للتنمية كشريك إستراتيجي للمؤتمر بصفتها جهة رائدة في تطبيقات الاستدامة، وكذلك مجموعة الدوحة للتأمين، والإجارة القابضة، ومجموعة إبهار للعقارات، ومكتب الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني للمحاماة والاستشارات القانونية. وتم خلال المؤتمر الإعلان الرسمي عن تأسيس ” المجلس العلمي لبحوث المسؤولية المجتمعية بالدول العربية ” بالشراكة مابين الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية.

الشيخ الدكتور ثاني يؤكد على أهمية دراسات المسؤولية المجتمعية
وقد افتتح المؤتمر سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني الرئيس الشرفي للمؤتمربكلمة قال فيها” نرحب بكم جميعا في دوحة الخير، وفي هذا المحفل العالمي، والذي تستضيفه دولة قطر للعام الثاني على التوالي، وبالشراكة مابين الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والشبكة الوطنية للإتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة المغربية، ومكتبة قطر الوطنية، ومركز ماكسيمايز للتدريب. وأضاف سعادته قائلا” يتناول المؤتمر في نسخته الثانية موضوع ” دور الدراسات والبحث العلمي في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة “، وهو موضوع يشغل صناع القرار العالم المتحضر بأسره، حيث لم تعد ممارسات المسؤولية المجتمعية وتطبيقاتها ممارسة خيرية محدودة الأثر، بل أصبحت تطبيقاتها موجها رئيسا لقضايا التنمية للمؤسسات والدول في العالم بأسره، والحال كذلك بالنسبة للتنمية المستدامة والتي هي بوصلة العالم. وعليه، فإنه لايمكن أن نحقق انجازات في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة دون الإعتماد على ممارسة مهنية مستندة على جهد بحثي أصيل. ويمكن القول عن أهمية الدراسات والبحوث في مجال تعزيز أثر المسؤولية المجتمعية على النحو الآتي:

• تساعد الدراسات العلمية على فهم أفضل للتحديات التي تواجه المجتمعات والبيئة، وذلك من خلال تحليل البيانات والأبحاث الميدانية، ويمكن للباحثين تحديد المشكلات الرئيسية وفهم أسبابها وتأثيراتها.
• يمكن للبحوث العلمية أن تحفز على ابتكار حلول جديدة ومستدامة للمشاكل الاجتماعية والبيئية، ويمكن أن تساهم الأبحاث في إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة.
• تساهم البحوث العلمية كذلك في زيادة التوعية حول قضايا المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة. من خلال نشر النتائج والتواصل مع الجمهور، يمكن للباحثين تعزيز الوعي بأهمية هذه القضايا ودور كل فرد في تحقيق التغيير الإيجابي.
• وأستثمر هذه الفرصة لأبارك للشراكة المتحققة مابين الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا في عزمهم على تدشين أعمال” المجلس العلمي لبحوث المسؤولية المجتمعية بالدول العربية ” ضمن أعمال هذا المؤتمر، وهي مبادرة ستعزز من شراكتهما، والتي أثمرت عن العديد من النجاحات العلمية الرصينة خلال السنوات المنصرمة.

المهندس اليافعي يشير إلى اثر ممارسات المسؤولية المجتمعية
ثم قدم المهندس عبد اللطيف اليافعي مدير الخدمات العامة بالشركة المتحدة للتنمية- الشريك الإستراتيجي للمؤتمر كلمة، أكد فيها حرص الشركة على تعزيز تطبيقات الإستدامة من خلال العديد من المبادرات النوعية، وكذلك السعي لتبني مبادرات وممارسات مسؤولة تحقق أثرا إيجابيا في المجتمع، مستعرضا أهم الإنجازات التي تحققت، وكذلك التقدير الوطني والدولي الذي حصدته الشركة الرائدة مقابل هذا الالتزام المهني.

الدكتور الكواري يؤكد أن البحوث تساهم في توجيه السياسات
ثم قدم سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري رئيس الهيئة الإستشارية للمؤتمر كلمة قال فيها” تحظى البحوث العلمية المعززة للتنمية المستدامة بأهمية كبيرة في عصرنا الحالي، حيث تسعى العديد من الدول والمؤسسات إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بشكل مستدام. وتشمل موضوعات هذه الأبحاث مجموعة واسعة، تساهم بصورة مؤثرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي منها:

– البحوث في مجال الطاقة المتجددة ، والتي تعمل على تطوير تكنولوجيا جديدة للطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية وغيرها، بالإضافة إلى دراسة كيفية زيادة كفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
– وتشمل موضوعات البحوث كذلك في هذا المجال ” تطوير تقنيات جديدة لزراعة الأغذية بشكل مستدام مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، وكذلك تحسين نظم إدارة المياه والتربة”.
– كما تركز هذه الأبحاث على فهم العلاقة بين النشاط البشري والتأثيرات على التنوع البيولوجي والبيئة، بما في ذلك الحفاظ على الغابات، وتقليل التلوث، وحماية الحياة البرية.
– كذلك تتناول موضوعات البحوث في هذا المجال” تطوير نماذج جديدة للتخطيط الحضري وإدارة النمو العمراني بطرق تحقق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية”.
– وتعمل البحوث المعززة للتنمية المستدامة على تطوير تقنيات وحلول جديدة باستخدام التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، مثل الذكاء الصناعي والإنترنت من الأشياء وتحليل البيانات الضخمة.

وفي مجمل الأمر يمكن القول إن البحوث والدراسات تساهم في توجيه السياسات واتخاذ القرارات الصحيحة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص اقتصادية مستدامة وحياة أفضل للجميع دون التأثير الضار على البيئة والموارد الطبيعية.
وبهذه المناسبة، أشيد بالمبادرة التي تم الإعلان عنها ” بتأسيس ” مجلس علمي لبحوث المسؤولية المجتمعية بالدول العربية” بالشراكة مابين الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، حيث يأتي هذا المجلس استكمالا للمبادرات العديدة التي تحققت عبر الشراكة مابين هذه الجامعة ذات الصيت الأكاديمي الرفيع المستوى والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بصفتها المؤسسة المهنية الدولية في هذا المجال، والتي شملت مثلا اطلاقهما أول مجلة علمية محكمة في مجال المسؤولية المجتمعية، وسبقه كذلك تدشين برنامج للزمالة البحثية في مجال المسؤولية المجتمعية، إضافة إلى تنظيمهما العديد من المؤتمرات المتخصصة في مجال بحوث المسؤولية المجتمعية ، وغيرها من المبادرات النوعية.

الجامعة الإسلامية بماليزيا شريك المؤتمر
ثم قدم سعادة الأستاذ الدكتور داود الحدابي مدير معهد الحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية العالمية بمملكة ماليزيا- رئيس المؤتمر- أكد فيها على أهمية البحث العلمي في تعزيز ممارسات المسؤولية المجتمعية وتطبيقات التنمية المستدامة، مستعرضا الجهود الكبيرة التي تقدمها الجامعة الإسلامية في بناء شراكات لها مع جهات عديدة في دول العالم للترويج للممارسات المسؤولة ذات الأبعاد الأخلاقية. كما أعلن في كلمته عن تأسيس” المجلس العلمي العربي لبحوث المسؤولية المجتمعية “، كأول مؤسسة متخصصة بحثية في مجال المسؤولية المجتمعية. كما أكد اعتزازنا بالشراكة في تنظيم المؤتمر وفعالياته المصاحبة. ثم تم تنظيم خمس جلسات عمل علمية شارك في تقديم أوراق العمل فيها عددا كبيرا من الشخصيات الأكاديمية والمهنية المعروفة في مجالات المسؤولية المجتمعية وتطبيقاتها من دولة قطر والدول العربية الشقيقة ومن خارجها.

منتدى عرض الأبحاث للمؤتمر الدولي العلمي للمسؤولية المجتمعية
كما تم تنظيم ” منتدى عرض الأبحاث للمؤتمر الدولي العلمي للمسؤولية المجتمعية لعام 2024م ” في دورته الثانية ” عبر الوسيط الإفتراضي، إضافة إلى تدشين العدد الثاني من ” المجلة العربية للمسؤولية المجتمعية “، والتي تعد المجلة العلمية المحكمة الوحيدة بالمنطقة العربية. إضافة إلى ذلك، تم خلال حفل افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الجهات المتميزة “بجوائز الإمتثال الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2024م”. حيث فاز بجوائز هذه الدورة كل من: الشركة المتحدة للتنمية، وكذلك مجموعة الدوحة للتأمين، ومجموعة الإجارة القابضة، ومجموعة إبهار للمشاريع.

مراسم تسليم شهادة المواءمة مع مواصفة المسؤولية المجتمعية
كما أقيمت مراسم تسليم ” شهادات المواءمة مع المواصفة القياسية الدولية للمسؤولية المجتمعية آيزو26000″ لمؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع من المملكة العربية السعودية، حيث تسلم هذه الشهادة سعادة السيد عبد اللطيف النقلي المشرف العام على هذه المؤسسة الرائدة والمتخصصة في مجال المنح الخيري.

وفي تصريح للدكتورة منى عمير النعيمي نائبة رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر- المدير العام لمركز ماكسيمايز للتدريب قالت فيه” شهد المؤتمر في نسخته الثانية حضور نوعي وكبير من الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني من دولة قطر، ومن الدول العربية الشقيقة ومن خارجها.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

إشراك المجتمع في تصميم استراتيجيات جودة الهواء والضوضاء

مبادرة أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة شبكة بيئة أبوظبي، …