شبكة بيئة ابوظبي، باكو، أذربيجان، 24 أغسطس 2024
استعدادًا للدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المقرر عقدها في باكو في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، نظمت رئاسة مؤتمر الأطراف، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في أذربيجان وبدعم من شركة باشا القابضة وشركة ترينديول، ورشة عمل ركزت على استراتيجيات الاتصال الإعلامي الفعالة. وهدفت الورشة إلى تزويد وسائل الإعلام المحلية برؤية ثاقبة لعمليات مؤتمر الأطراف وتعزيز القدرة المحلية على تغطية مؤتمر المناخ.
بدأ الحدث بكلمات افتتاحية من أصحاب المصلحة الرئيسيين، سلطت الضوء على أهمية مشاركة وسائل الإعلام في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف. وبعد مقطع فيديو تمهيدي قصير بعنوان “ما هو مؤتمر الأطراف”، قدم ألكسندر ساير، رئيس الاتصالات في أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لمحة عامة عن عملية مؤتمر الأطراف، بالإضافة إلى توقعات المنظمة لمؤتمر الأطراف.
خلال إحدى حلقات النقاش، شارك كبير المفاوضين في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يالتشين رافييف، ورئيس شركة التشغيل في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان، والمديرة التنفيذية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين نارمين جارشالوفا، وفلادانكا أندريفا، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في أذربيجان، في مناقشة معمقة حول أولويات رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لتعزيز الطموح وتمكين العمل. وركزوا مناقشاتهم على الخطوات اللازمة لتحويل الأهداف التي حددتها الرئاسة إلى نتائج ملموسة. وفي مناقشة مفاوضات المناخ، تناول المشاركون أيضًا مساهمات الدولة المضيفة في تحقيق النتائج، فضلاً عن الفرص المتاحة لأذربيجان كمضيفة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
وردًا على أسئلة المنسق، أشار السيد رافييف إلى أن نهج الدول في عملية مفاوضات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين كان بناءً، مما غرس الثقة في احتمال تحقيق نتائج ناجحة. كما ذكر أنه في حين أن المفاوضات بشأن تمويل المناخ معقدة، فإن فريق التفاوض في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يواصل جمع الدول بنجاح وتعزيز المواقف المشتركة من خلال المنصات الرسمية وغير الرسمية.
وأشارت السيدة جارشالوفا إلى أن أذربيجان لديها فترة زمنية محدودة نسبيًا لتنظيم مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. ومع ذلك، أكدت أن فريق التنظيم يبذل قصارى جهده لضمان التنفيذ السلس والناجح للحدث. كما قدمت للصحفيين معلومات مفصلة عن تقدم عملية التحضير، إلى جانب رؤى حول الأنشطة التي تجري في المنطقتين الخضراء والزرقاء في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. وسلطت
السيدة أندريفا الضوء على دور وسائل الإعلام في معالجة أزمة المناخ، وأكدت أن الروايات الإعلامية يمكن أن تبلغ وتلهم وتعزز الإجراءات العاجلة المطلوبة لمعالجة تحديات المناخ. وأضافت أن الصحفيين يجب أن يضخموا أصوات الأكثر تضررًا من تغير المناخ، بما في ذلك الشباب. ومن خلال رفع هذه وجهات النظر، يمكن لوسائل الإعلام تعزيز الوعي، ودفع الخطاب العام، وتحفيز العمل المناخي.
وفي عرض تقديمي حول المشاركة الإعلامية الفعّالة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، أشارت نيجار أرباداراي، بطلة المناخ رفيعة المستوى في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، إلى أن تأثير عملية مؤتمر الأطراف يمتد إلى ما هو أبعد من القضايا البيئية والمناخية، حيث يشكل بشكل أساسي اقتصاد المستقبل. وفي هذا السياق، سلطت الضوء على دور وسائل الإعلام في تعزيز الفهم العام لقضايا المناخ، مؤكدة على أهمية الإبلاغ الدقيق عن الموضوعات التي نوقشت في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. كما
قدمت جمالا علييفا، المستشارة الرئيسية لإدارة العمل مع المنظمات غير الحكومية والاتصالات في الإدارة الرئاسية لجمهورية أذربيجان، ونائبة مجموعة الاتصالات في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، عرضًا تقديميًا حول “دور وسائل الإعلام في الاتصالات في أوقات الأزمات”. وتناولت استراتيجيات الاتصال الفعّالة للأزمات والحوادث المحتملة، ودور وسائل الإعلام في مثل هذه المواقف، وأهمية التعاون مع وسائل الإعلام. وأكدت السيدة علييفا أن توزيع المعلومات الدقيقة من قبل وسائل الإعلام أثناء الأزمات يلعب دورًا حاسمًا في منع انتشار المعلومات المضللة.
قدمت أيان نجف، عضو مجلس التنسيق والمتحدثة باسم شركة تشغيل مؤتمر الأطراف 29 في أذربيجان، معلومات مفصلة عن الخدمات والمرافق الإعلامية التي ستكون متاحة في المنطقتين الخضراء والزرقاء خلال مؤتمر الأطراف 29. كما أوضحت البنية التحتية التي تم إنشاؤها للتفاعل الإعلامي أثناء المؤتمر، إلى جانب إجراءات الاعتماد المطلوبة.
ورشة العمل هي الحدث التاسع عشر في مبادرة “29 محادثة مناخية: الطريق إلى مؤتمر الأطراف 29″، التي نظمها مكتب الأمم المتحدة في أذربيجان في الفترة التي سبقت مؤتمر الأطراف 29، وهي أيضًا الحدث الثالث الذي يُعقد بالشراكة مع شركة باشا القابضة في إطار هذه السلسلة.