رزان المبارك تفتتح المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا بالرياض

المبارك شددت على ضرورة توسيع نطاق عمل الاتحاد وتعزيز جهوده لمواجهة التحديات البيئية المستجدة

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة 9 سبتمبر 2024

ألقت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الكلمة الافتتاحية في المنتدى الإقليمي العاشر لحفظ الطبيعة لدول غرب آسيا.

المنتدى تستضيفه مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية حتى 11 سبتمبر، وهو من المنتديات الإقليمية التسعة المقامة هذا العام، وقد استقطب أكثر من 350 ممثلًا من المؤسسات الأعضاء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والهيئات الحكومية، والجهات المانحة، والمؤسسات الشريكة، وسيختتم أعماله بوضع خارطة طريق شاملة لأعمال الحفاظ على الطبيعة في دول غرب آسيا.

وإلى جانب مناقشة التحديات الإقليمية، سيتناول المشاركون تقييم الجهود المشتركة وإعادة توجيه أهداف الاتحاد بما يتوافق مع الأهداف البيئية العالمية لعامي 2030 و 2050 ، وبشكل بناء يرسم التوجهات الاستراتيجية لمواجهة التحديات البيئية خلال العشرين سنة المقبلة.

ومع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في الإمارات العربية المتحدة 2025، قالت المبارك: تتوفر لنا الفرصة للتخطيط لمستقبل الاتحاد، وأن نعمل معا على بناء اتحاد لا يقتصر دوره على تلبية احتياجات اليوم فحسب، بل يمتد ليشمل فرص التعاون في إقليم غربه آسيا وفي جميع مناطق الاتحاد مرتكزة على مبادئ الشمولية والابتكار.

كذلك، أشارت المبارك إلى الدور الريادي للاتحاد في مجال الحفاظ على الطبيعة، بما لديه من سجل حافل بالخبرات والنجاحات في استعادة الموائل والأنواع الحية، وتوفير حلول مستدامة قائمة على الطبيعة، وإنشاء مناطق محمية وتوسيعها وإدارتها، والتأثير على السياسات البيئية العالمية، مؤكدة اهتمام الاتحاد بتوسيع نطاق هذا العمل وتعزيزه في المستقبل لمواجهة التحديات البيئية المتوقعة.

وفي السياق ذاته، قالت المبارك : تزامناً مع استمرار وتنامي الجهود الضخمة التي يبذلها الاتحاد في مجالات حماية الأنواع وإدارة المناطق المحمية، تم التوصل، خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) الذي عقد في دولة الإمارات في ديسمبر من العام الماضي، إلى اتفاق دولي غير مسبوق عُرف باسم “اتفاق الإمارات”، حيث تم الاتفاق، ولأول مرة في التاريخ، على أن تكون الطبيعة محورًا رئيسيًا في الخطط المناخية، وذلك من خلال الاعتراف بالعلاقة الوثيقة بين الحفاظ على الطبيعة ومواجهة تغير المناخ، والتأكيد على أهمية اعتماد نهج تكاملي بين اتفاقيات ريو المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر.

واستطردت قائلة: ان حماية الطبيعة جزء لا يتجزأ من جهودنا لمواجهة تغير المناخ ومواجهة التحديات الأخرى التي نراها بوضوح في غرب آسيا، فالتحديات التي تشهدها منطقة غرب آسيا مثل ندرة المياه العذبة، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وتأثيرات تغير المناخ، والفقر، والتوسع الحضري، والنزاعات، تتطلب منا جميعا نهجًا تعاونيًا وإبداعيًا لحماية البيئة واستدامتها، وذلك من خلال دعوة المهتمين بحماية الطبيعة والتعاون مع الجهات المعنية وربط جداول أعمال الطبيعة والمناخ والتنمية لتعزيز التعاون في مجالي العمل والتمويل.

إلى جانب مشاركتها في المنتدى، اجتمعت سعادة رزان المبارك مع معالي المهندس/ عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في جمهورية مصر العربية.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة في الرياض يحظى باهتمام كبير من جانب أعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يحضره ممثلون عن وزارة التغير المناخي والبيئة ، وهيئة البيئة – أبوظبي، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

فعاليات المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها تنطلق بأبوظبي في 10 ديسمبر

ضمن إطار مبادرة القرم أبوظبي وبمشاركة أكثر من 460 باحث من 82 دولة شبكة بيئة …