العبادي: الموسوعة انجاز لا نظير له عربياً وعالمياً.
العرموطي: موسوعة عمَّان أيام زمان أضخم موسوعة لسيرة مدينة في العالم.
شبكة بيئة ابوظبي، الأردن، عمان، محمد العويمر، 23 يوليو 2024
رعى الدكتور ممدوح العبادي نائب رئيس الوزراء الأسبق أمين عمَّان الأسبق حفل إشهار موسوعة عمَّان أيام زمان وهي من إعداد وتأليف المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي وبحضور ضم عدد من الشخصيات العشائرية والثقافية والإعلامية والفنية وعدد من أهالي العاصمة عمَّان.
عريف الحفل الدكتور محمد المناصير في كلمته أشاد بالإنجاز التوثيقي للمؤرخ عمر العرموطي بإصداره موسوعة عمَّان أيام زمان.
واستعرض المناصير تاريخ الصالونات الثقافية منذ فترة صدر الإسلام وصولًا إلى صالون الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين في العاصمة عمَّان منها : (الندوة الأدبية) في الأربعينيات من القرن الماضي، وصالون الشاعر عبد المنعم الرفاعي، وصالون سفير سلطنة عُمان في الأردن حمد بن هلال المعمري، وصالون الأدب والثقافة في جبل نزال للمؤرخ عمر العرموطي، وصالون الفكر والثقافة للأستاذ منذر أبو رصّاع وصالون الدكتور مهدي العلمي وصالون الدكتورة سهام الخفش.
وفي بداية الاحتفال رحَّب عميد صالون الخفش الثقافي الشيخ محمد عوّاد النعيمات بابن عمَّان الدكتور ممدوح العبادي، وأكَّد على الأخوة التي كانت تجمع بين الدكتور العبادي بالمرحوم الشيخ نزال العرموطي… وأضاف الشيخ النعيمات بأن عمَّان في عهد أمين عمَّان العبادي كانت أجمل عاصمة، وقد قدَّم العبادي الكثير لعمَّان وقد ترك بصماته على المدينة… وقد أكد النعيمات بأن صالون سهام الخفش يضم قامات ثقافية وعلمية كبيرة. .
ورحَّبت الزكتورة سهام الخفش صاحبة الصالون الثقافي بالحضور، وأكّدت بأن صالونها يمثل نجاحًا للمرأة الأردنية وأشادت بالجُهد الكبير لعاشق عمَّان المؤرخ عمر العرموطي الذي أنجز وأصدر موسوعة عمَّان أيام زمان.
راعي الحفل الدكتور ممدوح العبادي أشاد في كلمته بأستاذه صلاح الخفش عندما كان العبادي يُدرس بالمدرسة العباسية في جبل نزّال، وقال بأن الخفش علَّمه أول درس بالوطنية… وقال العبادي بأنه ابن عمَّان التي تُعتبر من أقدم مُدن العالم فهي مدينة التاريخ والحضارة، وإن عمَّان الحديثة قد ابتدأت بمجيء الشركس في نهاية القرن التاسع عشر، وأضاف بأنه لا يوجد عاصمة أو مدينة في العالم نمت وتضخَّمت وازداد عدد سكانها بهذه الزيادة الضخمة كما حصل في عمَّان، وتذكر العبادي عندما كان أميناً لعمَّان أنه قام بزيارة للعاصمة النمساوية فيّنا عندما قال له رئيس بلدية فينا بأن عدد سكان فينا في العشرينيات من القرن الماضي هو نفس عدد سكانها الآن في التسعينيات من القرن الماضي.
واستذكر العبادي جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما زار أمانة عمَّان عندما كان العبادي أمينًا للعاصمة آنذاك واجتمع الملك الراحل بالأمين ومجلس الأمانة وقال الملك الحسين: “كنا نحن في عمَّان أيام زمان نعرف أرقام سيارات بعضنا البعض، وكذلك كنا نعرف أرقام تليفونات الأصدقاء”. وكان الحسين رحمه الله سعيدًا؛ لأن الضيوف القادمين إلى عمَّان كانوا يهنئون الملك على جمال عمَّان وشوارعها النظيفة. … كما أشاد العبادي بالإنجاز الكبير (موسوعة عمَّان أيام زمان) للمؤرخ عمر العرموطي، التي تحتوي على 10000 صفحة، وهذا الإنجاز لا نظير في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف العبادي بأنّ الأجانب من السّياح والزّائرين عندما يأتون إلى عمَّان فإنهم يشعرون بالسعادة والارتياح، وغالبًا فهم يمدحون التعامُل الحضاري الطيب للناس في المدينة فأهالي عمَّان ودودين وتعاملهم راقي ويتعاملون مع السائح والغريب بمنتهى الأدب واللطافة.
المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي مُعد ومؤلف موسوعة عمَّان أيام زمان قال في كلمته: “لقد أصبحت موسوعة عمَّان بعد صُدور الجزء الثاني عشر، الذي يتكون من أربعة مُجلّدات في أكثر من ألفي صفحة من الموسوعات العالمية الفريدة التي حوّلت الحلم إلى حقيقة… فبعد عمل متواصل مُدَّة خمسة عشر عامًا موصولًا ليلًا نهارًا أصبحت موسوعة عمَّان أيام زمان أضخم موسوعة لسيرة مدينة في العالم”.
وأشاد العرموطي بالدكتور ممدوح العبادي؛ لأنه عندما كان أمينًا للعاصمة عمَّان كان شعاره أن العواصم ليست فقط تبليط أرصفة وبنايات بل أن روح العواصم الثقافة والفنون… وطالب العرموطي أمناء عمَّان بأن يقتدوا بالدكتور العبادي الذي أسس مركز الحسين الثقافي في راس العين، وأسس الدائرة الثقافية في الأمانة وكان داعمًا للروائيين والكتاب. … وقد أكد المؤرخ العرموطي على نقطتين هامتين: الأولى: أنه يُعارض بناء عاصمة جديدة بجانب مدينة عمَّان؛ لأنها سوف تكلفنا مبالغ ضخمة من المليارات، ويمكننا باقتطاع جزء من هذه المبالغ تحسين الخدمات العامة في العاصمة.
وقال العرموطي من خلال إعدادي وتأليفي لموسوعة عمَّان أن هناك الآن عمَّان جديدة تختلف عن عمَّان أيام زمان من حيث المساحة وعدد السكان والشكل والمضمون… وهناك الآن مجتمع عمَّاني جديد يختلف عن المجتمع العمَّاني أيام زمان من حيث التركيبة السكانية والعادات والتقاليد والطبقات والثقافة وأسلوب الحياة… هذه التغيرات الكبيرة تعتبر ظاهرة تستحق الدراسة… عمَّان أجمل عاصمة في الدنيا… وأنا عاشق عمَّان… وإذا سافرت أو غادرت عمَّان يبقى الفؤادُ مُعلَّقًا في عمَّان.
المؤرخ الدكتور محمد عيسى العدوان وقال: “يسعى المؤرخ المتمِّيز الزميل الأستاذ عمر محمد نزال العرموطي، من خلال أعماله المتخصصة، في مجال التوثيق الجمعي، التي أوقفها على تخصُّص مُحَّبب وهو توثيق جوانب الحياة في مدينة عمَّان، والعمل للمُحافظة على الروح الأصيلة والوطنية التي سبغت تراب هذه العاصمة وهذا الوطن الأعز، وجعلتها بحق عاصمة الأنصار والمهاجرين الثانية. … وأضاف الدكتور العدوان بأن أهم وظيفتين في التاريخ هما: الأولى: وظيفة (العالم المفتي)؛ فهو الذي يصنع وجدان الأمة وعقيدتها، والثانية: وظيفة (المؤرخ)؛ لأنه هو الذي يصنع وظيفة الأمة ويرسخ أرضية موقفها ويقدم للعقل نموذج الرشاد ومنارة المعرفة، فإذا صلحتا صلحت الأمة، وإذا فسدتا أفسدت الأمة.
الدكتور مهدي العلمي أشاد بالدكتور ممدوح العبادي الذي ترك بصماته على العاصمة عمَّان عندما كان أمينًا لعمَّان كما أشاد العلمي بالمؤرخ عمر العرموطي الذي قام بإعداد وتأليف أضخم موسوعة عن عاصمة في العالم… وأشار العلمي إلى مُساهمته في موسوعة عمَّان أيام زمان (الجزء 12) حيث ساهم بـ (60 صفحة) في هذا الإصدار. حيث تحدث العلمي عن الكلية العلمية الإسلامية، والمدرسة العبدلية، والأستاذ عبد الهادي شقير، والأستاذ أنور الحناوي. كما تحدث عن والده المرحوم فكري العلمي صاحب مصنع النسيج في عمَّان.
الفنانة فوز أمين شقير مديرة بيت شقير للثقافة والفنون وقالت بأن موسوعة عمَّان أيام زمان تُعتبر مصدرًا هامًّا عن العاصمة عمَّان وتاريخها وقد تم الحديث عن بيت شقير للثقافة في هذه الموسوعة… وتحدثت الفنانة فوز عن عائلة شقير التي انتقلت في مطلع القرن الماضي من حي الميدان في دمشق إلى العاصمة عمَّان… وقد قرر جَدْ العائلة المرحوم خليل شقير بناء بيت يليق بالعائلة، وحتى يتَّسع لكل العائلة فقام ببناء هذا المنزل في العشرينيات من القرن الماضي في شارع خرفان في جبل عمَّان. حيث استمر بناء البيت لمدة 3 سنوات، وتم نقل مواد البناء بواسطة النقل على ظهر البعير، وقام باستيراد مواد البناء من فلسطين ومنها حجر البناء من قباطية في الضفة الغربية. … وتحدثت الفنانة فوز شقير عن والدها المرحوم الصيدلي أمين شقير وقالت الفنانة شقير بأنه في عام 2005م تم البدء بترميم بيت شقير، وقررت عائلة شقير تحويل هذا المنزل التراثي إلى مركز إشعاع ثقافي للكتاب والفنانين والحرفيين.