شبكة بيئة ابوظبي، القاهرة، جمهورية مصر العربية، 19 سبتمبر 2024
شاركت #جامعة_صحار ممثلة بالدكتور حامد البلوشي، عضو مجلس الأمناء في مؤتمر اليوم العالمي العربي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية، والذي أقيم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يوم 16 سبتمبر 2024، والذي نظمه اتحاد الجامعات العربية وبالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية.
حيث اشار الدكتور حامد البلوشي ممثل جامعة صحار في كلمة إلى أن المسؤولية المجتمعية في عصرنا احاضر تتجلى كقوة دافعة نحو تحقيق التوازن بين التقدم الاقتصادي ورفاهية الإنسان. وحماية البيئة، فهي ليست مجرد مفهوم أو شعار، بل هي منهج عمل وممارسة فعلية تتطلب جهودًا متضافرة من جميع الأطراف – الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
وأضاف بأن الجامعات، باعتبارها منارات العلم والمعرفة، تلعب دورًا محوريًا في تعزيز المسؤولية المجتمعية. فهي ليست فقط معاهد للتعليم والبحث، بل هي أيضًا قوى تغيير تساهم في تشكيل القيم والممارسات التي تعزز الاستدامة وتدعم المجتمعات المحلية. عبر برامجها البحثية، وورش العمل، والمبادرات الطلابية، يمكن للجامعات أن تساهم في نشر الوعي حول القضايا الاجتماعية والبيئية وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا.
واشار بأننا اليوم، ونحن نحتفل بالمسؤولية المجتمعية، دعونا نستعرض ما حققناه ونتطلع إلى ما يمكننا تحقيقه في المستقبل. لقد شهدنا الكثير من المبادرات الرائدة على المستوى الوطني والإقليمي العربي، التي أظهرت كيف يمكن للجامعات الحكومية والخاصة أن تساهم بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تدعم التعليم والصحة، إلى مشاريع الاستدامة التي تساهم في حماية البيئة وتقليل البصمة الكربونية، أظهرت هذه المبادرات أن النجاح الاقتصادي لا يجب أن يأتي على حساب المجتمع أو البيئة.
ومع ذلك، فإن التحديات ما زالت قائمة. فالأزمات البيئية، وعدم المساواة الاقتصادية، وتغير المناخ، كلها قضايا تتطلب منا جهدًا جماعيًا وحلولًا مبتكرة. يجب أن نواصل العمل على تعزيز الشراكات بين الحكومات، الشركات، والمنظمات غير الحكومية لتحقيق الأهداف المشتركة وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية.
واختتم ممثل جامعة صحار كلمته بالقول بأن مسؤوليتنا اليوم هي العمل على تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية على مستوى عالمي، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لضمان تحقيق التنمية المستدامة. يجب علينا أن نواصل العمل بجد لتطوير السياسات التي تدعم الممارسات الأخلاقية والمستدامة، وأن نعمل على تعزيز الوعي والتدريب لتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة للمساهمة الفعالة في هذه المساعي.