هيئة البيئة – أبوظبي تستضيف أكثر من 300 خبير من أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الأنواع في العالم للمشاركة
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 4 أكتوبر 2024
تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي ولجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع في أبوظبي، في الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر 2024. سيضم الاجتماع أكثر من 300 مشارك من القادة والخبراء في مجال الحفاظ على الأنواع من أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الأنواع في العالم. يُعقد الاجتماع كل أربع سنوات، ويهدف إلى الاستفادة من خبرة وتجربة مجموعات لجنة بقاء الأنواع لتسهيل تبادل المعرفة والعمل الجماعي، بهدف تعزيز مهمة الحفاظ على الأنواع.
يضم برنامج الاجتماع أكثر من 120 جلسة صُممت لتعكس دورة حفظ الأنواع (تقييم – تخطيط – عمل)، وهو الإطار الأساسي لأنشطة لجنة حفظ الأنواع، مع تخصيص يوم كامل لكل من هذه المكونات. ويتضمن جدول الأعمال أكثر من 20 جلسة عامة والعديد من ورش العمل والمناقشات الجماعية والندوات وفرص التدريب، من بين جلسات متنوعة أخرى لتبادل الخبرات والدروس المستفادة من رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع خلال السنوات الأربع الماضية، وطوال العقود الثمانية منذ تأسيس اللجنة.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: “يسعدنا أن تستضيف أبوظبي اجتماع رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع الخامس مرة أخرى. سيجتمع هذا العام مئات الخبراء لتسليط الضوء على الأزمة الثلاثية المتشابكة للتنوع البيولوجي والمناخ ورفاهية الإنسان، وحقيقة أن حل هذه الأزمات الثلاث يكمن في قدرة الطبيعة على التجدد وقدرة الحيوانات والفطريات والنباتات على تنظيم الغلاف الجوي والحفاظ على النظم البيئية، ووظائفها الحيوية، وضمان سلامتها، وصحتها. كما سيركز المشاركون على أهمية معالجة هذه الأزمات بشكل جماعي من خلال الحفاظ على النظم البيئية واستعادتها، وكيف يمكن أن يساهم هذا بشكل فاعل في إيجاد حلول مستدامة لمستقبل كوكبنا”.
وأكدت المبارك “إنه لمن دواعي فخرنا أن تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبوظبي على وجه الخصوص، تقليدها المتمثل في استضافة اجتماعات رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع منذ إنشائها، حيث تستضيف أبوظبي للمرة الخامسة هذا الاجتماع الهام، الأمر الذي يؤكد على دور أبوظبي الرائد والمستمر في قيادة جهود المحافظة على الطبيعة. مشيراً إلى أن اجتماع هذا العام يتميز بحضور مئات الخبراء الملتزمين بقضية الحفاظ على الأنواع، لمناقشة سُبُل اتخاذ إجراءات عاجلة ومستقلة في هذا المجال، ويظل تركيزنا على القيمة الجوهرية للحفاظ على الأنواع، التي يلعب كل منها دورًا فريدًا في استقرار ووظائف النظم البيئية في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت سعادتها “أنه في حين أن مهمتنا الأساسية هي وقف انقراض الأنواع وعكسه، فمن المهم أن ندرك أن جهود الحفاظ على الطبيعة هذه تساهم بطبيعتها في المرونة البيئية بنطاقها الواسع. لا تحمي هذه الإجراءات تراثنا الطبيعي فحسب، بل تزيد من قدرتنا العالمية على التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه وتعزيز المرونة لمواجهته. ومن خلال التركيز على الحفاظ على الأنواع، فإننا نضع بالفعل أساسًا يعود بالنفع على التنوع البيولوجي والمجتمع العالمي الذي يواجه تحديات المناخ”.
وقالت سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “لأكثر من 15 عامًا، عقدت لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة اجتماعات هامة في أبوظبي أحدثت تغييرات إيجابية، وعززت من جهود الحفاظ على الأنواع في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت اجتماعات القادة هذه أساس هام للتخطيط الاستراتيجي والتعاون داخل لجنة بقاء الأنواع والاتحاد وخارجها. وأضافت سعادتها: “من خلال الجمع بين هذه الكوكبة المتخصصة من رؤساء المجموعات، سنكون قادرين على إيجاد حلول عملية وملهمة للحفاظ على الأنواع للأجيال القادمة والاستمتاع بجمال وتنوع الطبيعة.”
وقال البروفيسور جون بول رودريغيز، رئيس لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: “نشعر وكأننا في وطننا في أبوظبي. يعتمد رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع الآن على هذه التجربة التي تغير الحياة كل أربع سنوات. بالنسبة للبعض، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقون فيها شخصيًا برئيس مشارك لمجموعتهم الخاصة. بالنسبة للآخرين، ستكون فرصة لإعادة الاتصال ومواصلة الحوار الذي بدأ قبل أربع سنوات. ولكن بالنسبة لمعظمهم، ستكون أربعة أيام ملهمة وتشكل تحديًا لهم، حيث سيشحنون طاقاتهم، ويوسعون آفاقهم، ويعززون شعورهم بالانتماء لهذه الشبكة الفريدة. بالنسبة لي، سيكون هذا آخر اجتماع لرؤساء مجموعات اللجنة بصفتي رئيسًا لها، وهي التجربة المهنية الأكثر إشباعًا التي مررت بها.”
يتميز اجتماع هذا العام بمشاركة رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع مع المؤسسات المحلية لتبادل الخبرات والمعرفة حول تحديات الحفاظ على الأنواع على المستويات الوطنية والعالمية، والإجراءات اللازمة لمعالجة هذه التحديات.
خلال اجتماع رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع السابق، الذي عُقد في أبوظبي عام 2019، أصدر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة نداءً عاجلاً يؤكد على أهمية تضافر الجهود العالمية للحفاظ على الأنواع باعتباره مسؤولية مشتركة: كانت دعوة أبوظبي للعمل العالمي للحفاظ على الأنواع بمثابة رسالة إلى حكومات العالم لاتخاذ تدابير طارئة لإنقاذ الأنواع الأكثر عرضة للانقراض. ونتيجة لذلك، أطلق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2023 خطة العمل العالمية للحفاظ على الأنواع.
ويشار إلى أن لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تعد أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الطبيعة في العالم. ومن بين الموضوعات الأساسية التي تتبناها اللجنة تطوير المعرفة بشأن حالة الأنواع من أجل التقييمات العالمية. وتظل القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض معيارًا لتحديد فئات التهديدات للأنواع، وتُستخدم عالميًا كمؤشر على حالة التنوع البيولوجي. وتعتبر القوائم العالمية والوطنية أدوات مهمة وفعالة في تحفيز العمل للحفاظ على الأنواع وموائلها. وقد قامت لجنة بقاء الأنواع وأعضاء شراكة القائمة الحمراء بتقييم أكثر من 160 ألف نوع على مستوى العالم.
وتتولى هيئة البيئة – أبوظبي ولجنة بقاء الأنواع تنظيم الاجتماع، بينما يمثل أعضاء لجنة بقاء الأنواع المشاركين الأساسيين. تجتمع اللجنة في أبوظبي للمرة الخامسة لتعزيز مهمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والتي تتمثل في: التأثير على المجتمعات في جميع أنحاء العالم وتشجيعها ومساعدتها على الحفاظ على سلامة وتنوع الطبيعة، وضمان أن يكون أي استخدام للموارد الطبيعية عادلاً ومستدامًا بيئيًا. وقد استضافت هيئة البيئة – أبوظبي جميع اجتماعات رؤساء المجموعات السابقة منذ عام 2008.