81% من سكان الإمارات متأكدون من أن الاضطراب المناخي حقيقي


استطلاع مقياس التحول البيئي الثاني من أجرته شركة فيوليا الشرق الأدنى والأوسط

● بالمقارنة مع الاستطلاع الأول لشركة فيوليا في عام 2022، يُظهر هذا الاستطلاع زيادةً بنسبة 20% في عدد المشاركين في الإمارات العربية المتحدة الذين يعتقدون أن تغير المناخ حقيقي

● 64% من سكان دولة الإمارات يقولون إن تكلفة الاضطراب المناخي تفوق بكثير الاستثمارات اللازمة للتحول البيئي

● النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى تسريع عملية اعتماد مبادرات مثل برنامج GreenUp من فيوليا والذي يركز على إزالة الكربون وتجديد الموارد

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 يونيو 2024

كشفت النسخة الثانية من الاستطلاع الرائد حول التحول البيئي، والذي أجرته شركة فيوليا، بالتعاون مع شركة إيلاب، أن 81% من سكان الإمارات العربية المتحدة متأكدون من حدوث الاضطراب المناخي، في حين أبدى 54% من المشاركين نظرة تفاؤلية بأن الفرصة لا تزال موجودة وأن تكلفة الاضطرابات المناخية تفوق بكثير الاستثمارات اللازمة للتحول البيئي.

وتشكل هذه النتائج جزءاً من النسخة الثانية من استطلاع التحول البيئي، الذي تجريه فيوليا لفهم النظرة العالمية حول الحلول الحالية الرامية إلى معالجة تغير المناخ وفقدان التنوع الحيوي والتلوث. ويهدف المقياس إلى إضفاء مزيد من الوضوح على نظرة الجمهور إلى المشكلات البيئية، من خلال إجراء مزيد من الحوارات التي تركز على الحلول، وفهم العقبات والعوامل التي تسهم في تعزيز قبول هذه الحلول، وذلك بهدف تسريع عجلة التحول البيئي في اتجاه أكثر إيجابية.

التكلفة العالية لاضطراب المناخ
وفي ظل التحديات التي يفرضها التغير المناخي والضرر البيئي، أكد 81% من المشاركين في الاستطلاع الأخير لشركة فيوليا في الإمارات أن تغير المناخ حقيقي، في حين لا يزال 21% غير مقتنعين بأن السبب الأساسي لهذه الظاهرة هو النشاط البشري، حيث يدعم 14% من المشاركين نظرية الظاهرة الطبيعية البحتة، في حين يقول 7% باستحالة تحديد سبب ظاهرة التغير المناخي. وبلغ عدد المشاركين الذين يعتقدون أن تغير المناخ حقيقي في الاستطلاع السابق 61%، مما يعني زيادة بنسبة 20% هذا العام.

ووجد الاستطلاع أيضاً أن غالبية المشاركين – حوالي 64٪ – يتفقون على أن التكاليف الناجمة عن اضطراب المناخ تفوق بكثير الاستثمارات المطلوبة للتحول البيئي، مما يسلط الضوء على الخسائر المالية المرتبطة بتغير المناخ.
ومقارنةً بأرقام العام الماضي، شهد استطلاع الإمارات هذا العام زيادة بنسبة 19% في عدد الأشخاص المستعدين لدفع المزيد مقابل الطاقة المنتجة محلياً والتي تتميز ببصمة كربونية أقل، وبنسبة 23% في عدد الأشخاص المستعدين لدفع المزيد مقابل المنتجات اليومية المصنوعة من المواد المعاد تدويرها.

وتعليقاً على هذا الموضوع، صرح تييري ديزينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا الإمارات: “تستعرض النسخة الثانية من استطلاع مقياس التحول البيئي القبول المحلي في دولة الإمارات لضرورة العمل المناخي وسط التحديات البيئية الملحّة والحاجة الماسّة لإحداث تحول بيئي. ويسعدنا أن نلاحظ في استطلاع هذا العام تزايد إقبال سكان الإمارات للمشاركة في عمل إيجابي يعود بالنفع على البيئة على المدى الطويل، وينسجم مع مبادرات فيوليا، بما فيها برنامج GreenUp، الذي يهدف إلى إزالة الكربون والتلوث وتجديد الموارد. ويؤكد الاستطلاع الحاجة العاجلة للعمل البيئي والطلب العالمي على حلول يسهل الوصول إليها، وبالتالي يجب علينا التعاون لتحقيق مستقبل مستدام. ولطالما تصدّرت فيوليا، انطلاقاً من مكانتها بصفتها شركة رائدة في مجال التحول البيئي، جهود تحقيق هذه الخطوة بهدف حماية مستقبلنا وتحسين الظروف المعيشية على مستوى العالم”.

نظرة تفاؤلية على التحول البيئي
عبّرت نسبة كبيرة من سكان الإمارات عن تفاؤلها فيما يتعلق بآفاق التحول البيئي على الرغم من التحديات، مع نظرة إيجابية تجاه تحسّن عادات الاستهلاك، وتوحيد الجهود، وتحقيق مستويات معيشة أعلى، وتأمين بيئة أكثر هدوءاً، وتعزيز الصحة، والاستعداد للتخلي عن العادات القديمة، وزيادة القوة الشرائية، وتحقيق السعادة بصورة عامة.

وأظهر الاستطلاع أيضاً زيادةً كبيرةً في معدلات قبول ممارسات مختلفة، من بينها تقليل استهلاك اللحوم، وغسل الأطباق والملابس بمياه مُعاد تدويرها، واستهلاك الطعام المزروع بالاستفادة من حمأة الصرف الصحي، وشرب مياه الصرف الصحي المُعالجة.

وتتماشى الأرقام الإيجابية في الاستطلاع الذي أُجري في الإمارات مع التوجهات العالمية التي رصدها، حيث وجد أن أكثر من ثلثَي العالم يعاني من مخاوف بيئية. وتسلط النتائج الضوء على الاعتراف الواسع بالتغير المناخي (89%) وتفضيل تقديم الصحة على التكلفة في القرارات المتعلقة بالمياه والنفايات والطاقة (97%). وتوقّع ثلثا المشاركين من مختلف أنحاء العالم تكاليف أعلى نتيجة التقاعس عن العمل، كما عبّروا عن استعدادهم لقبول الحلول التي تركز على الصحة على الرغم من الزيادة المحتملة في التكلفة.

ويعزز استطلاع مقياس التحول البيئي التزام دولة الإمارات بحماية البيئة، والذي يظهر جلياً في توقيعها على اتفاقية باريس وتعهدها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. كما أطلقت الإمارات المسار الوطني للحياد المناخي 2050، بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات الرائدة خلال مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 28)، ما يؤكد التزامها بتحقيق الاستدامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. وتعكس نتائج استطلاع فيوليا نظرةً تفاؤليةً سائدة بين سكان الإمارات نحو مستقبل مستدام يتميز بمستويات مُحسنة من حيث المعيشة والرفاهية البيئية.

أبرز النتائج في الإمارات العربية المتحدة:
● يؤمن 81% من سكان الإمارات في عام 2024 أن التغير المناخي حقيقي، مقارنةً بنسبة 61% في عام 2022.
● يعتقد 54% من سكان الإمارات أن الفرصة لا تزال موجودة لضبط الاضطرابات المناخية والتلوث.
● يعتقد 60% من سكان الإمارات أن السبب الأساسي لاضطراب المناخ هو النشاط البشري.
● أبدى 88% من سكان الإمارات استعدادهم لدفع المزيد على المياه للتخلص من الملوثات المجهرية فيها لتقليل الأخطار الصحية.
● أبدى 86% من سكان الإمارات استعدادهم للدفع أكثر بقليل على المياه لإعادة تدويرها وتقليل أخطار نفادها.
● أبدى 80% من سكان الإمارات استعدادهم لشراء الطعام المُعبأ في مواد قابلة لإعادة التدوير لتقليل التلوث البلاستيكي واستخراج النفط.
● أبدى 83% من سكان الإمارات استعدادهم للدفع أكثر بقليل على الأجهزة الكهربائية والإلكترونية لضمان إعادة تدويرها.
● أبدى غالبية سكان الإمارات استعدادهم لاستهلاك الطعام (73%) والمياه (64%) من المياه المُعاد تدويرها.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

إنطلاق حملة “الإمارات نظيفة” 5 ديسمبر المقبل، في دورتها الـ32

تنظمها مجموعة عمل الإمارات للبيئة شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 18 أكتوبر 2014 …