شبكة بيئة ابوظبي، العين، الامارات العربية المتحدة، 22 يوليو 2024
تمكّن فريق من الباحثين في جامعة الإمارات العربية المتحدة، تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الحميد إسماعيل مراد من إنجاز مشروع بحثي لإعادة تدوير العبوات البلاستيكية الفارغة والمستهلكة وإعادة تحويلها إلى مواد مصنعة بشكل جديد، مما يساهم في تقليل النفايات والحفاظ على البيئة النظيفة والمستدامة، وتعزيز التطبيقات العلمية والعملية، التي تساهم بدورها وبشكل مباشر في الهندسة البيئية المستدامة والاقتصاد الدائري.
وأشار الأستاذ الدكتور عبد الحميد إسماعيل مراد، من قسم الهندسة الميكانيكية والطيران، المشرف على الدراسة البحثية “إن عملنا في هذه الدراسة يقوم حول قابلية لحام التحريك بالاحتكاك للبلاستيك المعاد تدويره، كدراسة حالة، حيث تم استخدام البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE) المستمد من زجاجات اللبن المعاد تدويرها. ويُظهر هذا العمل تطبيقات في تطوير هياكل بلاستيكية خفيفة الوزن والمستدامة، باستخدام مواد معاد تدويرها.”
وقد تم دراسة التأثيرات المشتركة لعمليات إعادة التدوير واللحام للحفاظ على الخصائص الكيميائية والحرارية والميكانيكية للمواد الأساسية ومن خلال تحسين ظروف اللحام، وتم تحقيق توصيلات لحام قوية دون أي تدهور كبير في المواد البوليمرية. وتشير النتائج إلى أن لحام التحريك بالاحتكاك يمكن استخدامه في تطوير هياكل بلاستيكية خفيفة الوزن ومستدامة، كما يساهم هذا البحث ليس فقط في تقليل النفايات البلاستيكية، ولكن أيضًا في دعم الاقتصاد الدائري.
وأضاف “يعالج هذا البحث المخاوف البيئية المتزايدة المرتبطة بالنفايات البلاستيكية، وتظهر هذه الدراسة أنه يمكن للبلاستيك المعاد تدويره أن يتم لحامه بفعالية ،واستخدامه في التطبيقات الهيكلية، ويشجع على إعادة تدوير واستخدام المواد البلاستيكية. ” مشيراً إلى أن هذا البحث متعدد التخصصات ويتطلب خبرة في مجالات مختلفة مثل الهندسة الميكانيكية وعلم المواد، يمكن توسيعه بشكل أكبر إلى مجالات أخرى مثل الهندسة البيئية وإدارة النفايات لزيادة عمقه وتطبيقه.
ويهدف الفريق البحثي المكون من د. سيد حارث و د. نظام الدين وغيرهم من طلبة الماجستير ومرحلة البكالوريوس) إلى توسيع هذا العمل ليشمل مواد بلاستيكية أخرى خاصة المركبات حيث يمكن أن تشمل الاتجاهات الممكنة في توسيع هذا العمل للتطبيقات الصناعية والتحمل تحت التعرض للبيئة، وسوف يساهم هذا البحث بشكل كبير في ممارسات التصنيع المستدامة والاقتصاد الدائري.