تعزيز قدرات التعاونيات لتبني حلول تعتمد على الطبيعة وأساليب الإنتاج المستدامة بالمغرب

احتفال ينظمه مركز التنمية لجهة تانسيفت، مراكش، تخليداً لليوم العالمي للتعاونيات والمحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغير المناخي والتصحر بالمغرب.

شبكة بيئة ابوظبي، مراكش، المملكة المغربية، 09 يوليو 2024

يحتفل الحلف التعاوني الدولي في السبت الاول من شهر يوليوز من كل سنة، والذي صادف 6 يوليوز 2024، باليوم العالمي للتعاونيات ، حيث يشكل هذا الاحتفال مناسبة للتأكيد على الدور الاجتماعي والبيئي للتعاونيات، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، خصوصاً النساء في وضعية هشاشة اجتماعية، وخلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد الطبيعية.

في هذا الاطار، شاركت حوالي ثلاثين تعاونية بجهة مراكش-آسفي، يوم السبت 06 يوليوز 2024، في لقاء تواصلي افتراضي عبر تقنية المناظرة المرئية نظم من طرف مركز التنمية لجهة تانسيفت – جمعية ذات صفة المنفعة العامة، وذلك في إطار تخليد اليوم العالمي للتعاونيات تحت شعار “التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع”. وأيضاً في اطار تنفيذه لمشروع *تأطير ومواكبة التعاونيات النسائية بجهة مراكش-آسفي (المغرب) من خلال تبني حلول تعتمد على الطبيعة وأساليب الإنتاج المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغير المناخي والتصحر*، خلال الشهر الجاري يوليوز 2024، والمول من طرف صندوق المنح الخضراء العالمي” (Global Greengrants Fund) وبمساهمة مجموعة من الشركاء من المغرب وخارجه.

خلال هذا اللقاء، تم تقديم المشروع وأهدافه وآليات تنزيله، كما قدمت عدد من التعاونيات المشاركة من أقاليم الصويرة، قلعة السراغنة، الرحامنة، مراكش والحوز تجاربها ومنتجاتها الطبيعية المتنوعة ومجالات اهتمامها، وذلك بحضور فريق المشروع، وشملت المنتجات المجالية الغذائية وأخرى تتعلق بالتجميل وتثمين المواد الطبيعية، بالإضافة إلى منتجات الحرف التقليدية ذات الأصل النباتي.

وبهذه المناسبة، أبرز منسق المشروع بمركز التنمية لجهة تانسيفت، الدكتور يوسف الكمري، في تصريح لشبكة البيئة أبوظبي، أن مركز التنمية لجهة تانسيفت وشركاءه في المشروع يخلدون اليوم العالمي للتعاونيات من خلال، على الخصوص، تنظيم هذا اللقاء التواصلي الافتراضي الذي يسلط الضوء على أدوار التعاونيات الفلاحية والمنتجات المجالية، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات يروم أيضا تقاسم وتشبيك التحديات التي تعرفها التعاونيات مع مختلف الفاعلين الجهويين والاقليمين.

وأضاف أنه على مستوى *مركز التنمية لجهة تانسيفت* وشركاءه، تم اعداد جدولة زمنية لتنزيل برنامج تدريبي في إطار مشروعه الثالث الهادف إلى تعزيز قدرات التعاونيات في مجالات تدعم وترسخ قيم وسلوكيات تبني حلول تعتمد على الطبيعة وأساليب الإنتاج المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغير المناخي والتصحر لدى منخرطات ومنخرطي التعاونيات. مشيرا إلى أنه تم في هذا السياق انتقاء 30 تعاونية فاعلة بجهة مراكش- آسفي. كما أشاد فريق المشروع، بالجهود الرائدة التي تبذلها التعاونيات خاصة بالعالم القروي، منوهين إلى أن جهة مراكش-آسفي تزخر بهذه الأنشطة المدرة للدخل التي تندرج في إطار السياسة الحكومية المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة. وبالإضافة إلى خلق فرص الشغل، تقوم هذه التعاونيات بتسويق منتجاتها محليا ووطنيا ودوليا، مع العلم أن العديد منها استفادت من عدد من البرامج الحكومية.

علاوة على ذلك، أشادت المستفيدات والمستفيدون بتنظيم هذا اللقاء التواصلي، والمنخرطات والمنخرطون في المشروع قيد الانجاز، مؤكدون أن مركز التنمية لجهة تانسيفت من خلال التكوين والتأطير والمواكبة الميدانية سوف يساعدهم على تملكهم الفعلي لمفاهيم المحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغير المناخي والتصحر، وذلك من أجل ضمان استمرارية أنشطتهم ومنتجاتهم.

من جهة أخرى، شكل هذا اللقاء الافتراضي أيضا مناسبة للتأكيد على الدور الاجتماعي والبيئي للتعاونيات، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى” يطلق “البوابة الرقمية للأثر المستدام”

بهدف تمكين القطاع الخاص من تنفيذ مبادرات مبتكرة للمسؤولية المجتمعية آل صالح: ترسيخ مبادئ المسؤولية …