هيئة البيئة – أبوظبي تطلق 214 سلحفاة تم إعادة تأهيلها في موائلها الطبيعية

في إطار عام الاستدامة

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 يونيو، 2024

في إطار عام الاستدامة، قامت هيئة البيئة – أبوظبي، بالشراكة مع ذا ناشيونال أكواريوم أبوظبي، ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، بإعادة إطلاق مجموعة من السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر والسلاحف ضخمة الرأس إلى موائلها الطبيعية بعد إعادة تأهيلها، وذلك في شاطئ جميرا السعديات بإمارة أبوظبي. أشرف ذا ناشيونال أكواريوم على إعادة تأهيل 200 سلحفاة، بينما قام مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ بإعادة تأهيل 14 سلحفاة.

أُقيم الإطلاق الأول للسلاحف في 6 يونيو بحضور سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وفؤاد مشعل رئيس ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة البركة القابضة من ذا ناشيونال أكواريوم، والكابتن سيف العلي. المهيري، المدير العام لأبوظبي البحرية والرئيس التنفيذي للاستدامة بالإنابة في مجموعة موانئ أبوظبي، وشيخة النويس، نائبة الرئيس لإدارة علاقات الملاك في روتانا، وصبري محمد الجابري، مدير عام شركة المرافق المشتركة الطويلة (سفكو)، تغريد السعيد، المديرة التنفيذية لإدارة مجموعة الاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات وتوماس كافيرلي، المدير العام لدى سي وورلد أبوظبي. وفي 8 يونيو أقيم الإطلاق الثاني في منتجع وفلل السعديات روتانا، حيث تضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والترفيهية.

يعتبر إطلاق السلاحف تتويجاً لبرنامج الإنقاذ وإعادة التأهيل الذي تنفذه هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع ذا ناشيونال أكواريوم منذ توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في عام 2020، وقد أثمر هذا التعاون عن إنقاذ 1067 سلحفاة حتى الآن. كما وقّعت هيئة البيئة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ في عام 2023، مما ساهم في إنقاذ 23 سلحفاة.

بهذه المناسبة قالت، سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “إن إعادة السلاحف البحرية إلى موائلها الطبيعية، يؤكد على أن جميع برامج الإنقاذ وإعادة التأهيل الخاصة بنا، سواء بالشراكة مع ذا ناشيونال أكواريوم أبوظبي أو مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، حققت نجاحًا كبيرًا. يضم الإطلاق هذه المرة عدداً كبيراً من السلاحف بلغ 214 سلحفاة، مما سيتيح لنا الفرصة لمواصلة بناء مجموعة مستقرة من السلاحف في مياه أبوظبي. نحن نولي اهتماماً خاصاً بهذه السلاحف ونبذل كل هذا الجهد لنحافظ على الأنواع البحرية للأجيال القادمة ليتمكنوا من الاستمتاع ببيئة مزدهرة.”

وأضافت سعادتها: “كما أود أن أشكر الجمهور والمتطوعين الذين ساعدونا في إنقاذ هذه الأنواع المهددة بالانقراض، وأتقدم بخالص الشكر إلى شركائنا الذين ساعدوا في إعادة تأهيل السلاحف قبل إطلاقها. إننا نقدّر تفاني فرق العمل المشاركة وجهدهم الكبير لحصول السلاحف على أفضل رعاية ممكنة.”

ومن جهته، قال فؤاد مشعل رئيس ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة البركة القابضة: “اليوم هو يوم مميز بالنسبة لنا في ذا ناشيونال أكواريوم حيث نعيد السلحفاة رقم 1000 إلى موائلها الطبيعية، ويعكس هذا الإنجاز جهدًا لا يصدق من فريق الأكواريوم، الذين قاموا بإنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق عدد كبير جدًا من السلاحف، مما يجعل هذا المشروع واحدًا من أنجح المشاريع في العالم. يمكن متابعة العملية الكاملة لإنقاذ السلحفاة رقم 1000 وإطلاقها النهائي على صفحة إنستغرام الخاصة بالأكواريوم @thenationalaq، وقد شاركت العائلة المسؤولة عن إنقاذ هذه السلحفاة المميزة في مراسم الوداع المؤثرة والرمزية.”

وقال توماس كافيرلي، المدير العام لدى سي وورلد أبوظبي: “نحن فخورون للغاية بشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي. واليوم نحتفل بإنجاز مهم، حيث ساهمنا في إعادة تأهيل سلاحف منقار الصقر وإطلاقها في بيئتها الطبيعية في جزيرة السعديات أبوظبي. هذه الخطوة تعكس التزام مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ بإلهام الجيل القادم من العلماء والمتخصصين بعلوم الحياة البحرية. إن هدفنا هو الاستفادة من منشأتنا ذات المستوى العالمي وخبرة سي وورلد التي تبلغ 60 عامًا ليس فقط لتمكيننا من إعادة تأهيل هذه الحيوانات وإعادة إطلاقها، ولكن أيضًا للمساهمة في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة المتمثلة في ضمان مستقبل مستدام لأجيال لقادمة”.

تعكُف هيئة البيئة – أبوظبي على دراسة ومراقبة وحماية السلاحف البحرية في أبوظبي منذ عام 1999، وقد نجحت في الحفاظ على استقرار أعدادها في مياه الإمارة، حيث توجد أربعة أنواع رئيسية من السلاحف البحرية في أبوظبي، منها نوعان هما الأكثر انتشاراً في مياهنا: السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، في حين أن النوعان الآخران يزوران مياه الإمارة من حين لآخر وهما: السلحفاة ضخمة الرأس وسلحفاة ريدلي الزيتونية.

وتشير الأبحاث التي أجرتها الهيئة، على مدى عِقدين، إلى أن العديد من السلاحف تتعرض لصدمة حرارية نتيجة برودة المياه في فصل الشتاء، وهي حالة تصبح فيها السلاحف البحرية ضعيفة جدًا وخاملة بسبب الانخفاض الشديد في درجة حرارة المياه، وبالتالي لا تستطيع السباحة وتطفو على سطح الماء، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تراكم البرنقيل (النَّو) على أصدافها، مما يعيق قدرة السلحفاة على الحركة، لذلك تحرص هيئة البيئة – أبوظبي على إنقاذها ورعايتها وإعادة تأهيلها ثم إطلاقها مرة أخرى في موائلها.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

عيد الزيتون 2024- الكورة والزيتون توأمان

شبكة بيئة ابوظبي، كتب: د. أحمد محمود جبر الشّريدة. باحث في التراث الزراعي، الاردن 16 …